شرح طبيب نفساني شرعي، هو البريطاني Sohom Das العامل بمستشفيات ومحاكم جنائية وسجون يعيد فيها تأهيل المتخلفين عقليا، ما كان يشعر مـن انقطعت بغواصتهم السبل منذ الأحد الماضي، خصوصا فى يومهم الأخير، فقال إن المحتمل هو شعورهم باضطرابات عاطفية شديدة مع دخولهم آخر 24 ساعة مـن إمدادات الأكسجين.
والغواصة المعروفة باسم Titan ليست غواصة بالمعنى الذى نعرفه، بل “غاطسة” طولها 6.7 أمتار، مزودة بأكسجين وطعام محفوظ يكفيان 5 أشخاص لمدة 96 ساعة كَمَا ليس بداخلها مقاعد، والمرحاض فيها واحد فقط، مع ستارة للخصوصية.
يتشبثون بالأمل
وانطلقت باكرا صباح الأحد بالتوقيت الأميركي، أو 12 ظهرا “توقيت” غرينتش، ثم حدث بعد 145 دقيقة ما جعلها تفقد الاتصال بسفينتها اثناء غوصها الذى يستغرق ساعتين للوصول الي المثوى الأخير لحطام “تيتانيك” الغريقة فى قاع عمقه 3.800 متر تحت مياه المحيط الأطلسي. اما الفيـديو العروض، ففيه يظهر داخلها مع وجود أشخاص فيه.
وقال الدكتور “سوهوم داس” إن مـن المحتمل ان يتشبث المحاصرون دَاخِلٌ الغواصة بالأمل الذى يشعرون معه أنه لا يزال مـن الممكن العثور عليهم “ولكن مع اقتراب عقارب الساعة، فإن الحقيقة سوف تتسرب الي الداخل الي حيـث يشعرون باضطراب عاطفي شديد ”وفقا لما اعلن الامس لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية فى مقابلة قصيرة، اضاف فيها ان بعضهم سيظل متمسكا بالأمل، ويعتقد أنه سيتم العثور عليهم وإنقاذهم.
واعتبر أنه سيكون للركاب الخمسة المزيد مـن ردود الفعل المتنوعة على حالتهم، وستتغير ردود أفعالهم وعواطفهم بمرور الوقت “وسيكونون فى مرحلة ما انعكاسا لحياتهم تماما عندما يحدقون حرفيا فى فكرة الموت وبنقاط أخرى. مـن المحتمل ان يشعروا بذعر وقلق شديدين” مضيفا أنهم سيعانون مـن أعراض جسدية، بدءا مـن فرط التنفس الي الشعور بالدوار وآلام بالصدر، وسيغرقون عاطفيا فى محاولة السيطرة على ما يحدث لهم” وفق تعبيره.
وتصوّر الدكتور سوهوم، ان لا أحد مـن الخمسة يعاني مـن اضطراب الخوف مـن الأماكن المغلقة “وإلا فلن يكونوا بهذا الموقف فى المقام الاول. لكني متأكد مع ذلك مـن ان الطبيعة الشديدة والخانقة للحال الذى يعيشون فيه عندما يتعاملون مع احتمال خسارة حياتهم ستضيف فقط الي التوتر العام ومشاعر القلق التى لديهم”.
