أخبار فلسطين

قبل 82 عاما.. هكذا وضع هتلر ركائز غزو موسكو


اطلقت الفيرماخت (Wehrmacht)، اى القوات المسلحة الألمانية، العنان لعملية بربروسا (Barbarossa) فى 22 حزيران/يونيو 1941، فاتحة بذلك جبهة إضافية شرقاً.

وخلال هذا الهجوم، باشر مئات الآلاف مـن الجنود الألمان عبورهم للحدود الألمانية السوفيتية واضعين بذلك حداً لمعاهدة عدم الاعتداء الألمانية السوفيتية الموقعة اثناء آب/أغسطس 1939 والمعروفة بمعاهدة مولوتوف ريبنتروب (Molotov–Ribbentrop).

وقبل ساعة الصفر، اتجه الألمان للتحضير لعملية غزو الأراضي السوفيتية. وإضافة للمعدات العسكرية والجنود التى نقلت نحو الحدود، اتجه الألمان لإعداد بيانات وقرارات حول كيفية التعامل مع العسكريين والمواطنين السوفيت طيلة مدة الحرب.

ترتيب شعوب الاتحاد السوفيتي

وأواخر العام 1935، اتجه المسؤولون بمكتب الحرب النفسية التابع لوزارة الحرب الألمانية لإصدار اخبار حول كيفية التعامل مع العسكريين والمدنيين السوفيت فى حال اندلاع حرب بين موسكو وبرلين.

وانطلاقا مـن الأبحاث التى أجريت على عَدَّدَ مـن اللاجئين الروس بألمانيا، دعا مكتب الحرب النفسية لاعتماد البروباغندا امام السوفيت عَنْ طريق إرسال منشورات إليهم بهدف دعوتهم للالتحاق بالألمان فى مواجهه البلشفيين.

بهذه المنشورات، دعا مكتب الحرب النفسية لتلقيب السوفيت بالإخوة والأصداء أملا فى خلق علاقة طيبة بينهم وبين الألمان.

وفي السنوات التالية، اتجه المسؤولون بوزارة الحرب الألمانية لاعتماد نظرية أكثر راديكالية وذات ميول نازية تجاه شعوب الاتحاد السوفيتي التى صنفت ضوء الشعوب الدنيئة والأقل درجة مـن الجمهور الألماني.

صورة للصفحة الأولى من مرسوم بربروسا

صورة للصفحة الأولى مـن مرسوم بربروسا

مرسوم بربروسا

وخلال مقابلة رفيع المستوى مع عَدَّدَ مـن قيادات الجيش الألماني يـوم 30 آذار/مارس 1941، وضع أدولف هتلر ابرز ركائز ما عرف بمرسوم بربروسا.

وبموجب ذلك، أعلن هتلر على ان عملية بربروسا ستكون حرب إبادة امام السياسيين والمثقفين الروس لضمان تواصل النصر الألماني على الأراضي السوفيتية.

مـن جهة ثانية، دعا القائد النازي لتجاوز دور المحاكم العسكرية قبل تنفيذ عمليات الإعدام مؤكدا على اهميه التخلص بأسرع وقت مـن كل ما يمكن ان يشكل تهديدا للوجود الألماني.

وزير الخارجية الألماني فون ريبنتروب رفقة ستالين

وزير الخارجية الألماني فون ريبنتروب رفقة ستالين

وبالمرسوم النهائى الذى وضعه المارشال فيلهلم كايتل (Wilhelm Keitel) بالأسابيع التالية، وافق الأخير على عدم محاسبة الجنود الألمان وعملائهم الروس على جرائم الحرب التى يرتكبونها كَمَا قبل بمبدأ إعدام المعتقلين فى حال موافقة أحد المسؤولين بالفرق العسكرية على ذلك.

ويوم 13 أيار/مايو 1941، وقّع رئيس القيادة العليا للفيرماخت فيلهلم كايتل على مرسوم بربروسا الذى تعلق أساساً بعلاقة القوات الألمانية مع المدنيين والمقاومين السوفيت.

وبالأوامر الصادرة بهذا المرسوم، دعي الجنود الألمان، التابعون للفيرماخت، للقضاء على المقاومين السوفيت، دون رحمة، بالمعارك أو اثناء محاولتهم الفرار مـن ساحات القتال. أيضاً، حثت الأوامر العسكريين الألمان على معاقبة المدنيين والقضاء عليهم فى حال مقاومتهم للوجود الألماني.

صورة للقائد السوفيتي جوزيف ستالين

صورة للقائد السوفيتي جوزيف ستالين

وفي حال تقدمها لهجوم جاء الى مدنيين غير محددين، دعا مرسوم بربروسا الجنود الألمان للعودة لقائد الكتيبة قبل العمل بسياسة العقاب الجماعي امام جميع المقيمين بالمنطقة.

إعفاء مـن الملاحقة القضائية

مـن ناحية ثانية، أعفى مرسوم بربروسا الجنود الألمان مـن الملاحقة القضائية فى حال ارتكابهم لجرائم، يعاقب عليها القانون العسكري، امام مواطنين وعسكريين سوفيت.

وأثار مرسوم بربروسا ردود فعل متباينة فى صفـوف القادة العسكريين الألمان، وبينما اتجه البعض لمخالفة ما جاء فيه، فضّل البعض الآخر تطبيقه بحذافيره.

صورة لعدد من الجنرالات الألمان

صورة لعدد مـن الجنرالات الألمان

والعام القادم، اتجه المسؤولون بالجيش الألماني لإضافة قوانين جديدة تعلقت بالعلاقات الجنسية بين الألمان والروس. وبموجب ذلك، لم تتردد بعض الفرق العسكرية الألمانية التابعة للفيرماخت فى تسليم العديد مـن النساء الروسيات، المتهمات بإقامة علاقات جنسية مع الجنود الألمان، لفرق الأس أس (SS) التى تكفلت بمهمة إعدامهن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى