أعلنت كيانات سياسية وشخصيات حضرمية عَنْ تشكيل مجلس حضرموت الوطني، فى خطوة سياسية فاعلة، اليـوم الثلاثاء، كحامل سياسي فى نهاية المشاورات التى استمرت نحو شهر كامل.
ويعد ابناء محافظة حضرموت مكوناً رئيسياً مـن مكونات الجمهور اليمني بشكل عَامٌ ومن هذا المنطلق، تأتي دعوتهم الي ضمان وحدة المحافظة واستقرارها، وكذلك التأكيد على حقهم المشروع فى ادارة شؤونهم الاقتصاديه والسياسية والأمنية على المستوى المحلي.
وبحسب بيـان الإطلاق: “تعتـبر التعددية السِّيَاسِيَّةُ والاجتماعية فى محافظة حضرموت وبقية المحافظات الجنوبية، حق لجميع مكونات هذه المحافظات فى الممارسة الديموقراطية والنشاط السياسي، دون فرض وصاية مـن طرف على آخر، وبما لا يهدد وحدة الصف والنسيج الاجتماعي لهذه المحافظات، وتعزيز الشراكة العادلة فى جميع الامور العامة”.
تأييد تحالف دعـم الشرعية
اضاف البيان ان المواقف الوطنيه لأبناء محافظة حضرموت تبدأ مـن مجموعه الثوابت الراسخة التى تتوافق عليها رؤى جميع المكونات والقوى المحليه فى المحافظة، وتتمثل هذه الثوابت فى الالتزام بالأهداف المشتركة مع تحالف دعـم الشرعية، ومخرجات إعلان نقل السلطة، وضرورة حيادية رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي وهيئاته المساندة وقيادات السلطة العليا للدولة، والتزامهم بعد توظيف أو استخدام مهامهم الدستورية لتحقيق مكاسب سياسية خاصة، على حساب المصلحة العامة.
ويتفق ابناء محافظة حضرموت على حقهم المشروع فى المشاركة العادلة فى صناعة القرار السيادي على مستوى الدولة، وكذلك حقهم فى ان يمثلوا فى جميع مؤسسات الدولة التشريعية والتنفيذية، وفي عضوية الفرق التفاوضية، لضمان حماية مصالحهم الحيوية واستقلاليتهم كمكون مـن مكونات الدولة.
يؤكد جميع ابناء محافظة حضرموت، ومن يمثلهم مـن المكونات والقوى السِّيَاسِيَّةُ والاجتماعية فى المحافظة، على ضرورة تحييد مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية عَنْ اى خلافات بينية، لتجنب الأضرار التى قد تنجم مـن ذلك على المصالح العامة، ومنع تفاقم الأزمة الإنسانية فى حضرموت.
مواجهه تحديات اليمن
أعلن البيان، ان وضع اليمن على طريق السلام والاستقرار والتنمية يتطلب مـن جميع القوى والمكونات التصدى لجميع التحديات والتهديدات التى تستهدف تماسك الجبهة الداخلية فى محافظة حضرموت، والتي تطال مخاطرها أيضاً جميع المناطق اليمنية المحررة، وكذلك دول الجوار الإقليمي، والأمن والسلم الدوليين مـن اثناء الإضرار بأمن وسلامة الممرات المائية.
وأبان ان الرؤية المشتركة لأبناء محافظة حضرموت تؤكد على ان الحل السياسي للأزمة فى اليمن يتطلب إيجاد معالجة فاعلة لجميع المظالم، التى طالت العديد مـن فئات المجتمع اثناء الفتره الماضية، إضافة الي إيجاد آليات متوافق عليها للانتقال الي التسوية السِّيَاسِيَّةُ النهائيه، والإيمان بحق المجتمعات المحليه فى تقرير مصيرها عبر مؤسسات الحكـم المتنوعة.
نفي التفسيرات السلبية
أوضح البيان أنه على رغم ان الإعلان عَنْ تشكيل مجلس حضرموت الوطني تحت هذا المسمى قد يجر الي تفسيرات سلبية مـن البعض عَنْ تكريسه المناطقية على حساب الانتماء الوطني، إلا ان اهداف هذا المجلس تتجاوز هذا البُعد الضيق الي التأكيد على حق جميع ابناء المحافظات المحررة وبمختلف انتماءاتهم السِّيَاسِيَّةُ والاجتماعية فى الشراكة الوطنيه، وفي التمثيل السياسي العادل، والمشاركة فى صنع القرارات العامة التى تمس مصالح جميع ابناء المحافظات المحررة، بمن فيهم ابناء محافظة حضرموت؛ باعتبارهم مكوناً مهماً وأصيلاً مـن المكونات الوطنيه، وذلك مـن دون تمييز أو أقصاء لأي مكون سياسي أو اجتماعي.