اقتصاد

لم يتم إزالة العوائق امام تصدير الأسمدة الروسية وفقا لاتفاقية تصدير الحبوب


اعلن الكرملين، اليـوم السبت، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أجرى اتصالا هاتفيا مع رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامابوسا ناقش خلاله الزعيمان اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود ومبادرة السلام الإفريقية بشأن أوكرانيا.

وفيما يتعلق باتفاق الحبوب الذى ينتهي سريانه يـوم الاثنين، أعلن بوتين لرامابوسا ان الالتزامات بإزالة العراقيل امام صادرات الأغذية والأسمدة الروسية لم يتم الوفاء بها بعد، حسبما ذكر “الكرملين”.

وقال متحدث باسم الاتحاد الأوروبي، الخميس الماضي، إن المفوضية الأوروبية تساعد الأمم المتحدة وتركيا فى مساعي تمديد اتفاق يسمح بتصدير الحبوب الأوكرانية مـن موانئ البحر الأسود والذي قد ينقضي أجله يـوم الاثنين القادم، مضيفا ان التكتل منفتح على “استكشاف جميع الحلول”.

وقالت مصادر مطلعة على المناقشات لـ”رويترز”، إن الاتحاد الأوروبي يدرس ربط شركة تابعة للبنك الزراعي الروسي بشبكة الدفع الدولية سويفت للسماح بإجراء معاملات فى الحبوب والأسمدة.

وقال مصدران لرويترز إن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، اقترح فى رسالة الي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ان تسمح موسكو باستمرار اتفاق الحبوب فى البحر الأسود بضعة اشهر لمنح الاتحاد الأوروبي الوقت لربط شركة تابعة للبنك الزراعي الروسي بنظام “سويفت”.

وقال غوتيريش للصحافيين اثناء زيارة لبروكسل يـوم الخميس إنه لم يتلق بعد ردا مـن روسيا. وقال إن رسالته الي بوتين تضمنت “مقترحات محددة يحدوني أمل ان تسمح لنا بالعثور على طريق إيجابي للمضي قدما”.

وقال متحدث باسم الاتحاد الأوروبي فى بروكسل يـوم الخميس إن أولوية المفوضية الأوروبية هى ضمان وصول الحبوب الأوكرانية الي السوق العالميه وإن المفوضية تدعو جميع الأطراف الي تمديد اتفاق البحر الأسود.

وقال المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي “نحن نساعد المحادثات التى تقودها الأمم المتحدة وتركيا وفق المطلوب… نحن بالطبع منفتحون لاستكشاف جميع الحلول التى تساهم فى تحقيق هدفنا، مع الاستمرار فى ضمان عرقلة قدرة روسيا على شن حرب فى أوكرانيا قدر الإمكان”.

وأحد المطالب الرئيسية لموسكو هو إعادة ربط البنك الزراعي الروسي بنظام “سويفت”. وهذا الربط قطعه الاتحاد الأوروبي فى يونيو/حزيران 2022 بعد الغزو الروسي لأوكرانيا فى فبراير/ شباط 2022.

وهددت روسيا بالتخلي عَنْ اتفاق الحبوب بسـبب عدم تلبية مطالب كثيرة ترتبط بتصدير منتجاتها مـن الحبوب والأسمدة الي الخارج. وآخر سفينة تبحر بموجب اتفاق البحر الأسود يجري تحميلها حاليا فى ميناء أوديسا الأوكراني قبل التوقيت النهائى للاتفاق يـوم الاثنين.

وتوسطت الأمم المتحدة وتركيا فى مبادرة حبوب البحر الأسود بين روسيا وأوكرانيا فى يوليو/تموز 2022 للمساعدة فى التخفيف مـن وطأة أزمة الغذاء العالميه التى تفاقمت بسـبب غزو موسكو وحصار الموانئ الأوكرانية.

ولإقناع روسيا بالموافقة على صفقة البحر الأسود، جرى التوصل الي مذكرة تفاهم مدتها ثلاث اعوام وفي الوقت نفسه وافق بموجبها مسؤولو الأمم المتحدة على مساعدة روسيا فى نقل صادراتها مـن المواد الغذائية والأسمدة الي الأسواق الخارجية.

ولا تخضع الصادرات الروسية مـن المواد الغذائية والأسمدة للعقوبات الغربية المفروضة بعد غزو أوكرانيا، وتقول موسكو إن القيود المفروضة على المدفوعات والخدمات اللوجستية والتأمين شكلت عائقا امام التصدير.

وكحل بديل لمشكلة عدم الوصول الي “سويفت” طلب مسؤولو الأمم المتحدة مـن البنك الأميركي “جيه.بي. مورغان” البدء فى معالجة بعض مدفوعات تصدير الحبوب الروسية مع تطمينات مـن الحكومة الأميركية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى