حمّلت شركة تابعة لشبكة غوغل فى تقرير صدر الخميس مجموعه مهاجمين سيبرانيّين اعلنت إنّهم مرتبطون بشكل واضح بالدولة الصينيّة، المسؤوليّة عَنْ حملة واسعة مـن التجسّس المعلوماتي تستهدف خصوصًا وكالات حكوميّة فى دول عدّة تُمثّل مصلحة استراتيجيّة لبكين.
وقال تشارلز كارماكال المدير التقني فى شركة “مانديانت” المتخصّصة فى الأمن السيبراني فى بيـان إنّ “الامر يتعلّق بأكبر حملة تجسّس إلكترونيّة معروفة تشنّها جهة خبيثة مرتبطة بالصين منذ الاستغلال الهائل أوائل عَامٌ 2021 لمايكروسوفت إكستشينج”.
وأضاف “بالنسبة الي بعض الضحايا، سرق (المهاجمون) رسائل البريد الإلكتروني لموظفين مهمّين يعملون على ملفّات تهمّ الحكومة الصينيّة”.
وفي تقريرها المنشور على الإنترنت، تعتقد الشركة “بدرجة عاليه مـن الثقة” انّ المجموعة المسؤولة عَنْ الهجوم الذى شُنّ عبر البريد الإلكتروني “نفّذت أنشطة تجسّس دعـمًا للصين”.
وذكرت انّ المهاجمين “استهدفوا بقوّةٍ بيانات محدّدة بغية تسريبها”، مشيرة الي انّ الضحايا “موجودون فى 16 دَوْلَةٌ مختلفة على الأقلّ”.
وقالت إنّ الهجوم “استهدف منظّمات فى القطاعين العام والخاصّ فى كلّ ارجاء العالم”.
و”نحو ثلث” عَدَّدَ الضحايا جهات حكوميّة، وهو ما يدعـم وفق “مانديانت” فرضيّة ان هذا الهجوم نُفّذ “لأغراض التجسّس”.
ويرتبط اختيار الأهداف مباشرةً بـ”القضايا ذات الأولويّة القصوى للصين، خصوصًا فى منطقه آسيا والمحيط الهادئ، بما فى ذلك تايوان”، استنادًا الي الشركة التى تُعدّ فرعًا مـن غوغل كلاود.
ومن بين الضحايا خصوصًا وزارات خارجيّة بلدان منتمية الي رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، إضافة الي منظّمات بحثيّة وبعثات تجاريّة خارجيّة مقرّها تايوان وهونغ كونغ.