غضب فى إسرائيل بسـبب هبوط رواتب جنود الاحتياط الذين يقاتلون فى غزة | البرامج سام نيوز اخبار
أعرب إسرائيليون -فى مواقع التواصل الاجتماعي- عَنْ اعتراضهم على المنحة المالية التى خصصتها حكومتهم لجنود الاحتياط الذين استدعوا لإعلان الحرب على قطاع غزة، ودعوا الي الاحتجاج والمطالبة بإسقاط حكومة بنيامين نتنياهو.
وأعلنت إسرائيل عَنْ تخصيص ما لا يقل عَنْ مليار شيكل اى 260 مليون دولار للمدفوعات والمنح المالية لجنود الاحتياط.
كَمَا وعدت وزارتا المالية والدفاع جنود الاحتياط بمنحة مالية لمرة واحده تصل الي 280 دولارا للمجند و500 دولار إضافية لمن لديهم أطفال دون سن 14 عاما.
وفي تغريدات وتعليقات -نقلت بعضها حلقة (2023/11/8) مـن برنامـج “شبكات”- استهزأ إسرائيليون على مواقع التواصل مـن هذه المنحة، حيـث كتبت إحداهن وتسمى نيتا “هذا عار، المهم ان مجموعه الكنيست والوزراء يكسبون عشرات الآلاف كل شهر، ولا يفكرون حتـى فى تحويل الأموال لمن يحتاجها وهم جنود الاحتياط”.
واتهم المدعو رهمانيم السلطات الإسرائيلية بالضحك على الناس وخداعهم، قائلا “مثل هذا المبلغ لن يساعد فى تلبية حاجيات الشهر، دعونا لا نتحدث عَنْ الوقت ووجع القلب الذى نقدمه فى الجبهة!”.
وعلق “ماتان” على موضوع المنحة بالقول “يجب ان نترك لهم ساحة المعركة، فليقاتلوا هم أصحاب الملايين الذين يكدسونها فى أوروبا.. يجب ان نفرض الامر الواقع بدوننا سيقتلون فى أول عملية”.
وكتب المدعو جو “إنهم يسرقون منا، هذا سبب آخر لكي نحتج ونتظاهر ونطالب بتغيير الحكومة كلها، البلد لا ينقصها أموال، لكنها ممتلئة بالفاسدين”.
يُذكر ان وزارة المالية سجلت عجزا بالميزانية بقيمة 6 مليارات دولار فى أكتوبر/تشرين الاول الماضي، بسـبب صعود نفقات تمويل الحرب على غزة. وقال الوزير بتسلئيل سموتريتش إن الخسائر المباشرة لهذه لحرب تبلغ 246 مليون دولار يوميا، بدون احتساب الخسائر غير المباشرة على الاقتصاد.
وحتى عَامٌ 2023، قدمت الولايات المتحدة لإسرائيل ما قيمته 158.8 مليار دولار مـن المساعدات العسكرية والاقتصادية، وبرامج صواريخ وغيرها.
مجتمع عسكري
ويصنف المجتمع الإسرائيلي على أنه عسكري، فالخدمة العسكرية إجبارية لكل ذكر وأنثى جاء الي 18سنة، لذا يبلغ تعداد الجيش 173 ألف جندي فى الخدمة الفعلية، يضاف إليهم 465 ألف جندي احتياط مدرباً ومتخصصاً متأهباً للطلب عند الحاجة. وقد استدعت اسرائيل منهم 300 ألف جندي للالتحاق بالخدمة على الفور.
ومن بين هؤلاء نوي أوزيرد، وهو بالأصل مهندس اتصالات وله عمل إضافي كعازف سكسافون. وعند استدعائه للاحتياط عاد لعمله ضابط مدفعية يقود 30 مقاتلا فى مناطق الانتشار.
وقد نشر أوزيرد صورة مـن حسابه المصرفي على موقع Facebook بعد استلام مستحقاته، وبلغ راتبه بعد شهر مـن القتال 5397 شيكلا (1400) دولار.
ويقول هذا الضابط “لا يمكنني تحمل هذا الخزي بعد الان. 10 شياكل فى الساعة، 215 شيكلاً يومياً.. لماذا لا نحصل على أموال ضرائبنا؟”.
ويذكر ان المتحدث باسم الجيش الأدميرال دانيال هاغاري كان قد صرح ان إسرائيل استدعت عددا قياسيا مـن جنود الاحتياط جاء الي 300 ألف جندي فى اطار الرد على هجـوم “رأس الحربة” حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مـن قطاع غزة على جبهات متعددة.