الاخبار العربية والعالمية

قمه جدة مختلفة والسر الأمير محمد بن سلمان


اعلن الكاتب المصرى والمحلل السياسي، عماد الدين أديب، إن القمة العربية المنعقدة فى جدة هذا العام فى دورتها الـ32 ستكون مختلفة عما انعقد مـن قمم لاحقًا.

وأرجع أديب، جزءًا كثيرًا مـن تميز تلك القمة الي عَدَّدَ مـن العناصر المتضمنة، الظروف المغايرة التى تعقد فيها، وطبيعة المكان المستضيف لها، وأيضًا صاحب السمو الملكى الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، الذى يعد المحرك والمتابع لبيان هذه القمة.

قمه مختلفة

يوضح عماد أديب، اثناء مقابلة له على هامش القمة العربية عبر قناة “الاخبارية”، ان القمم العربية منذ بداية انعقادها عَامٌ 1946 فى انشاص بمصر، كانـت دائمًا تنتتج بيانات بروتوكولية، تتحدث عَنْ التضامن العربي ورأب الصدع بعبارات إنشائية فقط.

وعادة ما كانـت تتابع الدولة المستضيفة القمة بشكل بروتوكلي تنظمي وشكلي، وهو ما لن يحدث هذا العام.

يؤكد أديب، ان سمو الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، رجل شديد العملية والانضباط، لا يحب العبارات البلاغية، بالتالي فما سيتم التعهد به فى تلك القمة، ستكون له آلية متابعة دقيقة وحازمة لضمان تطبيقه، خاصة بينما يتعلق بالأزمات والتحديات التى تواجهها المنطقة العربية.

عودة سوريا مرهونة بأفعالها

فى حديثه عَنْ عودة سوريا الي الحضن العربي بشكل كامل، علق عماد الدين أديب قائلًا: أنصح الإدارة السورية بالالتزام فى اتخاذ خطوات تؤكد على نبيتها الصادقة فى العودة.

وأكمل: أنصحها بإعادة اللاجئين، والانفتاح على المعارضة، وإجراء إصلاحات سياسية، مع ضمان عدم وجود قوى خارجية أخرى تؤثر على قرارها.

وذكر أديب، ان السعوديه تتبع فلسفة عملية جدًا فى مفاوضاتها مع الدول التى تعيد ترميم علاقاتها معها، ويتضح هذا فى مفاوضاتها مع إيران، التى اتبعت فيها خطوات بناءة، معتمدة على سلوك الدولة فى مقابل متطلبات المملكة.

وحذر مـن خطأ اى تعهد تأخذه الإدارة السورية على نفسها امام خادم الحرمين الشريفين، أو سمو ولي العهد، قائلًا: إذا عهدت للملك سلمان أو ولي عهده بشيء إياك ان تخلف وعدك.

رغبة سعودية لإنهاء أزمات العرب

يؤكد الكاتب المصرى عماد أديب، ان المملكة ترغب فى السيطرة على الأزمات العربية وعدم اتساعها وإبجاد حلول جذرية لها، لكن هذا يعتمد على مبدأ “ساعد نفسك حتـى أساعدك”.

وأضاف ان المملكة ترغب فى البداية فى تحقيق مبدأها بـ”شعب متماسك وبلد قوي”، وهذه اهم نقطه لديها، ثم تكبر أسرتها فتصبح دول الخليج هى الحاضنة الأولى للحركة السعوديه فى الخارج، ثم بعدها تأتي دول الاعتدال العربي، مصر الأدرن العراق وأحيانًا المغرب، ثم باقي دول الجامعة العربية.

وأردف: ثم تتجه السعوديه بعد ذلك لرؤية العالم بشكل متوزان، بحيث تتعمال مع جميع الأطراف مـن منطلق مصالحها، والتي استطاعت بهذا المبدأ مع حكمة قيادتها فى فرض احترامها عند الجميع.


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى