محبوب و”معاند للشرطة”.. مـن هو نائل الذى أشعل فرنسا بمقتله

“فى صباح الثلاثاء، قبلني قبلة كبيرة، اعلن لي: أمي أنا أحبك. قلت له: أنا أحبك، اعتن بنفسك”، ردت والدته فى مقطع فيديـو نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي. “بعد ساعة، ماذا قيل لي؟ إن ابني أصيب بالرصاص.. ماذا سأفعل؟” تسأل نفسها بعد مدة وجيزة.

“كان حياتي، كان أعز أصدقائي، كان ابني، وكان كل شيء بالنسبة لي. كنا نساند بعضنا”.

كان الفتى يلعـب الرغبي لمدة ثلاث اعوام. “لقد كان شخصًا لديه الإرادة للتوافق اجتماعيًا ومهنيًا، وليس طفلاً عاش متهورا ارتكب جرائم سرقات أو تعاطى مخدرات”، يقول رئيس فريق جمعيات حيـث لعب نائل. “كان مراهقًا “يصغي ويصمم على تدبر الامور”.

“لا يوجد سجل جنائي” بحقه، اعلن محامو عائلة المراهق “وهذا ليس موضوعًا”. لم يكن نائل “مُدانًا بشكل قاطع” أبدًا.

وبحسب صحيفة “ليكسبريس”، فإن المراهق كان مع ذلك “معروفًا لدى المحاكم، خاصة لرفضه الامتثال لرجال الشرطة”.

صباح الثلاثاء، كان يقود سيارة مرسيدس AMG مستأجرة رغم أنه لم يكن لديه رخصة قيادة، لكن محامي الأسرة يؤكدون “ان الحكومة سجلت للتو مرور رخصة القيادة لعمر 17 عَامًٌا”.

قُتل نائل صباح الثلاثاء فى نانتير على يد شرطي أطلق النار مـن سلاحه، بعد ان رفض المراهق الامتثال. توفي الضحية بعد وقت قصير مـن إصابته برصاصة فى صدره على الرغم مـن تدخل المسعفين الذين قدموا له كل الإسعافات الممكنة.

ووصفت والدة نائل ما يحدث بأنها “ثورة لابني”.

وفي آخر المستجدات التى تبعت الحادثة، ترأس الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الجمعة، اجتماعا جديدا لخلية الأزمة الوزارية فى باريس بعد أعمال شغب لليلة الثالثة على التوالي فى فرنسا، على ما أعلنت الرئاسة التى أكدت ان الرئيس ماكرون مستعد لاتخاذ تدابير لحفظ الأمن مهما تطلب الامر.

مـن جهتها، اعلنت رئيسة وزراء فرنسا، إنه يجب تهدئة الوضع مهما كلف الامر، مؤكدة ان كل الخيارات مطروحة لإعادة النظام فى البلاد، مضيفة: “كل الخيارات اثناء الاجتماع مع ماكرون بما فى ذلك فرض حالة الطوارئ”.

واختصر ماكرون، الموجود فى بروكسل منذ الخميس لحضور قمه اوروبية، مشاركته حيـث عاد قبل انتهاء الاجتماعات مع نظرائه.