شهد الامس السبت تشييع جثمان الشاب نائل – الذى يبلغ مـن العمر 17 عاما- بضاحية نانتير الباريسية، بعد ان تسبب الحادث الذى ترصد له على يد شرطي فرنسي فى إشعال أعمال الشغب بفرنسا لليوم الخامس على التوالي.
وشهدت الجنازة حضور المئات لدخول مسجد نانتير الكبير، الذى كان تحت حراسة متطوعين يرتدون سترات صفراء، قبل ان ينتظم الحضور لإقامة صلاة الجنازة.
اخبار متعلقة
وطلب محامي العائلة مـن وسائل الإعلام عدم حضور المراسم، احترامًا لمشاعر أهل المتوفى.
نائل، ذو الأصل الجزائري، أطلق عليه شرطي فرنسي الرصاص مـن مسافة قريبة فى اثناء عملية تدقيق مروري، ووجه الأمن الفرنسي تهمة القتل العمد للشرطي المسؤول عَنْ الحادث -38 عَامًٌا- وأوقفته عَنْ العمل رهن التحقيق.
وقالت السلطات فى بيـان إن قيادة نائل الخطرة هى التى سوَّغت التدقيق المروري الذى أفضى الي قتله فى النهايه.
نشر 45 ألف شرطي فى ارجاء فرنسا
ونشرت فرنسا 45 ألف شرطي مع دعـم كامل مـن الآيات المدرعة فى محاولة للسيطرة على أعمال الشغب التى تفجرت فى فرنسا بعد الحادث، ووصلت الي كثير مـن الأحياء الشعبية فى البلاد.
اللافت ان سجل نائل الجنائي يخلو مـن اى سوابق أو مخالفات، وإن كان قد واجه “بعض المشكلات مع سلطات إنفاذ القانون لرفضه الانصياع للتدقيق المروري”، وفق ما ذكر المدعي العام فى نانتير، الذى أعلن أنه لولا مقتله كان سيقف امام محكمة الاحداث فى سبتمبر، للرد على الاتهامات الموجهة له.
ليلة خامسة مـن أعمال العنف
وأمس كانـت الليلة الخامسه لاندلاع أعمال الشغب، على خلفية الحادث، ما أدى الي اعتقال 427 شخصا على الأقل الليلة الماضية، وفقا لـ د.ب.أ.
بينما باريس ومرسيليا وليون، مـن بين المدن الأكثر تضررًا مـن أعمال الشغب والنهب والتدمير للممتلكات. وقالت صحيفة “لو فيجارو” إن الشرطة فى باريس طهرت شارع “الشانزليزيه”، باستخدام الغاز المسيل للدموع.
كَمَا تجددت أعمال النهب فى مدينتي “ليون” و”نيس”.
وذكرت ادارة مدينة “مرسيليا” فى المساء ان الوضع فى المدينة متوتر، لكن تحت السيطرة.
وقالت صحيفة “لو باريزيان” إن مجموعـات تشكلت طوال المساء، لإحداث الضرر، حسب ما أعلنته مقاطعة “بوش-دو-رون”.
وحاولت الشرطة تفريق الأشخاص بالغاز المسيل للدموع.
بينما هناك زيادة كبيرة فى الوجود الشرطي بالمدن فى مختلف ارجاء البلاد، لا سيما فى مرسيليا وليون وجرينوبل. وفي مرسيليا، نشرت الشرطة عربات مدرعة ومروحيات وقوات خاصة.
وكان وزير الداخلية، جيرالد دارمانان، قد ذكر فى وقت لاحق اليـوم الأحد ان ليلة السبت، كانـت أكثر هدوءًا، بسـبب “الإجراءات الحازمة” لضباط إنفاذ القانون.
وذكرت رئيسة الوزراء، إليزابيث بورن، فى تغريدة لها على موقع التواصل الاجتماعي تويتر: “فى مواجهه العنف، يُظهرون شجاعة نموذجية”.