اقتصاد

قصة ثلاثة أصدقاء حولوا 3 آلاف دولار الي 250 مليوناً اثناء اعوام!


استطاع ثلاثة أصدقاء فى الولايات المتحدة مـن نسج قصة نجاح نادرة بعد ان بدأوا أعمالهم الحرة برأسمال يبلغ ثلاثة آلاف دولار أميركي فقط، جمعوها بشق الأنفس فى العام 2019 لبدء مشروعهم التجاري الذى كان غاية طموحهم منه ان يكون بديلاً عَنْ الوظيفة التى لم يجدوها.

وبينما كان العالم بأسره يتكبد الخسائر المالية فى العام 2020 بسـبب وباء كورونـا والإغلاقات التى نتجت عنه، كان الأصدقاء الثلاثة يحققون النجاحات، ويحصدون الأرباح، وسرعان ما أصبح “البزنس” الذى أسسوه بثلاثة آلاف دولار تتجاوز قيمته أكثر مـن 250 مليون دولار، اى بأكثر مـن ربع مليار، وتحول الشبان الثلاثة العاطلون عَنْ العمل الي رجال أعمال مرموقين فى الولايات المتحدة.

10 أشخاص ربحوا 381 مليار دولار منذ بداية 2023!

وأورد تقرير مطول نشرته مجموعه “CNBC” الأميركية، واطلعت عليه “العربية.نت” قصة النجاح المثيرة لهؤلاء الشبان الثلاثة، حيـث بدأت الحكاية مـن فكرة كانـت فى دماغ شاب يُدعى رايان بارتليت عندما جمع مع اثنين مـن أصدقائه ثلاثة آلاف دولار لإطلاق ماركة الملابس الرجالية (True Classic) فى عَامٌ 2019، ولم يكن اى مـن هؤلاء الشبان الثلاثة يبيع الملابس جاء الى، أو لديه أية خبرات فى هذا السوق، لكن الفكرة كانـت تتلخص فى إنتاج قمصان ذات أسعار معقولة ومصممة لتناسب الجميع، وهو ما نجحوا فيه بالفعل وخلال وقت قياسي.

ويقول بارتليت إن الشركة حققت أكثر مـن 26 ألف دولار مـن العائدات فى أول شهر فقط مـن عملياتها.

وفي العام القادم، عندما حان الوقت لطلب مخزون جديد لعام 2021، بالغ بارتليت فى تقدير عَدَّدَ الوحدات التى قد تبيعها شركته، وطلب ملابس أكثر مما تستطيع الشركة تحمل شرائه. وكاد هذا المخالفة ،كَمَا يقول، ان يتسبب فى توقف شركة (True Classic) عَنْ العمل وانهيارها بشكل كامل.

وأضاف بارتليت: “لقد كان القرار الأكثر غباءً الذى اتخذناه على الإطلاق، لأن الامر استغرق عاماً ونصف العام لإخراج أنفسنا مـن تلك الحفرة”.

وأمضى بارتليت هو وشركاؤه المؤسسون – نيك فينتورا وماثيو وينيك – أكثر مـن عامين فى محاولة لإصلاح هذه المشكلة، لقد قلصوا هوامش أرباح شركتهم، ودفعوا للبائعين أكثر مـن مليون دولار إضافي على شكل فوائد وأخذوا أموالاً مـن شركة تمويل مقابل نسبه مئوية مـن الإيرادات المستقبلية.

وتقول مجموعه “CNBC” إن العلامة التجارية (True Classic) أصبحت أخيراً فى وضع يمكنها مـن التنافس مع المنافسين المباشرين للمستهلكين، وعمالقة الملابس مثل (Nike) و(Ralph Lauren).

ويقول بارتليت إن الشركة فى طريقها لجلب 250 مليون دولار كإيرادات عَنْ العام الحالي 2023. ويضيف ان خطته للبقاء والازدهار تقوم على مبدأ واحد، وهو “أعتمدُ على الدروس التى تعلمتها مـن الانهيار تقريباً”.

ويقول بارتليت إنه بدأ حياته المهنية كموسيقي فاشل، وقضى معظم وقته فى العزف على البيانو فى المطاعم، ثم حصل على وظيفة فى التسويق الرقمي، وأطلق لاحقًا وكالته التجارية الخاصة (SEO Direct) ومقرها لوس أنجلوس.

وفي عَامٌ 2018، بدأ بارتليت فى التفكير بالجمع بين التسويق والملابس، ويقول إنه “كان يحب الموضة دائمًا”، وكان يشعر بالإحباط عند شراء القمصان مـن ماركات السوق التى لم تكن مناسبة، وتقلصت أو امتدت بمرور الوقت.

وبحسب بارتليت فقد تواصل مع صديقين: وينيك، وهو مصرفي استثماري، وفنتورا، اللذين شاركا سابقاً فى تأسيس علامة تجارية للملابس الرياضية تدعى فينلي.

وسحب الأصدقاء الثلاثة مَبْلَغٌ ثلاثة آلاف دولار مـن مدخراتهم لطلب المجموعة الأولى مـن عينات القمصان، وعمل بارتليت على شراء الإعلانات عبر الإنترنت مـن اثناء “Facebook‎ ‎”. وبدأ بمبلغ 100 دولار فى اليـوم على إعلانات شبكات التواصل الاجتماعي، وأعاد استثمار الإيرادات مـن المبيعات المبكرة فى المزيد مـن الإعلانات.

ويقول: “كنت أنفق 100 دولار كإعلان وأحقق 300 دولار مـن المبيعات عبر الإنترنت”. وأضاف: “وبعد ذلك فى اليـوم القادم، كنتُ أنفق 100 دولار وأربح 400 دولار. أو أنفق 100 دولار وأحصل على 200 دولار – مهما كان الامر. طالما لم أكن أنفق 100 دولار وأربح 50 دولاراً، كان لدي عمل تجاري جيد بشكل أساسي”.

وينتهي بارتليت الى القول إن “الحصول على موطئ قدم يتطلب دوماً نوعاً مـن الاستراتيجية”، مشيراً الى الخطط التى وضعوها ساعدت الشركة على التوسع فى المبيعات الدولية العام الماضي، وهو سوق يمثل حالياً بالفعل 30% مـن إيرادات الشركة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى