مسرحية فاشلة.. مغردون يفندون مزاعم الاحتلال بأسر مقاومين فى غزة | اخبار سام نيوز اخبار
أثار قيام جيش الاحتلال الإسرائيلي بأسر عشرات المدنيين الفلسطينيين ممن لجؤوا لإحدى مدراس الأونروا المعتمدة لإيواء النازحين -ونشره صورا لهم باعتبارهم مقاومين سلموا أنفسهم- حالة غضب وسخط لدى رواد مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي اثناء ما بات يدركه جيش الاحتلال مـن ان فرص نجاح عملياته البرية فى قطاع غزة لم تعد مرتبطة بقدراته العسكرية بعد فشله فى تحقيق اى إنجاز على الأرض، سخر آلتهُ الإعلامية والدعائية لكسر عزيمة مقاتلي المقاومة بكل طريقة ممكنة.
حيـث تداول ناشطون صورا لأسرى فلسطينيين عراة فى شوارع غزة، ادعى جيش الاحتلال أنهم مقاومون سلموا أنفسهم، بينما أعلن فلسطينيون تعرفهم على صحفيين وشخصيات اجتماعية وعلمية بين هؤلاء المعتقلين كانوا دَاخِلٌ مراكز إيواء تابعة للمنظمات الدولية المعتمدة فى غزة.
وأعلن المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان عَنْ توثيقه اعتقال الجيش الإسرائيلي عشرات المدنيين الفلسطينيين مـن مراكز النزوح فى بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، مؤكدا تنكيل القوات الإسرائيلية بالمعتقلين وتعريتهم، وقال إن صحفيين وأطباء وأكاديميين وكبار سن مـن بين المعتقلين.
وعلق المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية إيلون ليفي على الانتقادات التى وجهت لنشر المقطع بقوله “نحن نتحدث عَنْ رجال فى سن الخدمة العسكرية تم اكتشافهم فى مناطق كان مـن المفترض ان يخليها المدنيون منذ أسابيع.. سيتم استجواب هؤلاء وسنعمل على تحديد مـن كان بالفعل إرهابيًا مـن حماس ومن لم يكن ايضا”.
فى المقابل، دانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ممارسات الجيش الإسرائيلي وقالت “جريمة الاعتقال وتفتيش المعتقلين وتجريدهم مـن ملابسهِم وتصويرهم عمل لا يقوم به إلا مرتزقة ومليشيات إرهابية منفلتة مـن كل القيم والأعراف والقوانين، وهي الصفة التى تنطبق على هذا الجيش النازي”.
غير منطقية
وأثار المقطع سخطا واسعا فى مواقع التواصل، وقد رصد برنامـج شبكات (2023/12/10) جانبا منه، ومن ذلك ما كتبه ياسين “على أساس هاي (هذه) الْمُشَاهِدِينَ رح تخلينا نخاف ونحكي يالله المقاومة استسلمت؟ اللي بيفجروا (مـن يفجرون) قذيفة جُوا (دَاخِلٌ) دبابة مليانة جنود ما بيحط سلاحو.. افهموا”.
اما لانا، فرأت ان “كل ما يقوم به الاحتلال الان هو تمثيليات لا تقنع أحدا” متسائلة “هل مـن المنطقي أنه يتم تجريد الأسير مـن ملابسه وبعدها يسلم سلاحه؟ أليس العكس أكثر منطقية”.
وغردت لمياء “مشكلة البروباغاندا الإسرائيلية أنها لا تفهم عقلية الفلسطيني والعربي المؤمن بقضية فلسطين والداعم للمقاومة، نحن ندرك ان هذا المشهد مـن سابع المستحيلات”.
بينما كتبت وداد “كيان واهم بهدف وهمي يسعي خلق وهم لدى جمهور متيقن ومتأكد مـن ان المقاومة لن تخفض سلاحها تحت اى ضغط. وسيلة دعائية فاشلة وكيان أفشل”.
ووفق ميثاق روما الاساسى، فإن جرائم الحرب تتضمن “تعمد توجيه هجمات امام السكان المدنيين الذين لا يشاركون مباشرة فى الأعمال الحربية، وتعمد توجيه هجمات امام مواقع مدنية لا تشكل أهدافا عسكرية”
كَمَا ذكر الميثاق ضوء جرائم الحرب “تعمد شن هجمات امام موظفين مستخدمين أو منشآت أو مواد أو وحدات أو مركبات مستخدمة فى عملية مـن مهمات المساعدة الإنسانية أو حفظ السلام”.