حذر مسؤولو مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي فى نهاية الاسبوع الماضي مـن رفـع أسعار الفائدة بشكل أكبر مـن التوقعات حتـى بعد التصويت على إبقاء سعر الفائدة القياسي على الأموال الفيدرالية ثابتًا فى اجتماع سبتمبر، حيـث اعلن ثلاثة مـن صناع السياسة إنهم ما زالوا غير متأكدين مـن انتهاء المعركة امام التضخم.
وقالت محافظة بنك الاحتياطي الفيدرالي ميشيل بومان، وفق تقرير لـ”رويترز” اطلعت عليه “العربية.نت”: “لا يزال التضخم مرتفعًا للغاية، وأتوقع أنه سيكون مـن المناسب على الأرجح للجنة السوق المجانية رفـع أسعار الفائدة بشكل أكبر وإبقائها عند مستوى مرتفع لبعض الوقت لإعادة التضخم الي مستهدفنا البالغ 2% فى الوقت المناسب”.
وأضافت: “مـن المرجح ان يكون التقدم فى التضخم بطيئًا نظرًا للمستوى الحالي لقيود السياسة النقدية”، مشيرة الي أنه فى توقعات صانعي السياسات الصادرة عَنْ بنك الاحتياطي الفيدرالي فى وقت لاحق مـن هذا الاسبوع، يظل التضخم أعلى مـن مستهدف 2% على الأقل حتـى نهاية عَامٌ 2025”.
وقالت رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي فى بوسطن سوزان كولينز إن المزيد مـن التشديد النقدي “ليس بالتأكيد مطروحًا على الطاولة”، على الرغم مـن أنها نصحت أيضًا بـ”الصبر” بينما يسعي الفيدرالي الحصول على الإشارة الصحيحة مـن البيانات الحالية.
فى المقابل، وضحت رئيسة الاحتياطي الفيدرالي فى سان فرانسيسكو ماري دالي، التى تعتـبر مـن بين المسؤولين الأكثر تشاؤما، إنها لا تزال بحاجة الي مزيد مـن البيانات لتحديد ما إذا كانـت أسعار الفائدة يجب ان ترتفع مرة أخرى، على الرغم مـن أنها وصفت أنه مـن “الحكمة” ان يتحلى الفيدرالي بالصبر فى قراراته المستقبلية بشأن أسعار الفائدة.
وسجلت الأسهم الأميركية أكبر خسارة أسبوعية لها منذ مارس. بينما جاء عائد سندات الخزانة لأجل 10 اعوام لأعلى مستوى فى 16 عَامًٌا هذا الاسبوع، مدعومًا بتكهنات احتمالية إبقاء الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول، فضلاً عَنْ استمرار قوة سوق الوظائف.
وقدم بنك “غولدمان ساكس” للعملاء سلة مـن الأسهم التى بنظره قد ترتفع وتستفيد مـن عائد سندات الخزانة المرتفعة بدعم مـن استمرار التشديد النقدي جاء الى الفيدرالي.
هذه قائمة “غولدمان ساكس” للأسهم التى مـن المتوقع ان تستفيد مـن احتمالية استمرار التشديد النقدي:
-
“Mosaic”
-
“HP”
-
“Archer-Daniels-Midland”
-
“Salesforce”
-
“Boeing”
-
“Cardinal Health”
-
“Meta”
-
“MetLife”
وقال “بنك أوف أميركا” فى تقرير يـوم الجمعة إن المستثمرين تخارجوا مـن الأسهم بأسرع وتيرة أسبوعية هذا العام اثناء الاسبوع حتـى يـوم الأربعاء اى فى جلسة تصريحـات الفيدرالي بعد إجتماع السياسة النقدية والذي تم يـوم الثلاثاء والأربعاء.
تلتقط بيانات “بنك أوف أميركا” التدفقات مـن الفتره التى سبقت اجتماعات كل مـن الاحتياطي الفيدرالي وبنك إنجلترا، حيـث أبقى كلاهما أسعار الفائدة ثابتة.
وقال “بنك أوف أميركا” نقلا عَنْ بيانات “إي.بي.إف.آر” إن الأسهم سجلت تدفقات خارجية أسبوعية قدرها 16.9 مليار دولار، بينما اشترى المستثمرون سندات بقيمة 2.5 مليار دولار، وهو ما سجل تدفقات للأسبوع الـ26 على التوالي.
وسجلت الأسهم الأوروبية أسبوعها الـ28 على التوالي مـن التدفقات الخارجية، مع خسارة المستثمرين 3.1 مليار دولار فى الاسبوع الأخير.
وسجلت أسهم الطاقة أكبر تدفق أسبوعي لها منذ مارس، بإجمالي 600 مليون دولار، وسـط صعود أسعار النفط.
تأرجحت وول ستريت فى جلسة الجمعة وأغلقت على هبوط طفيف بعد أسبوع مضطرب سجلت فيه عوائد سندات الخزانة الأميركية أعلى مستوى منذ 16 عاما مع تقييم المستثمرين لمراجعات توقعات التشديد النقدي لمجلس الاحتياطي الاتحادي.
وتذبذبت المؤشرات الثلاثة الرئيسية فى أغلب الجلسة وسجلت خسائر أسبوعية، وفق “رويترز”. وبهذا هبط مؤشر “S&P 500” للأسبوع الثالث على التوالي.
وسجل مؤشر “S&P 500″ و”ناسداك” أكبر هبوط بالنسبة المئوية فى أسبوع منذ مارس الماضي.
انخفضت أسهم الشركات العقارية يـوم الجمعة، مما اضاف الي عمليات بيع واسعة النطاق فى اليـوم السابق، مع صعود عائدات السندات.
وخسر مؤشر “S&P500” العقاري 0.7% بعد انخفاضه 3.5% يـوم الخميس، وهو أكبر هبوط يومي له منذ مارس عندما كان القطاع المصرفي يمر بأزمة.
