اقتصاد

قبيل المناظرة.. الجمهوريون يربطون هاريس بـ”فوضى افغانستان”

والتقرير، الذى كتبه رئيس اللجنة الجمهوري، مايكل مكول، يركز على الدور المزعوم الذى لعبته نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس، حيـث ذُكر اسمها 251 مرة، وفق موقع فويس أوف أميركا.

ويأتي قبيل 24 ساعة مـن المناظرة المقررة بين هاريس ودونالد ترامب يـوم الثلاثاء.

وانتقد المقال ادارة بايدن فى “التخفيف مـن العواقب المحتملة للقرار” بالانسحاب، متجاهلًا التحذيرات مـن ان مقاتلي طالبان كانوا يستولون على المدن الرئيسية فى أفغانستان بشكل اسرع مما توقعه المسؤولون الأمريكيون.

وجاء فى المقال الأخير، الذى يحمل عنوان “التغاضي المتعمد: تقييم لانسحاب ادارة بايدن-هاريس مـن أفغانستان والفوضى التى تلت ذلك”، ان “نائبة الرئيس كامالا هاريس كانـت آخر شخص فى الغرفة عندما اتخذ الرئيس بايدن قرار سحـب جميع القوات الأمريكية مـن أفغانستان؛ وهو أمر تفاخرت به بعد وقت قصير مـن إصدار الرئيس بايدن أمره بالانسحاب”.

وتحمل الصفحة الأمامية للتقرير صورة لهاريس تُعرض بشكل بارز أسفل بايدن، وفوقها صورة لجايك سوليفان، مستشار الأمن القومي، الذى لعب دورًا أكبر فى الانسحاب.

ويتابع تقرير مكول: “رغم التحذيرات امام الانسحاب مـن قادة كبار، وضح مساعد هاريس ان نائب الرئيس ‘دعمت بشدة’ قرار الرئيس بايدن”.

وأكد كثير موظفي الرئيس السابق رون كلاين ان “نائبة الرئيس هاريس كانـت متعمقة فى سياسة الرئيس بشأن أفغانستان”.

فى الأيام الاخيره مـن الانسحاب، نفذ إرهابي مـن تنظيم داعش هجـوم “رأس الحربة”ًا انتحاريًا أدى الي مقتل 13 جنديًا أمريكيًا وحوالي 170 مدنيًا أفغانيًا فى مطار كابول.

 وسقط العديد مـن الأفغان الذين كانوا يتعلقون بأسفل الطائرات المغادرة مـن أفغانستان حتـى لقوا حتفهم.

الرئيس السابق دونالد ترامب كان قد بادر بعملية الانسحاب فى فبراير 2020 بتوقيعه اتفاقًا مع طالبان، وهو الاتفاق الذى احترمه بايدن بينما كان يحاول لإنهاء أطول حرب خاضتها أميركا.

لعب هذا الانسحاب المصيري دورًا فى التأثير على الوضع السياسي لبايدن.

وحتى ذلك الوقت، كان الأميركيون يوافقون فى الاستطلاعات الوطنيه على أداء بايدن اثناء الأشهر السبعة الأولى مـن رئاسته.

ولكن تراجع معدل قبوله بعد الانسحاب الفوضوي ومقتل الجنود الـ13، ولم يتعافى الي وضع إيجابي منذ ذلك الحين.

المقال الصادر عَنْ الجمهوريين فى لجنة الامور الخارجية بمجلس النواب جاء بعد تحقيق استمر ثلاث اعوام، ويتضمن اتهامات بأن ادارة بايدن لم تكن لديها خطط أو ترتيبات أمنية كافية لتنفيذ الانسحاب بأمان.

 

وقال رئيس اللجنة، مايكل مكول، إن ادارة بايدن “كانـت لديها البيانات والفرصة لاتخاذ الخطوات اللازمة للتخطيط لانهيار الحكومة الأفغانية المتوقع، حتـى نتمكن مـن إجلاء الموظفين الأمريكيين والمواطنين الأمريكيين وحاملي البطاقة الخضراء وحلفائنا الأفغان الشجعان بأمان.”

وقد ألقت التحقيقات السابقة باللوم على عدة إدارات أمريكية، بما فى ذلك تقرير صدر فى 2023 مـن الجهة الرقابية الأمريكية على أفغانستان، والذي أشار الي إصرار كل مـن ترامب وبايدن على المضي قدمًا فى الانسحاب رغم انتهاك طالبان لبعض الالتزامات الرئيسية التى قطعتها فى اتفاق 2020.

اعلن النائب غريغوري ميكس، الديمقراطي الأعلى فى اللجنة، فى رسالة لزملائه إن الجمهوريين “اختاروا بشكل انتقائي شهادات الشهود لاستبعاد اى شيء غير مفيد لرواية حزبية مسبقة عَنْ الانسحاب مـن أفغانستان.”

وفي بيـان مطول، اعلنت وزارة الخارجية الأمريكية: “هناك انتقادات صحيحة ومهمة بشأن الحرب التى استمرت لعقدين فى أفغانستان وكيف انتهت.”

 لكنها أوضحت أنها “ظلت تركز على التطور والنمو مـن هذه اللحظة، وتعلمت دروسًا عملية وأجرت تغييرات مستدامة على عمليات الأزمات.”

وأضافت وزارة الخارجية ان الحكومة الأميركية نجحت فى إجلاء 120,000 أميركي وأفغاني ومواطنين مـن دول ثالثة مـن أفغانستان فى الأسبوعين الأخيرين مـن أغسطس 2021، وقامت بإعادة توطين 165,000 أفغاني فى جميع ارجاء الولايات المتحدة.

وأكدت الوزارة أنها “مستعدة للعمل جنبًا الي جنب مع” المشرعين الذين لديهم “اهتمام جاد” بإيجاد حلول تشريعية وإدارية لتجنب فوضى الانسحاب مـن منطقه الحرب الأفغانية.

لكنها وضحت الي أنها “لن تقف صامتة” بينما تُستخدم الوزارة و”قوتها العاملة” لتعزيز أجندات حزبية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى