محادثات سرية أميركية إيرانية بحثت كبح الحوثيين وطهران تشترط وقف حرب غزة | اخبار سام نيوز اخبار
16/3/2024–|آخر تحديث: 16/3/202404:22 ص (“توقيت” مكة المكرمه)
وضح مسؤولون أميركيون وإيرانيون لصحيفة نيويورك تايمزعن محادثات سرية غير مباشرة جرت بين واشنطن وطهران فى العاصمة العمانية مسقط فى يناير/كانون الثانى الماضي. وقد طلبت الولايات المتحدة اثناء المباحثات استخدام نفوذ إيران لوقف هجمات جماعة أنصار الله (الحوثيين) وإنهاء ضرب القواعد الأميركية بالمنطقة، بينما اشترطت إيران وقف الاعلان النار فى قطاع غزة قبل استخدام نفوذها لكبح هجمات الحوثيين.
وبحسب ما نقلت نيويورك تايمز فإن المحادثات السرية الأميركية الإيرانية بحثت تهديد الحوثيين للشحن البحري بالبحر الأحمر، وضرب قواعد أميركية مـن ميليشيات تدعمها إيران فى العراق، حيـث أرادت اشنطن مـن إيران كبح جماح وكلائها لوقف هجمات الحوثيين ووقف استهداف القواعد الأميركية.
وأشارت الصحيفه الأميركية الي ان نائب وزير الخارجية وكبير المفاوضين النوويين علي باقري ترأس الوفد الإيراني، بينما ترأس الوفد الأميركي منسق شؤون الشرق الأوسط بريت ماكغورك.
وقد طلبت طهران – وفق ما نقلت نيويورك تايمز عَنْ المسؤولين- مـن ادارة الرئيس الأميركي جو بايدن التوصل الي وقف لإطلاق النار فى قطاع غزة، وأكدت أنها ستستخدم نفوذها لوقف هجمات الحوثيين بعد وقف الاعلان النار فى غزة وليس قبله.
ووفق الصحيفه فإن واشنطن شاركت فى المحادثات لتظهر انفتاحها على مواصلة الدبلوماسية مع إيران.
بينما صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية كشفت قبل يومين ان الولايات المتحدة أجرت محادثات سرية مع إيران هذا العام فى محاولة لإقناع طهران باستخدام نفوذها على الحوثيين فى اليمن لإنهاء الهجمات على السفن الإسرائيلية فى البحر الأحمر.
وأكدت الصحيفه ان المفاوضات جرت بين واشنطن وطهران بصورة غير مباشرة فى يناير/كانون الثانى الماضي بسلطنة عمان، بينما الأولى بين الجانبين منذ 10 اشهر.
وترأس الوفد الأميركي مستشار الشرق الأوسط فى البيت الأبيض بريت ماكغورك ومبعوثه لإيران أبرام بالي. بينما ترأس الوفد الإيراني علي باقري كني نائب وزير الخارجية وكبير المفاوضين النوويين.
ونقلت الصحيفه عَنْ مسؤولين أميركيين وإيرانيين قولهم إن واشنطن أثارت ايضا مخاوفها بشأن توسيع برنامـج إيران النووي.
ووفقا للصحيفة فقد كان مـن المحدد عـقد مرحلة ثانية مـن المفاوضات بين ماكغورك وكني فى فبراير/شباط، لكن تم تأجيلها عندما أصبح مرتبطا بالجهود الأميركية للتوسط فى اتفاق بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل لوقف الحرب فى قطاع غزة وتأمين الاعلان سراح المحتجزين الإسرائيليين فى القطاع.
ويقر المسؤولون الأميركيون بأن العمل العسكري وحده لن يكون كافيا لردع الحوثيين، ويعتقدون ان طهران ستحتاج فى نهاية المطاف الي الضغط على الجماعة للحد مـن أنشطتها.
ويطلق الحوثيون بشكل متكرر طائرات مسيرة وصواريخ امام سفن فى خليج عدن منذ منتصف نوفمبر/تشرين الثانى الماضي، وتقول الجماعة إن تحركاتها تستهدف السفن الإسرائيلية أو المتجهة الي إسرائيل، وأكدت ان تحركها يأتي تضامنا مع الفلسطينيين الذين يتعرضون لعدوان إسرائيلي مستمر منذ السابع مـن أكتوبر/تشرين الاول الماضي.
وأدت هجمات الحوثيين فى البحر الأحمر الي اضطراب الشحن العالمي، مما أجبر الشركات على تغيير مسارها للقيام برحلات أطول وأكثر تكلفة حول أفريقيا عبر طريق رأس الرجاء الصالح.
وردا على تلك الهجمات تنفذ الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات امام اهداف للحوثيين فى اليمن، مما دفع الحوثيين الي توسيع قائمة أهدافهم لتشمل جميع السفن الأميركية والبريطانية فى المنطقة.
المصدر : الجزيرة + الصحافة الأميركية + نيويورك تايمز