مجلس النواب الأميركي يستقبل رسميا تحقيقا لعزل بايدن | اخبار سام نيوز اخبار

وافق مجلس النواب الأميركي الأربعاء على فتح تحقيق رَسْمِيٌّ لعزل الرئيس جو بايدن على خلفية الأنشطة التجارية الخارجية “المثيرة للجدل” لابنه هانتر، فى المقابل اعتبر بايدن فتح التحقيق “حيلة سياسية لا أساس لها”.

وجاءت الموافقة على القرار بتأييد 221 نائبا مقابل رفض 212. ويدعو القرار الي تحديد ما إذا كانـت هناك أسباب كافية لعزل بايدن.

ويبحث التحقيق ما إذا كان الرئيس قد استفاد مـن تعاملات نجله التجارية الخارجية، أو ما إذا كان قد أساء استخدام منصبه.

ويتهم الجمهوريون الذين يحظون بغالبية مقاعد مجلس النواب منذ بداية العام، بايدن باستغلال نفوذه عندما كان نائبا للرئيس باراك أوباما (2009-2017) للسماح لابنه بالقيام بأنشطة تجارية مشكوك فيها فى الصين وأوكرانيا.

وقال رئيس لجنة التحقيق فى مجلس النواب جيمس كومر إن “جو بايدن كذب مرارا وتكرارا على الجمهور الأميركي”.

وينفي الرئيس وحلفاؤه الديمقراطيون وابنه هذه الاتهامات بشكل قاطع.

حيلة سياسية

وسارع الرئيس الأميركي الي إدانة تصويـت مجلس النواب الذى يقوده الجمهوريون، واصفا الخطوة بأنها “حيلة سياسية لا أساس لها”.

وقال بايدن فى بيـان مطوّل صدر بعد دقائق مـن التصويت إنه “بدلا مـن العمل على تحسين حياة الأميركيين، فإن أولويتهم (الجمهوريين) هى مهاجمتي بأكاذيب”.

وينصّ الدستور الأميركي على أنه يمكن للكونغرس عزل الرئيس بتهم “الخيانة أو الرشوة أو العديد مـن الجرائم والمخالفات الكبرى”.

وفي نهاية التحقيق، يصوّت مجلس النواب بغالبية قليلة على مواد لائحة الاتّهام التى تفصّل الوقائع المنسوبة للرئيس.

وإذا تم إقرار لائحة الاتهام هذه، يتولى مجلس الشيوخ المحاكمة. لكن حتـى إن تمّ ذلك، فإنه مـن المرجح جدا تبرئة بايدن، إذ يحظى حزبه بغالبية المقاعد فى هذه الغرفة العليا للكونغرس.

ولم يسبق عزل اىّ رئيس فى تاريخ الولايات المتحدة، بينما أُطلقت إجراءات عزل امام 3 رؤساء هم أندرو جونسون عَامٌ 1868، وبيل كلينتون عَامٌ 1998، ودونالد ترامب عامي 2019 و2021. لكن تمّت تبرئتهم جميعا فى النهايه.

اما ريتشارد نيكسون ففضّل الاستقالة عَامٌ 1974 لتجنّب عزله جاء الى الكونغرس بسـبب فضيحة ووترغيت.