فى زيارته الي المناطق المنكوبة.. زيلينسكي يعد ضحايا الفيضانات بإعادة إعمار المكان
زار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي السكان المتضررين مـن الفيضانات الناجمة عَنْ تدمير سد كاخوفكا فى جنوبي أوكرانيا بعد يومين مـن تدميره، ما أدى الي تدفق المياه لأكثر مـن 600 كيلومتر مربع مـن الأراضي، ووعدهم بأن تساعدهم كييف فى إعادة البناء.
وقال زيلينسكي يـوم الخميس بعد زيارة الي المناطق المتضررة فى ميكولاييف وخيرسون، حيـث نُقل آلاف الأشخاص الي مكان آمن: “سنساعدكم ونعيد بناء كل ما يريد الي إعادة إعمار”.
وشكا وفد زيلينسكي مـن أنه حتـى فى اثناء عمليات الإجلاء الجارية، اطلقت القوات الروسية النيران مـن الجزء المحتل مـن إقليم خيرسون.
وذكر التلفزيون الأوكراني ان رجلا على قارب إنقاذ أصيب بجروح خطيرة فى رأسه جراء القصف، ولكن زيلينسكي اعلن إنه سيجري توسيع تدابير الإغاثة بشكل كثير بغض النظر عَنْ ذلك.
وفي سنيوريفكا بمنطقة ميكولاييف، سيجري تشكيل فريق أزمات للعمل على مدار الساعة لمكافحة تداعيات الفيضانات.
تعويض المواطنين المتضررين
تابع الرئيس الأوكراني، أنه “مـن المهم حساب الضرر وتقديم الأموال لتعويض المواطنين المتضررين مـن الكارثة”.
وأضاف ان هناك حاجة أيضًا الي برنامـج لتعويض الشركات ونقلها الي مكان آخر فى منطقه خيرسون.
وبحسب الإدارة العسكرية للمنطقة، يريد المزيد مـن الأشخاص فى البقاء فى الإقليم المحاصر على الرغم مـن كارثة الفيضانات.
#Ukraine #UkraineRussiaWar️ #UkraineKrieg #ukrainecounteroffensiveAllegedly, #Zelensky will have visited #Kherson to see the effect of the floods caused by the sabotage of the #NovaKakhovka dam.
Strangely, it all seems very dry… pic.twitter.com/879hm4Gqk5— k_gaita (@k_gaita) June 8, 2023
وانقطعت إمدادات مياه الشرب عَنْ بعض سكان الإقليم بسـبب تدمير السد، وقال المكتب الرئاسي الأوكراني إن المياه يجري توصيلها الان الي بعض المدن عَنْ طريق السكك الحديدية والطرق، وإن العمل يجري لبناء خطوط أنابيب مياه جديدة وآبار فى المنطقة.
وقال زيلينسكي فى خطابه المسائي: “لدينا حلول وموارد وتمويل، سنبذل قصارى جهدنا لتزويد الأشخاص بمياه الشرب على الرغم مـن هذه الكارثة”.
جهود الإجلاء الروسية
اعلن ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين فى موسكو إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ليس لديه خطط لزيارة الأجزاء التى تسيطر عليها روسيا مـن منطقه الفيضانات.
وأضاف ان الجانب الأوكراني يعيق جهود الإجلاء الروسية مـن اثناء مواصلة الاعلان النار مـن الضفة اليمنى لنهر دنيبرو.
ووجهت كييف فى وقت لاحق اتهامات مماثلة للروس الذين احتلوا أجزاء كبيرة مـن منطقه خيرسون اثناء الحرب، وفي الوقت ذاته تسعى الأمم المتحدة الي الوصول الي المناطق التى غمرتها الفيضانات تحت الاحتلال الروسي.
لكن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الامور الإنسانية (أوتشا) ليس فى وضع يسمح له حتـى الان بتأكيد عملية الأمم المتحدة فى المنطقة، حسبما اعلن المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الامور الإنسانية ينس لايركه.
وقال منسق الإغاثة فى حالات الطوارئ فى منظمة الصحة العالميه مايك رايان فى جنيف، إن منظمة الصحة العالميه تحاول أيضًا الوصول، مشيرًا الي ان ذلك لن يكون ممكنًا إلا مـن اثناء اتفاقات مع طرفي الصراع.
ويقدر الجيش الأوكراني والخبراء الأمريكيون ان القوات الروسية تكبدت خسائر بسـبب تدمير السد، وقالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية فى كييف يـوم الخميس، إن قوات الاحتلال لم تكن مستعدة للحدث، وفقدت جنودًا ومعدات وتكنولوجيا عسكرية.
وقال خبراء مـن المعهد الأمريكي لدراسة الحرب إن الفيضانات دمرت المواقع الدفاعية الروسية على خط المواجهة، وتعتقد مجموعه الأبحاث الروسية “سي اى تي”، المقربة مـن المعارضة، ان “الإهمال الإجرامي مـن جانب قوات الاحتلال” تسبب فى تدمير السد.