اقتصاد

ما حصة حقل ظهر مـن إجمالي إنتاج الغاز فى مصر وما حقيقة التسرب المائي؟


اعلن وزير البترول المصرى الأسبق أسامة كمال إن آبار الغاز المنتجة للغاز أو البترول تكون فى ذروة إنتاجها مع بداية وضعها على خريطة الإنتاج لأنها تكون تحت أقصى ضغط ومن ثم نتوقع منها أعلى إنتاج.

وبدأ حقل ظهر بـ 300 مليون قدم مكعب جاء الي 2.8 مليار قدم مكعب غاز يوميا ثم انخفض حاليا الي 2.3 مليار قدم مكعب يوميا .

وأضاف كمال” ان حقل ظهر مثل اى حقل غاز ينخفض معدل إنتاجه تدريجيا بانخفاض الضغط ومن ثم يحد بعده هبوط فى الإنتاج نفسه وتتراوح نسبه الانخفاض عادة فى حدود 10%+ /- 2 فى الحقول البحرية أو حقول المياه العميقة يصل هذا الانخفاض الي 15 % سنويا.

و”إذا اعتبرنا أقل معدل للانخفاض وهو 10% سنويا على مدار 5 اعوام ماضية فالمفترض ان حقل ظهر يتراجع بنسبة 50% مـن ذروة إنتاجه أى 1.4 مليار قدم مكعب لكنه اليـوم فعليا إنتاجه عَنْ 2.3 مليار قدم مكعب يوميا ما يؤكد ان الشركة المطورة للحقل تحافظ على الخزان و تحترم سلوكه فى الإنتاج وبالتالي مازال الحقل مستمرا فى الإنتاج بمعدل 2.3 مليار قد مكعبة يوميا وهذا يمثل نحو 35 – 40 % مـن إجمالي الإنتاج اليومي مـن الغاز فى مصر” وفق قول كمال.

وقال إن بقية الحقول يحدث فيها أيضا هبوط تدريجي فى الإنتاج بنفس المعدلات ولهذا تجد ان مصر استمرت فى الحفاظ على سقف الإنتاج بمعدل 7 مليارات قدم مكعبة يوميا لمدة 3 اعوام ثم بدأ الانخفاض، وإذا كان الانخفاض بنفس المعدلات منذ 2018 كانـت النتيجة ستكون ان الإنتاج حاليا فى حدود 3.5 – 4 مليار قدم مكعبة يوميا إذا كان معدل الانخفاض التدريجي 10% سنويا، لكن الإنتاج اليومي حاليا 5.8 مليار قدم مكعبة، نتيجه وضع آبار جديدة على خريطة الإنتاج بجانب استخدام تقنيات للتعامل مع الأبار التى تشهد انخفاضا فى الإنتاج عبر حقنها بالغاز أو البخار أو مياه لرفع ضغط هذه الآبار لكن العنصر الحاكم فى هذه العملية بوجه عَامٌ هو السلوك الحاكم للخزان وفي حال تعرضه لسحب جائر فإن خزان البئر سيتأثر والاحتياطي أيضا.

التعامل مع التسريب

وقال كمال إن الشركات العاملة فى مصر هى مـن كبري الشركات العالميه منها ولديها مـن الكوادر الفنية والهندسية ما يؤهلها مـن التعامل مع الخزانات وسلوك خزانات الآبار حال حدوث تسرب مائي أو رشح لكن الظروف على الأرض قد تكون مختلفة وقد تفاجئ فى بداية الإنتاج بجزء مـن الرشح مع بداية السحب مـن الخزان وعليه يجب التوقف فورا واتخاذ بعض الإجراءات التصحيحية وهو ما حدث فى بداية حقل ظهر، الذى بدأ بإنتاج 300 مليون قدم مكعبة يوميا ومن الوصول به الي 2.8 مليار قدم مكعبة يوميا فأكيد مرة بفترة معينة حدث عندها بعض تسريب ثم توقف وكان هذا فى عامي 2018 و2019 وهو إجراء وارد جدا ان يحدث فى بعض الحقول اثناء عمليات السحب.

وأوضح ان رشح الماء فى آبار الغاز ليس معناه انهيار البئر ولكن لابد ان يعقبه إجراء تصحيحى بتقليل عملية السحب.

وقال كمال إن محطتي إسالة الغاز فى إدكو ودمياط لا تقومان فقط بإسالة الغاز المصرى للتصدير ولكن يقوما بتصدير حصر الشريك الأجنبي فى الغاز الي جانب حصة البلد المنتج المجاور لمصر والتي ليس لديه بنية أساسية تساعده فى التصدير.

لا داعي للقلق

وأضاف أنه فى كل الأحول مصر لديها أولية فى شراء الغاز طبقا للاتفاقيات المبرمة وفقا للأسعار العاليمة المعروضة مـن الشركاء الأجانب أو مـن الدول المجاورة وبالتالي فإن هبوط إنتاج مصر بعض الشيء غير مقلق لانه ما زال فى الحدود الآمنة لكن مع بعض الترشيد فى استهلاك الغاز المحلي واستخدام الطاقة المتجددة فإن هذا سيوفر المزيد على البلد.

وقدر كميات الغاز المستهلكة فى إنتاج الكهرباء يوميا بين 3.6 و4 مليار قد مكعبة يوميا فى حدود 30 غيغاوات وإذا تحول نحو 5 غيغاوات عبر المصادر المتجددة مـن الشمس والرياح فهذا سيوفر نحو سدس الاستهلاك الحالي بين 600 و800 مليون قدم مكعبة يوميا.

وقال إن تخفيف أحمال الكهرباء كان له عدة أسباب صعود درجات الحرارة بمعدلات غير مسبوقة وكل محطات الكهرباء بعد صعود درجات الحرارة فوق 35 درجة مئوية تقل كفاءتها بنسبة 1% ودرجات الحرارة وصلت فى القاهره الي 46 و47 درجة مئوية ما يعني ان محطات الكهرباء قلت كفاءتها بنسبة 10- 12% ما يستدعي زيادة استهلاك الغاز بنفس النسبة تقريبا وكفاءة محطات الكهرباء تقل بنسبة 5% مع كل درجة حرارة فوق 45 مئوية ما أثر على استهلاك الوقود مـن الغاز.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى