أخبار عالميةأخبار عربيةأخبار فلسطينالاخبار العربية والعالمية

قصص نجاح قطرية بمجال تصميم الذهب والمجوهرات | اقتصاد سام نيوز اخبار

الدوحة- شق المزيد مـن الشباب والشابات القطريات طريقهم نحو عالم المال والأعمال بدافع مـن الشغف والحب، فكانت منهم مواهب قطرية اقتحمت مجال تصميم الذهب والمجوهرات.

ويرى المصممون القطريون أنهم حققوا نجاحات مكنتهم مـن دعمهم لإستراتيجية قطر، الرامية الي توطين صناعة الذهب وتحويل الدوحة لمركز إقليمي وعالمي لصناعة وتجارة الذهب والمجوهرات.

وروت مصممات قطريات للجزيرة نت قصصهن وتجاربهن فى مجال صياغة الذهب، وقلن إنهن دخلن عالم المجوهرات بدافع الحب والشغف، لكنهن تخطين الان عتبة الهواية الي دنيا العمل والاحتراف، وأظهرن نجاحات فائقة تدعم جهود الدولة وإستراتيجيتها الجارية الان، والمنطلقة مـن الرؤية الوطنيه 2030 لتوطين قطاع الذهب والمجوهرات كقطاع مهم فى تنمية الاقتصاد وتطوره.

تصاميم تناسب المواصفات العالمية
المصممون القطريون يعرضون تصاميم تتوافق مع المواصفات العالميه (الجزيرة)

داعمو اللحظة الأولى

تقول شيخة الغانم صاحبة مجوهرات “الغلا” ان المصادفة وحدها هى التى قادتها فى 2011 لدخول عالم المجوهرات، لتصبح بعد ذلك صاحبة بصمة جيدة فى مجال تصميمها، وهو ما أكده مسؤولون وقفوا على إنجازها كأول قطرية تعبر عَنْ الموروث والثقافة القطرية فى تشكيله جيدة ومعبرة ما بين اللؤلؤ والذهب.

وتضيف الغانم “لم يكن يدور بخلدي الاستمرار فى هذا الطريق المليء بالصعاب والتحديات، بدأت قصتي بالمصادفة عندما ملّكتني إحدى الصديقات مجموعه مـن الذهب والمجوهرات لعرضها للبيع، فشاركت بها فى أحد المعارض، وكم كانـت المفاجأة عندما حازت على إعجاب الكثيرين”.

وتابعت فى حديثها للجزيرة نت “شجعوني على الاستمرار فى هذا الطريق، خاصة مـن مجموعه مـن الصديقات والأخوات الأكبر مني سنا اللواتي شاركن فى المعرض ذاته. وجدت منهن دعما حفزني للمضي قدما فى التجربة، ولم يكتفين بذلك بل سجلن اسمي فى معرض آخر، فكانت تلك أولى خطواتي”.

وعن البدايات تقول المصممة القطرية “كنت أصمم الأحجار والألماس، وتمكنت مـن ابتكار تصميمات خاصة بي، ثم كانـت النقلة الثانية عَامٌ 2013 بعد مشاركتي فى معرض فرصتي لوزارة الامور الاجتماعية (قطر)، قدمت فيها تشكيله رائعة ومختلفة مـن التصاميم، نابعة مـن صميم البيئة وتجسد الموروث والثقافة القطرية، مزجت فيها ما بين الذهب واللؤلؤ، فحصدت إعجابا فاق تصوري مـن زبائن وزوار المعرض والمسؤولين، وهو ما قوّى مـن عزيمتي بالاستمرار فى عالم الذهب والمجوهرات”.

وتتابع “ربما كان حبي منذ الصغر للذهب والأشغال اليدوية هو الرصيد الكامن والمحفز الرئيسي لمواصلة المشوار وتطويره”.

قطع يعود ريعها للتعليم فوق الجميع
بعض القطع المعروضة يعود ريعها لمؤسسة “التعليم فوق الجميع” الخيرية القطرية (الجزيرة)

تحديات وصعوبات

وأوضحت المصممة الغانم ان تحفظ الأهل وعدم قبولهم فكرة دخول البنت لعالم الأعمال كان أول التحديات التى واجهتها، لكنها استدركت “وجدت مع مرور الوقت تفهما كاملا ومساندة مـن الأهل، وبالأخص مـن والدي الذى يقف بجانبي حتـى الان، اما التحدي الأكبر فكان فى صعود تكاليف المشروع والإيجارات ورواتب العاملين، خاصة ان مدة شهور الصيف تقل فيها الحركة، فنضطر للصرف مـن مدخراتنا”.

وبخصوص الإيجارات، وضحت لفكرة -سبق طرحها- تدعو فيها لإعفاء المواهب القطرية مـن إيجارات المحلات فى مدة الصيف، مشددة على ضرورة تطبيقها على غرار ما تم فى مناطق أخرى مـن الدوحة.

كَمَا تحدثت عَنْ “غلاء أو عدم توفر المواد وأدوات العمل، وقلة الورش والأيدي المحترفة، التى نسافر لبلاد كالهند والصين للتعاقد معهم”.

وأكدت الغانم النجاح الكبير الذى حققه المصممون القطريون، مدللة على ذلك بجناحهم الذى أضحى مكونا رئيسيا ضوء معرض الدوحة للمجوهرات والساعات، ووجودهم جنبا الي جنب مع كبرى العلامات الرائدة فى قطر والعالم، وقالت إنهم “يمثلون الأساس الان لمشروع توطين صناعة الذهب والمجوهرات فى قطر”.

ودعت الي مزيد مـن الدعـم للمصممين القطريين، كإقامة محل دائم بإيجار رمزي أو مشاركة بالنسبة، كَمَا طالبت بتمكينهم مـن المشاركة فى معارض خارجية لاكتساب مزيد مـن الخبرات، فضلا عَنْ عـقد ورش ودورات دورية فى قطر أو خارجها لتعزيز مهاراتهم.

وناشدت أصحاب “المولات” والمحلات التجارية الكبرى بتخصيص مساحات عرض صغيرة للمصممين،.

كَمَا دعت المصممين المبتدئين للتحلي بالصبر امام الصعوبات، وأن “يخلصوا الحب لأعمالهم، لأن الفشل الذريع يكمن فى الحرص على الكسب السريع”، مؤكدة اهميه التخطيط لأي مشروع والاستفادة مـن خبرات وتجارب السابقين.

قطع ذهبية عالية الجودة
تسعى قطر لتحويل الدوحة الي مركز إقليمي وعالمي لصناعة وتجارة الذهب والمجوهرات (الجزيرة)

نحو العالميه

مـن جهتها تقول صاحبة مجوهرات “دي تروف” المصممة فاطمة المهندي إنها دخلت عالم المجوهرات دون غيره مـن المجالات فى العام 2017 “بدافع الشغف وحب تصميم المجوهرات”، وأطلقت أول مجموعه لها عَامٌ 2018.

وقالت للجزيرة نت “تتخصص دي تروف كعلامة تجارية فى المجوهرات الذهبية والألماسية الخاصة بالسيدات والأطفال، مثل قلائد حروف الهجاء، اعتمادا على تصاميم فريدة تلائم أذواق الكبار والصغار، بقطع مـن ذهب عالي الْجَوْدَةُ، ومرصعة بالألماس والأحجار الكريمة”.

واستعانت المهندي بتصاميم مستوحاة مـن عناصر الطبيعة، بما يبعث فى النفس الثقة ويؤكد التميز، وأوضحت أنها واجهت تحديات كبيرة، لكنها استطاعت التغلب عليها “بحمد الله بقوة الإرادة ودعم الأهل” كَمَا تقول.

وتحدثت عَنْ عَدَّدَ مـن التحديات منها “عدم توفر المتطلبات اللازمة مـن المواد الأولية فى السوق القطرية لتنفيذ التصاميم بشكل حرفي وحديث، وبما يتناسب مع المواصفات العالميه، خاصة ان السوق القطرية كانـت تعتمد على بعض الأسواق الاخرى فى مجال صناعة الذهب والمجوهرات”.

وأثنت المهندي فى هذا الشأن على الدور الذى تقوم به الحكومة القطرية فى دعـم رواد الأعمال والمواهب القطرية، وقالت إن “أعمال المصمم القطري تسهم فى تنمية الاقتصاد والتجارة القطرية، وفي توطين وتطوير صناعة الذهب والمجوهرات فى البلاد”.

وحثت الشباب على تطوير حبهم وشغفهم والعمل الجاد وعدم الاستسلام للمعوقات، والمضي قدما فى تحقيق أحلامهم وطموحاتهم بما يخدم مصلحة قطر.

وتمنت المهندي وهي تتحدث عَنْ مشاركتها فى معرض الدوحة للمجوهرات، ان تعمل الجهات المنظمة على تكثيف المعارض، لدورها بالارتقاء بعالم الذهب والمجوهرات فى قطر وتعزيز نموه.

كَمَا أكدت اهميه المشاركة فى المعارض الخارجية والالتقاء بالعلامات التجارية العالميه البارزة، واكتساب الخبرات والانفتاح على الأسواق العالميه، وتمثيل قطر وتعزيز فرص الاستثمار وتطوير المنتج القطري وصولا للعالمية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى