الاخبار العربية والعالمية

كاتب إسرائيلي يتحدث عَنْ “اليـوم القادم للحرب” فى غزة | اخبار سام نيوز اخبار

وضح الكاتب والمحلل الإسرائيلي يوني بن مناحيم ان ادارة الرئيس الأميركي جو بايدن تخطط لتدريب قوة قوامها حوالى 5000 فرد مـن قوات الأمن الفلسطيني لنشرها فى جميع ارجاء قطاع غزة بهدف الحفاظ على النظام بعد ما سماه “اليـوم القادم للحرب”.

وأوضح بن مناحيم فى مقال نشره موقع “إيبوك” (Epoch) الإسرائيلي تحت عنوان “الطريق الي نزع السلاح فى قطاع غزة وإقامة منطقه عازلة” أنه سيتعين على إسرائيل ان تبدأ قريبا عملية نزع سلاح قطاع غزة، فى نفس الوقت الذى يستمر فيه القتال فى جنوب القطاع، مؤكدا ان العملية بدأت بالفعل ولكن بشكل غير رَسْمِيٌّ.

وأوضح أنه فى المناطق التى يحتلها الجيش الإسرائيلي فى شمال القطاع، بدأت الوحدات الهندسية فى تفجير الآبار والأنفاق، حيـث تم حتـى الان تفجير 1500 بئر وعشرات الكيلومترات مـن الأنفاق، لكن الهامة صعبة وطويلة.

وأشار الي أنه لم يتم بعد اكتشاف طول هذه الأنفاق حتـى الان وذلك عندما بدأت قوات الجيش الإسرائيلي عملياتها فى غزة، متحدثا عما يتراوح مـن 500 الي 1000 كيلومتر مـن الأنفاق التى بنتها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) منذ 15 عاما، تحت أعين الاستخبارات الإسرائيلية.

وتابع ان نزع سلاح قطاع غزة يجب ان يكون جزءا لا يتجزأ مـن “اليـوم القادم” للحرب، ويجب ان يكون خطوة استباقية لأي حكـم آخر فى قطاع غزة بدلا مـن حكـم حماس.

وقال إن إسرائيل ستمنع إعادة السكان الفلسطينيين الذين تم إجلاؤهم مـن شمال قطاع غزة الي مناطق بها أنفاق، طالما ان هذه الأنفاق لم يتم تدميرها بشكل كامل جاء الى الجيش الإسرائيلي، لأن ذلك يصب فى مصلحة السكان أنفسهم الذين يبحثون عَنْ ذلك الهدوء، فوجود مثل هذه الأنفاق فى المنطقة يعني عودة مقاتلي حماس للاختباء فيها وبالتالي مهاجمة الجيش الإسرائيلي لهم مجددا.

منطقه “ب”

وفي اليـوم القادم للحرب كَمَا يسميه، يقول الكاتب إنه يتعين على إسرائيل ان تتعامل مع القطاع باعتباره منطقه “ب” كَمَا الحال فى الضفة الغربية، حيـث تكون السيطرة الأمنية الشاملة بيديها، وتكون قادرة على دخول القطاع على الفور فى حال ورود اى معلومات استخباراتية للتدخل.

وبموازاة ذلك، يتعين على إسرائيل -حسب الكاتب- إنشاء منطقه عازلة على طول الحدود مع القطاع بعمق كيلومترين، مع زرع حقول ألغام وإجراءات انذار ومراقبة “لمنع الإرهابيين مـن دخول أراضيها” وتعريف هذه المنطقة بأنها “منطقه قتل” ومن يدخلها عليه ان يعلم بأنه سيقتل بنيران الجيش الإسرائيلي”.

كَمَا دعا الجيش الإسرائيلي للانسحاب مـن قطاع غزة الي الحدود الدولية، لأن بقاء عشرات الآلاف مـن الجنود فى القطاع سيسمح لما تبقى مـن عناصر حماس والجهاد الإسلامي بشن حرب استنزاف ضدهم، كَمَا كان الحال فى الماضي فى جنوب لبنان، وسيكون جنود الجيش الإسرائيلي أهدافا سهلة.

ولأن الجيش الإسرائيلي والولايات المتحدة يدركان ذلك، فإن ادارة بايدن تخطط لتدريب قوة خاصة قوامها حوالى 5000 مـن أفراد الأمن الفلسطيني التابعين للسلطة الفلسطينية سيخضعون فى مصر والأردن لتدريبات على مكافحة الإرهاب، وبعد انسحاب الجيش الإسرائيلي مـن القطاع، سينتشرون فى ارجاء القطاع لفرض الأمن.

وبحسب الخطة الأميركية، يفترض ان تتعاون هذه القوات أمنيا مع الجيش الإسرائيلي والولايات المتحدة ومن وصفها بالدول العربية المعتدلة، على غرار القوة الأمنية الخاصة التى أنشأها الجنرال الأميركي كيث دايتون فى الضفة الغربية عَامٌ 2005 بعد انتخاب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.

ونقل الكاتب عَنْ مصادر أميركية قولها إنه قبل سيطرة حماس على قطاع غزة عَامٌ 2007، دفعت السلطة الفلسطينية رواتب 19 ألف عنصر أمن فلسطيني فى قطاع غزة تابعين لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، ومن الممكن محاولة تجنيد جزء كثير منهم مرة أخرى، إذ ان بايدن غير مهتم بإنهاء الحرب فى غزة قبل التوصل الي اتفاق بشأن هيئة تدير القطاع ولا تضر أمن إسرائيل.

حاجز تحت الأرض

وتبحث إسرائيل أيضا عَنْ وسيلة فاعلة لمنع تهريب الأسلحة مـن مصر الي قطاع غزة، حيـث اقترح وزير الدفـاع يواف غالانت على وزير الدفـاع الأميركي لويد أوستن ان تقوم الولايات المتحدة بتمويل بناء حاجز تحت الأرض على الجانب المصرى مـن الحدود فى منطقه رفح لمنع التهريب، لكن المصريين عارضوا ذلك، حيـث اعلن مصدر أمني إن مصر اتخذت العديد مـن الخطوات لتدمير كل هذا الأنفاق التى كانـت تربطها بغزة والأساليب التى تم اتخاذها لضمان ذلك، وأن هذه الأفكار وجهت للشارع الإسرائيلي لأغراض سياسية”.

وقال الكاتب إنه فى ضوء المعارضة المصرية، لن يكون امام إسرائيل مـن خيار إلا السيطرة بالقوة على “محور فيلادلفيا” على الجانب الفلسطيني فى رفح لمنع تهريب الأسلحة الى غزة.

وأضاف أنه حتـى تنضج هذه الإجراءات عمليا، سيواجه قطاع غزة فوضى حكومية وأمنية، حيـث لم يتم حتـى الان الاتفاق على آلية حكـم جديدة تحل محل حماس التى لم تُهزم بعد، إذ إن قوات الأمن التابعين للسلطة الفلسطينية لم يخضعوا بعد للتدريب على الحرب امام الإرهاب.

كَمَا ان حماس -حسب الكاتب- تهدد العناصر المحليه مثل زعماء العشائر ونشطاء فتح حتـى لا يندمجوا فى الحكومة الجديدة، ومن المنتظر بهذا ان تتحدى إسرائيل والسلطة الفلسطينية والولايات المتحدة.

وتوقع بن مناحيم ان تسود الفوضى الأمنية على قطاع غزة فى العام القادم، ولهذا يفضل ألا يكون الجيش الإسرائيلي جزءا منه، وبعد الإطاحة بحماس، يتعين عليه إنشاء خطوط دفاعية معقولة وإنشاء المنطقة العازلة على طول حدود غزة، مـن اجل منع ما سماها جنو الهجمات الإرهابية على إسرائيل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى