ثقافه وفن

ماري باي باي مـن السجن للسينما واكتشفها يوسف بك وهبى.. فى ذكرى ميلادها

الفنانة مارى باى باى وجه يعرفه كل الْمُشَاهِدِينَ واسمها الحقيقى “بهيجة محمد علي ” بينما تعمل سجّانة فى سجن النساء و تزوجت مـن سجّان زميل لها ، ثم انفصلت عنه قبل ان تبدأ عملها الفنى فى كازينو “بديعة مصابني” إذ كانـت تقوم بدور “الريكلام” بمسمى العصر الحالى، فى مدة دخول الجنود الإنجليز الي الكازينو بعد الساعة الثانية عشرة صباحا فى اثناء الاحتلال البريطانى لمصر فتجلس مع أحدهم وتغازله ليفتح لها زجاجات “الويسكي” وبعد وقت معين تستأذنه فى الذهاب لقضاء أمر ما وقد عرفت نفسها له باسم “ماري” ومن ثم تغادر الكازينو وحينما تتأخر يسأل عنها الجندى الإنجليزى: “أين ماري” ليجيب عليه العاملون فى الكازينو بقولها “مارى باى باي”، أى أنها غادرت المكان ومن هنا اشتهرت بهيجة باسم “مارى باى باي

اكتشفها عميد المسرح العربى يوسف بك وهبى، وضمها الي فرقته ثم انتقلت للعمل مع ثلاثى أضواء المسرح، ومنه الي عالم السينما، إذ تخصصت فى أداء دور المرأة القبيحة، التى يهرب منها الرجال، ولعل اشهر مشاهدها ذلك الذى أدته امام الفنان الراحل عبد المنعم مدبولى، فى فيلم مطاردة غرامية حينما قرر مغازلة الجميلات اعتمادا على حذائهن فيسير فى الشارع ويغازل إحداهن قائلا “مدام.. بوز جزمتك يدل على أنوثة طاغية”، ليفاجأ بأنها سيدة قبيحة الوجه، ولم تكن سوى “مارى باى باي”، فبادر بقوله: “لامؤاخذة يا خالتي” لترد عليه: “خالتك؟ أنا خالتك يا معدوم الضمير يا معدوم النساء؟ يا عسكري“. 

وقدمت اثناء مسيرتها الفنية حوالى 28 فيلما بدأت بفيلم “المهرج الكبير” سنة 1952 مع يوسف وهبى مرورا بأفلام مثل: “الآنسة ماما، جعلونى مجرما، مطاردة غرامية، لسانك حصانك ، نهارك سعيد، والبحث عَنْ الفضيحة”، وبالرغم مـن صغر حجم أدوارها إلا أنها كانـت مناضلة فنية امام أى شيء يمس المهنة، وبرز ذلك عندما شاركت فى اعتصام الممثلين اعتراضا على القانون رقم 103 عَامٌ 1987، الخاص بتنظيم عمل النقابات الفنية الثلاث، واليوم ذكري ميلاد تلك الفنانة فهي مـن مواليد 29 يوليو 1917 ، ورحلت يـوم 5 أكتوبر 1997 (80 سنة)، وهي مـن المنسيون فى الفن 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى