صورة مبهجة جدًا تجمع نجومًا أحببناهم ومازلنا مغرمين بحبهم الفنى والإنساني، وبمجرد رؤيتها سوف نسعد وتبتهج، فالصورة تشع بهجة وفن وجمال لكل مـن فيها وهم: عبد الحليم حافظ، سعاد حسني، نادية لطفي، يوسف شعبان، إيهاب نافع، ومحمود ذو الفقار، والصورة مـن كواليس تصوير فيلم “للرجال فقط”.
بمجرد انتشار الصُّورَةُ علي السوشيال ميديا وللوهلة الأولي اعتقد الكثيرون أنها حقيقة واختلقت قصصًا وحكايات عَنْ أنها تم تصويرها عندما زار العندليب عبد الحليم حافظ موقع تصوير فيلم “للرجال فقط” ليزور أصدقاءه سعاد حسني ونادية لطفي ويوسف شعبان، وخرجت المزيد مـن القصص عبر المواقع وبوستات كتبت تروي حكايات مـن نوعية: أصل عبد الحليم كان مخاصم سعاد وراح عملها مفاجأة، وأخرون كتبوا: نادية لطفي حبت تصالح العندليب علي سعاد فاستدعته بدون معرفة سعاد والتقطت الصُّورَةُ.
الصُّورَةُ يا سادة غير حقيقة وهي مصنوعة بالذكاء الاصطناعي، ولكن بحرفية شديدة جدًا، ومن يتأملها سيجد أنها خالية مـن حسن يوسف وهو كان أحد أبطال الفيلم وصديق العندليب فلماذا لا يوجد فى الصُّورَةُ، واعتقد ان الصُّورَةُ الأصلية هى التى يوجد بها حسن يوسف بديلاً للعندليب ولكن الذكاء الاصطناعي غير فيها ووضع العندليب.
الذكاء الاصطناعي فى توقعي سيشكل خطرًا علي تاريخ الفن لانه يختلق صورًا، ينسج بعدها قصصًا، وللأسف كل الموجودين فى الصُّورَةُ رحلوا فلا مجال لتقصي الحقيقة مـن أصحابها، والأجيال الجديدة لا علم لها بفناني الزمن الجميل فهناك جيل لا يعرف سعاد حسني ولا أم كلثوم ولا العندليب ولا عبد الوهاب ولا نجيب محفوظ، ولذلك وجب علينا جميعا كمثقفين وكآباء وأمهات ان نعلم أولادنا ونعرفهم بفنانين ومبدعينا لأننا حاليا نعيش عصر المدعين فنيًا وأدبيا إلا مـن رحم ربه.
صورة بالذكاء الاصطناعي
