تعرف “الأفكار المتطفلة”، بأنها أفكار مزعجة وخواطر سيئة، وصور بشعة، تسيطر على فكر المرء بشكل لا يمكن التحكم فيه؛ بحيث تصير وسواسا ملازما له، مما يؤدي الي الانزعاج والضيق والقلق والتوتر.
ويوضح رينيه نواك، المعالج النفسي الألماني، ان الأفكار المتطفلة عادة ما تترافق مع بعض الاضطرابات النفسية، مثل: اضطراب الكرب القادم للصدمة النفسية، أو الاضطراب الاكتئابي، أو اضطراب الوسواس القهري، وكذلك اضطراب التشوه الجسدي، أو اضطراب القلق، أو اضطراب الأكل، أو الذهان.
وبيّن المعالج النفسي نواك، أنه يمكن مواجهه هذه “الأفكار المتطفلة” مـن اثناء العلاج النفسي؛ حيـث يوضح المعالج النفسي للمريض اثناء العلاج السلوكي المعرفي؛ ان هذه الأفكار المزعجة لا تعدو كونها مجرد هواجس، ويساعده على التخلص منها مـن اثناء تعليمه كيفية تقييم الأفكار ومغزاها، بشكل أكثر موضوعية، ورؤية الفرق بين الأفكار والأفعال.
وعلى سبيل المثال فكرة قتل شخص ما، هى مـن “الأفكار المتطفلة”، لكنها لا تمثل جريمة قتل، وفق المعالج النفسي نواك.
ومن اثناء مواجهه الأفكار المتطفلة ورؤيتها على حقيقتها، المتمثلة فى أنها لا تعدو كونها مجرد “لعبة ذهنية” خالصة، فإنها تفقد سطوتها على ذهن المريض.
