الاخبار العربية والعالمية

غضب ودعوات فى إسرائيل لمنع بث مشاهد معاملة حماس للمحتجزين | اخبار سام نيوز اخبار

|

لا يخفي محللون إسرائيليون غضبهم مـن مشاهد تبادل المحتجزين والأسرى بين عناصر مـن كتائب القسام، الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل، وامتعاضهم مما تعكسه مـن وِدٍّ بين المحتجزين الإسرائيليين وآسريهم اثناء تسليمهم لموظفي اللجنة الدولية للصليب الأحمر فى غزة.

ذاك الود الذى يترجمه التلويح بالأيدي للوداع اثناء عمليات التسليم، والذي ظهر فى كثير مـن مقاطع الفيـديو التى بثتها حماس حول عمليات التسليم، ونقلتها وسائل الإعلام العالميه، بما فى ذلك وسائل الإعلام الإسرائيلية اثناء الأيام الماضية.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عَنْ أهالي بعض المحتجزين الذى اطلقت حماس سراحهم، قولهم إن ذويهم عوملوا معاملة حسنة اثناء احتجازهم، ولم يتعرضوا لأي تعذيب أو سوء معاملة.

ويرى محللون إسرائيليون ان مقاطع الفيـديو حول تسليم المحتجزين، “تظهر إنسانية مقاتلي حماس” وهو ما يثير غضبهم واعتراضهم على بثها.

ويؤكد المحلل السياسي، ياريف بيليغ، فى مقال له بصحيفة “إسرائيل اليـوم” اليمينية، “ان بث هذه الْمُشَاهِدِينَ فى محطات التلفزة الإسرائيلية يضر بالبلاد، ولا يمكن بثها”.

إنسانية “القتلة”

ويقول بيليغ إن الامر “بدأ يـوم الجمعة، فى أول أيام الاعلان سراح الرهائن، واستمر بشكل يومي بعد ذلك، حيـث تقوم حماس بصورة احترافية ودقيقة ببث مقاطع فيديـو تم تصويرها باستخدام كاميرتين أو ثلاث، بما فى ذلك طائرة مسيرة (درون)، وبإضاءة وإعدادات جيدة، وقد تم تنظيم كل شيء وتصويره ليُظهر للعالم مدى إنسانية القتلة”، وفق تعبيره.

وطالب المحلل السياسي القنوات التلفزيونية الإسرائيلية بالامتناع عَنْ بث تلك الْمُشَاهِدِينَ “التى تنقل فى بث مباشر عَنْ محطات عربية تغطي عملية تسليم الأسرى الإسرائيليين الي الصليب الأحمر دَاخِلٌ غزة”.

كَمَا اعترضت المحللة السِّيَاسِيَّةُ الإسرائيلية، مايا ليكر، على بث مقاطع الفيـديو تلك، وقالت فى مقال  لها بصحيفة هآرتس الأحد الماضي، “إن العديد مـن المؤثرين المؤيدين للفلسطينيين ومستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي -أغلبهم خارج إسرائيل وفلسطين- يجدون فى عمليات تسليم الرهائن كل ليلة جاء الى مقاتلي حماس، استعراضا علنيا يثلج الصدور”.

واستدلت على مشاهد الفيـديو التى تنتقد بثها بوسائل الإعلام الإسرائيلية، بمقطع فيديـو نشر السبت الماضي يظهر فتاة إسرائيلية تدعى مايا ريغيف، اثناء الإفراج عنها جاء الى حماس، وهي ترد على مسلح مـن الحركة لوح لها وهو يقول “وداعا مايا” فترد عليه “شكرا”.

وتمنع السلطات الإسرائيلية المحتجزين الذين أطلق سراحهم بموجب اتفاق الهدنة المؤقتة بعد أسابيع مـن الاحتجاز، مـن الحديث لوسائل الإعلام، ولا تسمح سوى لأقاربهم وأصدقائهم المقربين بلقائهم أو التحدث معهم.

يشار الي هدنة إنسانية بين حماس وإسرائيل تستمر 4 أيام بدأت فى 24 نوفمبر/تشرين الثانى الحالي، ثم تم تمديدها ليومين إضافيين، وتتضمن تبادل الأسرى وإدخال مساعدات إنسانية الي جميع مناطق غزة، حيـث يعيش نحو 2.3 مليون فلسطيني.

ومنذ يـوم الجمعة الماضية، وعلى مدار 5 أيام تسلمت إسرائيل 60 محتجزا مـن النساء والأطفال مقابل الإفراج عَنْ 180 فلسطينيا مـن الأسرى النساء والأطفال أيضا فى سجون الاحتلال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى