فلسطينيون مـن غزة: لولا شرائح الهاتف الإلكترونية لعُزلنا عَنْ العالم | اخبار سام نيوز اخبار
فى اثناء الانقطاع المتواصل لشبكة الإنترنت والاتصالات اثناء الحرب التى شنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، يلجأ الفلسطينيون -وخاصة الصحفيين- الي استخدام شرائح الاتصال الإلكترونية “إي سيم” (eSIM)، مـن اجل التواصل ونقل أخبارهم وأخبار القطاع الي العالم الخارجي.
و”إي سيم” هى شريحة اتصال مضمنة دَاخِلٌ اللوحة الأم للهاتف أو الأجهزة الذكية تتيح للمستخدم استخدام رقمي هاتف أو أكثر فى الوقت ذاته بدون الحاجة الي استخدم شريحة اتصال “سيم” تقليدية.
وتعمل الشرائح وفق مبدأ بسيط: لتشغيلها، يتعيّن على المستخدم مسح “رمز الاستجابة السريعة” (QR code) المرسل مـن الخارج باستخدام كاميرا الهاتف، وهو ما يتيح وصله بشبكة اتصالات هاتفية خارجية، غالبا ما تكون إسرائيلية، وأحيانا مصرية.
وبحسب أحد الباعة، يستخدم الصحفيون والمراسلون فى غزة الشرائح الإلكترونية بصورة أكثر لنقل الصُّورَةُ الصحيحة للعالم الخارجي، كَمَا يستخدمها عناصر الإسعاف المدني الذين يحتاجون الي تواصل لمعرفة أماكن القصف الإسرائيلي لمساعدة الضحايا وانتشال الجرحى.
كَمَا ان الشرائح الإلكترونية مطلوبة أيضا مـن طرف مجموعه وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، حيـث يستخدمونها فى عملهم.
ويؤكد أحد الصحفيين أنه لولا الشرائح الإلكترونية لانقطع الفلسطينيون عَنْ العالم ولما سمع أحد بما يحدث فى قطاع غزة، وكشف أنهم اثناء أداء مهامهم الصحفية يقومون أحيانا بالتغطيات المباشرة عبر شبكات “4 جي” و”5 جي”.
وقال إن هذه الوسائل تساعد الصحفيين على التواصل مع العالم الخارجي ونقل الصوت والصورة. والكثير مـن المغتربين الفلسطينيين يتواصلون معهم عبرها لمعرفة اخبار غزة وأخبار ذويهم وأقاربهم.
وبحسب هذا الصحفى، فبعد انقطاع مجموعه الاتصالات الفلسطينية، بقيت الشرائح الإلكترونية هى فقط المتصلة على الشبكات الخلوية الدولية.
ومن جهته، أعلن أحد الصحفيين ان الانقطاع المتواصل للاتصالات فى غزة جعلهم يتوجهون للشرائح الإلكترونية، لكنه اعلن عَنْ مشاكل كبيرة تواجههم ترتبط بالتقاط الإشارات.
وقال إنهم يضطرون للذهاب لأماكن عاليه أو مناطق حدودية مفتوحة مـن اجل إرسال موادهم الصحفية، وهي عملية تحتاج الي توفر إنترنت قوي.
ويحصل الصحفيون على الشرائح الإلكترونية مـن أصدقائهم فى الخارج مثل الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا، حيـث ترسل لهم على شكل “كود” ويتم إدخالها على الجهـاز، ويقول الصحفى إن عملية الإدخال تحتاج بدورها مـن ساعتين الي 3 بسـبب بطء الإنترنت.