الاخبار العربية والعالمية

فرار 2.6 مليون شخص مـن منازلهم منذ بدء الصراع فى السودان 


اعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الامور الإنسانية (أوتشا) إنه منذ إندلاع القتال فى السودان منتصف أبريل الماضي، فر أكثر مـن 2.6 مليون شخص مـن منازلهم.

وأشار المكتب الي نزوح أكثر مـن 2.1 مليون شخص داخليًا، منذ بدء القتال فى أبريل الماضي، بمن فيهم 1.4 مليون شخص فروا مـن العاصمة الخرطوم، كَمَا عبر أكثر مـن 560 ألف شخص الحدود الي البلدان المجاورة، معظمهم الي مصر وتشاد وجنوب السودان، وفقًا للموقع الرسمى للأمم المتحدة.

وقال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق فى المؤتمر الصحفى اليومي، إن المنظمات الإنسانية وصلت اثناء الشهرين الماضيين، الي أكثر مـن 2.8 مليون شخص فى جميع ارجاء البلاد، بخدمات الغذاء والتغذية والصحة والمياه والحماية.

انعدام الأمن والعوائق البيروقراطية

لكن فرحان حق اعلن إن انعدام الأمن والعوائق البيروقراطية فى الوصول، بما فى ذلك عدم وجود تأشيرات للمنظمات غير الحكومية الدولية، فضلًا عَنْ الهجمات على المباني والمستودعات الإنسانية، لا تزال تعرقل قدرة الأمم المتحدة وشركائها على إيصال المساعدات بأمان.

وأضاف: “نواجه صعوبات جمة فى الوصول الي الناس فى المناطق المتضررة مـن النزاع فى الخرطوم ودارفور وكردفان.

ومنذ بداية الأزمة، لقي 13 عاملًا فى المجال الإنساني مصرعهم، وأصيب عَدَّدَ أكبر، وبعضهم لا يزال فى عداد المفقودين”.

وأبلغ فرحان حق، نقلًا عَنْ الشركاء، عَنْ ترصد 43 مستودعًا للمساعدات الإنسانية للنهب، ما يجعل مـن الصعب استئناف عمليات الإغاثة وتوسيع نطاقها.

تسهيل حركة إمدادات الإغاثة

فى غضون ذلك، يواصل مكتب تنسيق الامور الإنسانية تسهيل حركة إمدادات الإغاثة مـن بورتسودان وعبر خطوط الصراع.

وجرى تسليم 480 شاحنة تحمل نحو 19 ألفًا و700 طن متري مـن المساعدات الي ولايات الجزيرة والخرطوم والقضارف وكسلا وسنار والولاية الشمالية ونهر النيل والنيل الأزرق، فى الفتره بين مايو ويونيو.

ومنذ 3 مايو، قدم برنامـج الأغذية العالمي مساعدات غذائية وتغذوية طارئة لأكثر مـن 1.2 مليون شخص فى 14 ولاية مـن أصل 18 ولاية فى البلاد، بما فى ذلك بعض المناطق التى يصعب الوصول اليها فى دارفور.

المساعدات الغذائية الطارئة

على الرغم مـن التحديات التى تعيق الوصول الي دارفور، قدم برنامـج الأغذية العالمي المساعدات الغذائية الطارئة والدعم التغذوي لأكثر مـن 420 ألف شخص فى المنطقة.

ولا يزال يتعذر الوصول الي ولاية غرب دارفور الي حد كثير، وتعرضت مراكز برنامـج الأغذية العالمي ومخازنه للنهب والتدمير الي حد كثير.

وقدم برنامـج الأغذية العالمي مساعدات غذائية لنحو 50 ألف شخص محاصرين فى منطقه العاصمة الخرطوم، مع خطط لدعم 500 ألف شخص عندما يسمح الوضع الأمني بذلك.

وقال فرحان حق إن أكثر مـن 200 ألف شخص فروا مـن البلاد عمليات بحثًا عَنْ ملاذ آمن فى تشاد، ويشمل ذلك كلا مـن السودانيين والمواطنين التشاديين العائدين الي بلادهم.

وحتى قبل اندلاع القتال، كانـت تشاد تستضيف ما يقرب مـن 600 ألف لاجئ، بينهم 400 ألف لاجئ سوداني.

6 ملايين دولار عدمًا لتشاد

تنقل مفوضية الامور اللاجئين والحكومة التشادية الأشخاص مـن الحدود، حيـث يتعرضون للفيضانات والمخاطر الأمنية.

وخصص منسق الإغاثة فى حالات الطوارئ مارتن جريفيثس، 6 ملايين دولار مـن الصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ دعـمًا لتشاد.

وسيدعم هذا التمويل المجتمعات المضيفة فى الجزء الشرقي مـن البلاد الذين يحتاجون الي الغذاء، ودعم سبل العيش وهم يواجهون موسـم الجفاف وآثار الفيضانات وتداعيات الأزمة فى السودان.


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى