الاخبار العربية والعالمية

فسحة أمل.. مفاوضات اثناء أيام بين عسكر النيجر وإكواس

على الرغم مـن الانتقادات العنيفة التى وجهها المجلس العسكري فى النيجر للمجموعة الاقتصاديه لدول غرب إفريقيا (إكواس) والعقوبات “الجائرة” التى فرضتها على بلاده بسـبب الانقالاب الذى وقع أواخر الشهر الماضي، إلا ان نافذة أمل فتحت اثناء الساعات الماضية.

ويرتقب ان تبدأ المفاوضات بين نيامي وإكواس اثناء الأيام القريبة القادمة.

فقد أعلن رئيس الوزراء المعين حديثًا، علي زين ان المجلس العسكري مستعد للحوار، معربًا عَنْ أمله فى ان تجري المحادثات مع المجموعة الإفريقية فى الأيام القليلة القادمة.

جاءت تلك التصريحات بعدما صرح رجال دين نيجيريون يؤدّون وساطة فى نيامي، الامس الأحد انّ قائد الانقلاب فى النيجر أبلغهم استعداده لحلّ الأزمة عبر الحوار، وهو حلّ تفضّله دول غرب إفريقيا التى لوّحت قبل أيام بالخيار العسكري لإعادة الرئيس المعزول محمد بازوم الي السلطة.

الباب مفتوح

وقال رئيس وفد الوساطة الشيخ بالا لاو فى بيـان الامس إنّ قائد الانقلابيين الجنرال عبد الرحمن تياني أبلغه بأنّ “بابه مفتوح للبحث فى مسار الدبلوماسية والسلام مـن اجل حلّ” الأزمة.

وكان هذا الوفد الديني الذى رأسه وفد الشيخ بالا لاو الذى يتزعم حركة إسلامية اسمها “جماعة إزالة البدعة وإقامة السنّة”، أدى تلك الوساطة بموافقة رئيس نيجيريا بولا تينوبو الذى يتولّى حالياً رئاسة إكواس.

قائد المجلس العسكري في النيجر عبد الرحمن تياني(فرانس برس)

قائد المجلس العسكري فى النيجر عبد الرحمن تياني(فرانس برس)

“اعتذار”

وفي بيانه، أكّد وفد الوساطة انّه “اثناء الاجتماع فى نيامي اعتذر عبد الرحمن تياني (قائد المجلس العسكري) عَنْ عدم إيلائه الاهتمام اللازم بالبعثة التى أرسلها الرئيس تينوبو بقيادة رئيس الجمهورية السابق الجنرال عبد السلام أبو بكر” الي النيجر.

ونقل بيـان الوساطة عَنْ تياني قوله إنّ المعاملة غير اللائقة التى لقيتها بعثه إكواس سببها الإنذار الذى كانـت قد وجّهته لتوّها الي الانقلابيين المنظمة الإقليمية مـن دون حتـى ان تستمع الي وجهة نظرهم.

وأضاف تياني وفقاً لبيان الوساطة انّه كان أمراً “مؤلماً انّ قادة إكواس لم يسمعوا روايتهم للحقائق قبل ان يوجّهوا لهم إنذاراً”.

فرص التدخل العسكري فى النيجر تتضاءل.. ما السبب؟

تفعيل قوة الاحتياط

أتت تلك التطورات بعدما وافقت إكواس على تفعيل “قوة الاحتياط” لديها تمهيداً لنشرها فى النيجر لإعادة النظام الدستوري الي هذا البلد، وهو تهديد أغضب المجلس العسكري فى النيجر.

لكن إكواس لم تحدّد اىّ جـدول زمني لتدخّلها العسكري المحتمل، غير أنها ألغت يـوم السبت اجتماعا طارئاً لقادة جيوشها كان مقرّراً عقده لبحث قرار تفعيل “قوة الاحتياط”.

يذكر أنه فى 30 يوليو، اى بعد أربعة أيام مـن الانقلاب، قرّر قادة إكواس فرض اجراءات مالية على النيجر وأمهلوا المجلس العسكري سبعة أيام لإعادة إرساء النظام الدستوري فى البلاد تحت طائلة التدخّل عسكرياً لإعادة بازوم الي السلطة.

بينما برر تيّاني الانقلاب بـ”التدهور الأمني” فى البلاد بسـبب تزايد الهجمات الجهادية، حسب قوله.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى