منذ بدء الاقتتال الدامي فى أبريل/نيسان الماضي، وأزمات السودان لا تتوقف.
فبعدما أكدت منظّمة العفو الدولية الخميس، على ان المدنيّين يعيشون “رعبًا لا يُمكن تصوّره” فى السودان، حيـث تدور لقاءات بين الجيش وقوّات الدعـم السريع، أطل شبح المجاعة مجدداً.
20.3 مليون شخص
فقد صدر تقرير جديد عَنْ منظمة “الفاو” المعنية بالأمن الغذائي، يكشف عَنْ ان أكثر مـن 20.3 مليون شخص يعانون مـن مستويات عاليه مـن انعدام الأمن الغذائي الحاد.
وأضاف ان ما يقرب مـن 6.3 مليون شخص فى مرحلة الطوارئ مـن مراحل الجوع الحاد.
كَمَا تابع ان أكثر مـن 42% مـن سكان البلاد يعانون انعدام الأمن الغذائي، وأكثر مـن 50% مـن سكان مناطق النزاع يواجهون الجوع الحاد.
ايضا أوضح ان عَدَّدَ مـن يعانون مـن انعدام الأمن الغذائي تضاعف اثناء عَامٌ واحد، مشيرا الي ان الولايات الأكثر تضرراً هى الخرطوم، و كردفان، ودارفور.
3900 قتيل
يشار الي ان الحرب بين الجيش بقيادة عبد الفتّاح البرهان وقوّات الدّعم السريع بقيادة محمّد حمدان دقلو، كانـت أسفرت عَنْ أكثر مـن 3900 قتيل، حسب منظّمة أكليد غير الحكوميّة، فضلا عَنْ نحو 4 ملايين نازح ولاجئ حسب الأمم المتحدة.
وتتعاظم المخاوف مـن دخول البلاد فى مجاعة واسعة النطاق، فى اثناء بوارد فشل موسـم الزراعة المطري الذى يعتمد عليه أغلب السودانيين، نتيجه لشح الوقود والتقاوى وعدم توفر التمويل وملاحقة البنك الزراعي لمئات المزراعين المتعسرين عَنْ سداد مديونياتهم.
الي ذلك، فرّ أكثر مـن 3.9 ملايين شخص مـن مناطق القتال، بينهم 3 ملايين نازح داخليًا، وبلغ عَدَّدَ الفارين مـن العاصمة الخرطوم 71% مـن العدد الإجمالي لمن فضل هجران منازلهم عمليات بحثًا عَنْ الأمان فى الولايات الآمنة.