تحولت سيدة بريطانية الي حديث الرَّأْي العام فى بريطانيا اثناء الساعات الماضية بعد انتشار واسع لمقطع فيديـو اثناء قيام رجال الشرطة باعتقالها امام أعين طفلها الذى كان مرعوباً ويبكي على الرغم مـن محاولة أفراد الشرطة تهدئته وطمأنته.
وسرعان ما أعرب آلاف البريطانيين عَنْ تعاطفهم وتضامنهم مع الأم التى تم اعتقالها فى منطقه “كرويدون” جنوب العاصمة البريطانية لندن بعد ان تبين ان سبب الاعتقال كان تافهاً، وهو أنها لم تدفع أجرة الحافلة التى كانـت تستقلها مـن منطقه الي أخرى، اى أنها لم تقم بتسديد مَبْلَغٌ لا يزيد عَنْ 1.5 جنيه استرليني فقط (1.9 دولار أميركي).
وتمكنت سيدة شهدت الواقعة مـن توثيقها بكاميرا الهاتف النقال وقامت بنشرها على حسابها “تويتر”، وسرعان ما حصدت نحو خمسة ملايين مشاهده اثناء أقل مـن 48 ساعة، وأثارت موجة مـن الغضب لدى الرَّأْي العام، حيـث استهجن الكثيرون اعتقال السيدة لهذا السبب التافه وترويع طفلها بهذه الطريقة.
وشاهد المارة فى الشارع الحادثة، وسأل بعضهم الضباط لماذا تم القبض على المرأة، ليكتشفوا بأن الامر له علاقة بتذكرة الحافلة فقط.
وردت الشرطة البريطانية على الفيـديو، حيـث دافعت عَنْ تصرفات رجالها، وقالت إنه كان يُعتقد ان المرأة لم تدفع أجرة الحافلة، لكن ثبت بينما بعد ان هذا خطأ وسُمح للسيدة بالمغادرة.
وزعمت الشرطة ان المرأة كانـت “مسيئة” تجاه الضباط وحاولت الابتعاد. وقالت شرطة لندن فى بيـان: “نحن على علم بمقطع فيديـو يتم تداوله يظهر سيدة يتم تكبيل يديها جاء الى الشرطة”.
وبحسب الشرطة فقد كان يتم التفتيش على تذاكر الركاب، حيـث “غادرت إحدى النساء الحافلة بعد عدم امتثالها لطلب مفتش الإيرادات للتحقق مـن أنها دفعت الأجرة. وعندما طلبت منها الشرطة التوقف، حاولت الخروج وأصبحت مسيئة. ونتيجة لذلك، تم اعتقالها للاشتباه فى التهرب مـن أجرة السفر وتم احتجازها. وعندما ثبت لاحقاً ان المرأة دفعت الأجرة، تم إلغاء اعتقالها وسُمح لها بالذهاب فى طريقها”.
وتابعت الشرطة فى بيانها: “يتواصل ضباطنا بانتظام مع مجموعـات ومنتديات المجتمع المحلي، وسنناقش الامر معهم ونستمع الي آرائهم”.
وفي بيـان آخر، اعلنت الشرطة: “نعلم ان هذا مقطع فيديـو مؤلم، خاصة ان الطفل يبدو منزعجاً بشكل واضح مـن الطريقة التى تم بها القبض على والدته.. نحن نأسف على الانزعاج الذى حدث للطفل”.