“مجزرة الطحين”.. استياء فرنسي “عميق” وماكرون: الوضع مأساوي | اخبار سام نيوز اخبار

اعلنت فرنسا الخميس عَنْ “استيائها العميق” مـن سقوط عَدَّدَ كثير مـن الضحايا بينما باتت تعرف بـ”مجزرة الطحين”، التى استشهد فيها أكثر مـن 100 فلسطيني وأصيب نحو 800 آخرين جراء قصف إسرائيلي بشمالي قطاع غزة.

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي استهدف فجر الخميس فلسطينيين اثناء تجمعهم للحصول على المساعدات عند دوار النابلسي شمال مدينة غزة، ثم جرف بآلياته عددا مـن جثث الشهداء الذين سقطوا فى المجزرة.

وقالت وزارة الخارجية الفرنسية “تأثرنا إزاء التقارير عَنْ عَدَّدَ كثير جدا مـن الضحايا المدنيين اثناء توزيع مساعدات فى غزة”، مضيفة ان “الاعلان الجنود الإسرائيليين النار على المدنيين الذين يحاولون الحصول على الغذاء أمر غير مبرر”.

وطالبت باريس “إسرائيل بالامتثال لقواعد القانون الدولى وحماية توزيع المساعدات الإنسانية”، مشيرة الي ان “هناك حاجة ملحة الي وقف فوري ودائم لإطلاق النار فى غزة للسماح بإيصال المساعدات الإنسانية”.

فى انتظار الشاحنات التى تحمل الطحين والمساعدات الإنسانية.. مشاهد مصورة تظهر تجمع مئات النازحين فى شارع الرشيد غرب مدينة #غزة فى اثناء ظروف ميدانية خطيرة pic.twitter.com/JXhfnWJWDB

— Aljazeera.net • الجزيرة نت (@AJArabicnet) February 28, 2024

استياء عميق

مـن جهته، اعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن “الوضع فى غزة مأساوي”، مطالبا بحماية المدنيين ووقف الاعلان النار على الفور لإتاحة توزيع المساعدات الإنسانية.

وأعرب ماكرون عَنْ “الاستياء العميق إزاء الصور التى وصلت مـن غزة حيـث تم استهداف المدنيين جاء الى جنود إسرائيليين”، وقال “أعبر عَنْ رفضي الشديد لهذا الاستهداف، وأطالب بالحقيقة والعدالة واحترام القانون الدولى”.

وحصلت الجزيرة على مشاهد توثق اللحظات الأولى لإطلاق قوات الاحتلال النار باتجاه الفلسطينيين اثناء انتظارهم وصول شاحنات المساعدات. ووقعت المجزرة فى شمالي القطاع الذى يقابل مجاعة فى اثناء الحصار الإسرائيلي، مع توالي الأنباء عَنْ وفاة أطفال جراء الجفاف وسوء التغذية.

ومنذ عملية طوفان الأقصى، التى نفذتها المقاومة الفلسطينية فى السابع مـن أكتوبر/تشرين الاول الماضي، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلّفت عشرات الآلاف مـن الشهداء والجرحى، أغلبهم أطفال ونساء، وتسببت فى أزمة إنسانية غير مسبوقة.