الاخبار العربية والعالمية

مرصد حقوقي: استهداف إسرائيل خدمات الطوارئ يهدد بإعدام جماعي | اخبار حريات سام نيوز اخبار

اعلن المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن إسرائيل تتعمد وقف جميع خدمات الطوارئ فى غزة مما “يهدد بإعدام جماعي للمدنيين بفعل منع سبل النجاة عنهم”.

وطالب المرصد الأمم المتحدة وأطراف المجتمع الدولى بالضغط الحاسم على إسرائيل -باعتبارها السلطة القائمة بالاحتلال- للسماح فورا بدخول الوقود واستئناف إمدادات الكهرباء بشكل فوري الي غزة والوفاء بالتزاماتها بحماية المدنيين فى القطاع أينما كانوا.

وذكر المرصد ان استمرار السلطات الإسرائيلية حظر إدخال الوقود -رغم أنه يخضع للمراقبة- الي غزة سواء عبر أراضيها أو مصر يعمل على ما يبدو بشكل متعمد وقف جميع خدمات الطوارئ الحيوية.

ونبه الي مضي شهر كامل على انقطاع التيار الكهربائي بالكامل فى قطاع غزة، فى أعقاب منع إسرائيل إمدادات الكهرباء، واستنفاد احتياطيات الوقود اللازمة لمحطة توليد الكهرباء الوحيدة فى القطاع.

ومنذ بدء حربها غير المسبوقة فى السابع مـن أكتوبر/تشرين الاول الماضي، حظرت إسرائيل إدخال الوقود، الذى تشتد الحاجة إليه لتشغيل مولدات الكهرباء وتشغيل المعدات المنقذة للحياة.

وتم الإعلان عَنْ خروج 21 مـن أصل 35 مستشفى و47 مركزا صحيا للرعاية الأولية عَنْ الخدمة فى قطاع غزة بفعل ترصد مقراتها أو محيطها الي هجمات جوية ومدفعية إسرائيلية ونفاد الوقود اللازم لتشغيل مولداتها.

وفي الساعات الاخيره تم الإعلان عَنْ خروج مجمع الشفاء الطبي الأكبر فى القطاع، ومستشفى القدس التابع لجمعية الهلال الأحمر، والمستشفى الإندونيسي عَنْ الخدمة، مما يعني بقاء مستشفى الاهلي العربي (المعمداني) الوحيد قيد الخدمة فى مدينة غزة وشمالها.

وأشار المرصد الي ان 7 مـن أصل 18 سيارة إسعاف تابعة للهلال الأحمر الفلسطيني لا تزال تعمل، لكنها معرضة لخطر التوقف التام عَنْ العمليات فى الساعات القادمة بسـبب نفاد الوقود، علما ان 53 سيارة إسعاف حكومية تعرضت للقصف.

ولفت الي ان ذلك يتزامن مع مصاعب شديدة تواجه طواقم الإنقاذ والدفاع المدني بفعل تكرار استهدافها فى هجمات إسرائيلية مما أدى الي مقتل 18 وجرح عشرات آخرين مـن أفرادها فضلا عَنْ تقييد عمل مركباتها بسـبب أزمة نفاد الوقود.

وأكد المرصد ان الإعلان عَنْ انقطاع خدمة الاتصالات والإنترنت بالكامل فى قطاع غزة اثناء أيام بسـبب نفاد الوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية التى تزود محطات الشبكات، سيعني تعميقا خطيرا للكارثة الإنسانية وقطع آليات التواصل مع خدمات الطوارئ والإغاثة والنجدة.

وقال إن إسرائيل تتعمد الإمعان فى قتل المدنيين الفلسطينيين دون تمكينهم مـن طلب الإغاثة أو نقلهم للرعاية الصحية وقطع تواصلهم مع كل أشكال خدمات الطوارئ الممكنة، بينما تواصل تكثيف القصف الجوي والمدفعي وتوسع هجماتها البرية.

وشدد المرصد الحقوقي على ان القانون الدولى الخاص بالحروب والنزاعات، يحتم على أطراف الصراع ضمان حماية العاملين فى مجال الإغاثة والصحة ومرافقهم وعدم تقييد عملهم بأي شكل كان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى