الاخبار العربية والعالمية

مشاريع عسكرية وأمنية استيطانية.. كيف تعزز الشركات التقنية العالميه الوجود الإسرائيلي؟ سام نيوز اخبار

مع تصاعد هجمات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة بعد عملية “طوفان الأقصى” يـوم السابع مـن أكتوبر/تشرين الاول، شهدت الصحافة العالميه ووسائل التواصل الاجتماعي سيلا جارفا مـن تصريحـات المسؤولين والمديرين التنفيذيين للعديد مـن الشركات العالميه التى تعلن تضامنها الكامل مع الاحتلال الإسرائيليّ، يأتي على رأس هذه الشركات مجموعـات بنكية عالمية مثل “غولدمان ساكس”، وشركات طيران مثل “دلتا إيرلاينز”، وشركات تقنية عملاقة مثل “أمازون” و”هيوليت باكارد” و”غوغل”، وحتى شركات مأكولات ومشروبات عالمية مثل “ماكدونالدز” التى ساهمت بتوفير آلاف الوجبات المجانية لجنود الاحتلال (1).

 

لكن الدعـم الذى قدمته بعض شركات التقنية العالميه لإسرائيل لم يكن وليد اللحظة وليس مقتصرا على التصريحات ومظاهر “التضامن”، بل يعود الي اعوام طويلة مـن الشراكة التى تتجاوز التعاون التقني “المدني” بكثير، وتمتد بشكل صريح الي تعاون عسكري وأمني لا تسمح به الشركات نفسها فى العادة مع دول أخرى. “ميدان” يسلّط الضوء على 4 شركات تقنية عالمية ترصد دعما مباشرا لجيش الاحتلال الإسرائيلي وتُعد “شريكا” حقيقيا له.

 

سيسكو.. تعاون تقني يعزز الاقتصاد والجيش

تعاونت سيسكو مع جيش الاحتلال في تأسيس مشروع
تعاونت سيسكو مع جيش الاحتلال فى تأسيس مشروع “قلعة داود” التقني العسكري فى صحراء النقب بتكلفة بلغت 1.6 مليار شيكل. (شترستوك)

شركة “سيسكو” (Cisco) هى واحده مـن كبار الشركات التقنية العالميه العملاقة المُدرجة فى بورصة ناسداك والتي اشتهرت بإصدار منتجات تقنية ورقمية تشمل الشبكات والأمن الرقمي والتطبيقات السحابية. الشركة تأسست فى منتصف الثمانينيات، وتحقق اليـوم إيرادات كبيرة قدرت بحوالي 57 مليار دولار عَامٌ 2023 وفق لأرقام الشركة الرسمية (2)، ويعمل فى مقراتها العالميه أكثر مـن 80 ألف موظف، موزّعين حول مئات الفروع فى مختلف العواصم والمدن حول العالم.

 

الشركة التقنية الضخمة، التى تتخذ مـن مدينة سان خوزيه بولاية كاليفورنيا الأميركية مقرا رئيسيا لها، تساهم علنا فى دعـم المؤسسات الإسرائيلية المتنوعة بالعديد مـن الخدمات، وذلك مـن اثناء علامتها التجارية الأساسية أو مـن اثناء الشركات التقنية الناشئة التى تستحوذ عليها “سيسكو” وتديرها ادارة كاملة فى إسرائيل.

 

يأتي فى مُقَدَّمَةٌ هذه الخدمات “أنظمة توحيد الاتصالات” (Unified Communication Systems) التى دشنت تعاونا بين سيسكو وجيش الاحتلال اعتبارا مـن مارس/آذار 2020 لتأسيس مجموعه مركزية لنقل الفيـديو والصوت والصور والبيانات ما بين وحدات الجيش، مما يساهم بشكل كثير فى تقليل المدة الزمنية اللازمة لتحليل البيانات، وتسريع اتخاذ القرارات العسكرية.

 

وبحسب مركز أبحاث “مَن يستفيد” (Who Profits)، وهو مركز أبحاث مستقل يركز على وضح الارتباطات التجارية للشركات الدولية ودورها فى دعـم مشاريع الاحتلال والاستحواذ على الأراضي الفلسطينية، فقد تعاونت سيسكو أيضا مع جيش الاحتلال عبر توفير أنظمة اتصالات ومركز بيانات لتكنولوجيا البيانات وأنظمة أمن سيبراني لتطوير مشروع “قلعة داود” (David’s Citadel) التقني الضخم الذى يُعَدُّ أكبر مركز بيانات لتكنولوجيا البيانات والاتصالات تابع للجيش الإسرائيلي تحت الأرض فى صحراء النقب، وانتهت منه عَامٌ 2020 بتكلفة بلغت نحو 1.6 مليار شيكل (حوالى 430 مليون دولار).

 

هذا المشروع الذى يُعَدُّ جزءا مـن خطة “الانتقال الي الجنوب”، التى صرح عنها جيش الاحتلال عَامٌ 2011 بهدف نقل القواعد العسكرية الإسرائيلية الي النقب لتوسيع وجوده فيها، وهو يوفر مزرعة خوادم بسعة تخزين كبيرة تدمج 300 نظام مـن أنظمة بيانات تكنولوجيا البيانات والمراقبة والاستخبارات والاتصالات التابعة للجيش فى قاعدة واحده.

 

وفي مايو/أيار 2022، أُعلن عَنْ تعاون جديد بين مهندسي شركة سيسكو ومهندسي وحدة تكنولوجيا البيانات والاتصالات فى جيش الاحتلال، بهدف تطوير تطبيق لاستخدامه مـن قِبل المؤسسات المدنية التى تعمل مع الجيش. التعاون بين سيسكو والاحتلال امتد لمجالات أخرى متعددة، حيـث زوّدت الشركة التقنية الشرطة الإسرائيلية بنظام مُعدات اتصال يُدعى “Nituv” فى أغسطس/آب 2022، مع جميع تراخيص الاستخدام اللازمة.

 

كَمَا ساهمت سيسكو عَامٌ 2017 فى المشروع التجريبي لتطوير بلدية القدس وتحويلها الي مدينة ذكية بتوفير وتركيب وحدات تقنية ومعدات اتصالات وكاميرات مراقبة ومراكز قيادة وسيطرة، وأيضا كانـت مسؤولة عَنْ التعاون مع الحكومة الإسرائيلية فى مشروع تجهيز 90 مركزا تقنيا (Technological Hub) فى مختلف المدن والأراضي المحتلة (3، 4، 5، 6)

 

مايكروسوفت.. “زواج فى السماء والأرض”

“نحتفل بمُضي 25 عاما مـن التعاون بين إسرائيل ومايكروسوفت، وينبغي لنا ان نخطط للمزيد مـن التعاون اثناء الـ 25 عاما القادمة. إسرائيل مركز الابتكارات التقنية الرائعة، ومايكروسوفت شركة تقنية عظيمة. إنه زواج صُنع فى السماء واعتُرف به هنا على الأرض”.

بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء دَوْلَةٌ الاحتلال عَامٌ 2016 اثناء لقائه مع الرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت ساتيا ناديلا

الشركة التقنية الضخمة الغنية عَنْ التعريف هى إحدى أكبر شركات تقنية البيانات فى العالم المسؤولة عَنْ تطوير منتجات وخدمات وأجهزة رقمية وأنظمة تشغيل وبرمجة متقدمة. ربما الشيء الوحيد الذى لا يعرفه الكثيرون حول العالم أنها مـن أكبر الشركات العالميه دعما للاحتلال الإسرائيلي فى مختلف قطاعاته، ولديها تاريخ طويل مـن المشاركة العميقة فى تعزيز القطاعات العسكرية والمشاريع الاستيطانية والحكومية والأمنية الإسرائيلية.

 

منذ اعوام، كانـت مايكروسوفت قد أعلنت أنها بصدد الاعلان أضخم مركز بيانات سحابية فى منطقه الشرق الأوسط فى إسرائيل باستثمار ضخم يقدر بمئات الملايين مـن الدولارات، وسيُفتَتح عَامٌ 2020. لاحقا، تأجَّل الافتتاح الي 2021 ثم الي عَامٌ 2022، ثم أُعلن أنه سيُفتتح عَامٌ 2023. تشير اخبار لمواقع تقنية متخصصة مثل “DCD” الي أنه افتُتح بالفعل فى أكتوبر/تشرين الاول 2023 وسـط الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة، ولكنه لم يحظَ بتغطية رسمية بعد (7). هذا المركـز يُعَدُّ مـن أكبر الاستثمارات التقنية العالميه لشركة مايكروسوفت فى السوق الإسرائيلية.

تطبيق المنسق الذي طورته إسرائيل لإصدار تصاريح للفلسطينيين للدخول والخروج من المعابر، يستخدم منصة مايكروسوفت أزور (Microsoft Azure) السحابية، ويشمل بيانات مئات الآلاف من الفلسطينيين.
تطبيق المنسق الذى طورته إسرائيل لإصدار تصاريح للفلسطينيين للدخول والخروج مـن المعابر، يستخدم منصه مايكروسوفت أزور (Microsoft Azure) السحابية، ويشمل بيانات مئات الآلاف مـن الفلسطينيين. (مواقع التواصل)

على مدار اعوام، ساهمت مايكروسوفت فى دعـم العديد المشاريع الأمنية والعسكرية الإسرائيلية، يأتي على رأسها توفير منصه سحابية لتطبيق “المنسق” الذى تستخدمه الإدارة المدنية الإسرائيلية فى الضفة الغربية لإصدار تصاريح للمواطنين الفلسطينيين فى كلٍّ مـن الضفة وغزة لعبور الخط الأخضر عبر نقاط التفتيش الإسرائيلية لأغراض العمل والتجارة والزيارات العائلية والاحتياجات الطبية وغيرها. التطبيق الذى طوّرته إسرائيل يعمل على منصه “مايكروسوفت أزور” (Microsoft Azure) السحابية، ويشمل بيانات مئات الآلاف مـن المواطنين الفلسطينيين وملفاتهم الشاملة التى تُخزَّن فى أرشيف الجيش والسلطات الأمنية للاحتلال.

 

بشكل مماثل، تعاقدت شرطة الاحتلال الإسرائيلي مع مايكروسوفت فى نهاية عَامٌ 2022 لتقديم خدمات سحابية مقابل 4 ملايين شيكل لمدة 6 اشهر، مع إعفائها مـن الدخول فى المناقصة. كَمَا تم التعاقـد مع الشركة لتوفير ترخيص لمنتجاتها بقيمة 16 مليون شيكل اثناء الأعوام 2023 – 2025.

 

وفي وقت لاحق، صرح جيش الاحتلال عَامٌ 2016 ان قواته تستخدم نظارات الواقع المعزز التى تطورها مايكروسوفت “Microsoft Hololens” للتدريب الافتراضي فى ساحات المعركة للمساعدة فى تطوير مهارات الجنود فى مختلف الأسلحة.  وفي عَامٌ 2021، شاركت الشركة فى “هاكاثون” للجيش الإسرائيلي عبر مرشدين تقنيين لاستعراض أحدث التقنيات المستخدمة فى العمليات العسكرية، كَمَا قدمت دورات تدريبية فى مجال الذكاء الاصطناعي على مستوى الضباط والجنود فى وحدة “أساليب القتال العسكري والابتكار” التابعة لجيش الاحتلال.

 

الي جانب ذلك، تمتلك مايكروسوفت تاريخا طويلا مـن مساعدة جيش وشرطة الاحتلال عبر دورات تدريبية تقنية متخصصة فى مختلف مجالات التقنية والأمن السيبراني. ولا يقف التعاون بين الطرفين عند هذا الحد، حيـث تتعاون مايكروسوفت أيضا مع كلٍّ مـن وزارتي الدفـاع والتعليم الإسرائيليتين لتشجيع الطلبة المتفوقين فى التقنية وتأهيلهم لدخول مشروع “هداريم” الذى يتيح لطلبة المدارس الثانوية الانضمام الي برنامـج ما قبل الخدمة العسكرية وتأهيلهم للانضمام الي الوحدات التقنية الفائقة فى جيش الاحتلال، وفق منصه “مـن يستفيد” (8، 9).

 

“دِل”.. خدمات عسكرية وأمنية واستيطانية

شركة “دِل” (Dell) الأميركية التقنية المعروفة عالمـيا بإنتاج أجهزة الحاسوب الشخصية والخوادم والهواتف الذكية والأجهزة الرقمية والبرامج وأمن الشبكات والتقنية المعلوماتية والخدمات السحابية، لها أيضا باع طويل فى التعاون مع الحكومة الإسرائيلية لتزويد جيش الاحتلال بالتقنيات التى تزيد مـن مستوى كفاءته.

 

فى عَامٌ 2023، وبحسب منصه “مَن يستفيد” (Who profits)، فازت الشركة بمناقصة الخوادم التى طرحتها وزارة الدفـاع الإسرائيلية بمبلغ 150 مليون دولار لمدة عامين، تقوم مـن خلالها “دِل” بتوفير الخوادم وجميع خدمات الصيانة والمعدات ذات الصلة لصالح جيش الاحتلال والجهات الأمنية. المناقصة مُوِّلت مـن اثناء برنامـج المساعدات الأميركية الي إسرائيل.

 

بالعودة قليلا الي الوراء، كانـت شركة “VMware” التابعة بالكامل لشركة “دِل” قد وقّعت عَامٌ 2016 اتفاقية مع وزارة الدفـاع الإسرائيلية لتوريد أنظمة “VMware” للجيش والجهات الأمنية بصفقة قُدِّرت بنحو 100 مليون شيكل (26.8 مليون دولار) اثناء الأعوام 2016-2019. هذه الصفقة أتاحت للجيش استخدام جميع أنظمة الشركة ومنتجاتها فى جميع مشاريع جيش الاحتلال التقنية الجديدة المستقبلية بلا قيود. الي جانب ذلك، أتاح التعاون حزمة تراخيص لجميع المنتجات الجديدة والصيانة والتدريب لعدة اعوام، وعلى رأسها الأنظمة الافتراضية التى يستخدمها الجيش والجهات الأمنية للتدريب ورفع المستوى القتالي للجنود.

HANNOVER, GERMANY - MARCH 03: Visitors crowd the Dell computers stand at the CeBIT Technology Fair on March 3, 2010 in Hannover, Germany. CeBIT will be open to the public from March 2 through March 6. (Photo by Sean Gallup/Getty Images)
ساهمت شركة “دِل” (Dell) فى تطوير نظام “مابات” التقني فى القدس الذى يتيح للسلطات الإسرائيلية مراقبة ارجاء البلدة القديمة ورصد تحركات السكان على مدار الساعة. (غيتي)

فى مايو/أيار 2021، أعلنت شركة “VMware Israel” التابعة لشركة “دِل” فوزها بمناقصة أخرى لتوفير وصيانة منتجاتها للشرطة الإسرائيلية بدءا مـن أغسطس/آب 2021 حتـى يناير/كانون الثانى 2027 بصفقة قُدِّرت بنحو 50 مليون شيكل (13.4 مليون دولار). وفي العام نفسه، أُعلن عَنْ مناقصة مغلقة أخرى عقدتها الشرطة الإسرائيلية مع “VMware” لمدة خمس اعوام تنتهي فى يونيو/حزيران 2026، تتيح للشركة الأميركية تطوير مركز التحكم التكنولوجي “مابات” (Mabat) فى القدس، وهو النظام الذى يتضمن مئات كاميرات المراقبة المنتشرة فى ارجاء البلدة القديمة التى تراقب تحركات السكان على مدار الساعة (10، 11).

 

“آي بي إم” (IBM).. عقود مـن التعاون مع الاحتلال

مبنى شركة
مبنى شركة “آي بي إم” (IBM) فى دَوْلَةٌ الاحتلال المقام فى مدينة “بتاح تكفا” – المقامة على قرية ملبّس الفلسطينية، شرق تل أبيب. (شترستوك)

شركة “آي بي إم” (IBM) التقنية الأميركية العملاقة العريقة التى يعود تاريخ إنشائها الي عَامٌ 1911، وتتخصص فى صناعة الحواسيب وتقنية البيانات، ويعمل لدى فروعها حول العالم أكثر مـن 200 ألف موظف، وتحقق أكثر مـن 60 مليار دولار أرباح سنويا، تُعَدُّ مـن أكثر الشركات التى لها تاريخ طويل فى التعاون مع إسرائيل، يعود الي عَامٌ 1969 عندما قام جيش الاحتلال بتركيب أول حاسوب “آي بي إم” ضوء منظومته.

 

شركة “آي بي إم” تمتلك شركتين فرعيتين مملوكتين لها بشكل كامل، شركة “IBM Israel”، وشركة “Red Hat Israel”. وبحسب منظمة “مَن يستفيد” (Who profits)، قامت شركة  “IBM Israel” عَامٌ 2017 بتطوير نظام قاعدة بيانات للسجل السكاني فى إسرائيل بالتعاون مع هيئة الإسكان والهجرة والحدود الإسرائيلية، وهو الذى تتعامل به السلطات الإسرائيلية لإصدار تصاريح العمال الفلسطينيين، فضلا عَنْ تصاريح دخول إسرائيل للاحتياجات الطبية أو الزيارات العائلية أو السفر للخارج. يتولى النظام عمليات التوثيق جميع المعابر الخاضعة للاحتلال، بما فيها معبر جسر ألنبي “معبر الكرامة”، المنفذ الوحيد لسكان الضفة الغربية للسفر الي الخارج، ومعبر إيريز “بيت حانون” الذى يُعَدُّ المعبر الوحيد لحركة الأشخاص بين غزة والضفة الغربية والأراضي المحتلة.

 

فى عَامٌ 2020، أعلنت إسرائيل تعاونها مع “آي بي إم” لتكون هى المزود الاساسى لتكنولوجيا البيانات فى 3 مراكز لوجستية إقليمية عسكرية جديدة لمدة 25 عاما. الشركة أيضا جزء فاعل فى مشروع لبرنامج تأهيل المقاتلين الذين سُرِّحوا مـن الخدمة فى الجيش الإسرائيلي لمساعدتهم للعمل فى صناعة الإنترنت والتقنية الفائقة، وجزء مـن لجنة هيئة الابتكار الإسرائيلية. بقدوم عَامٌ 2021، تعاقدت الحكومة الإسرائيلية مع شركة “آي بي إم” لتزويدها بنظام خدمات متطور لتحديد الهويه البيومترية عَنْ بُعد، للتعرف على الوجوه والبصمات مقابل 5.6 ملايين شيكل (1.5 مليون دولار). كانـت “آي بي إم” قد حصـلت أيضا على عـقد مع حكومة الاحتلال جزءا مـن تحالف شركات يعمل على مشروع التأشيرة الإلكترونية التابع لخطة التسريع الرقمي.

شركة
شركة “ريد هات إسرائيل” (Red Hat Israel) المملوكة لشركة “آي بي إم” العالميه. (مواقع التواصل)

اما شركة “ريد هات إسرائيل” (Red Hat Israel) المملوكة لشركة “آي بي إم” العالميه، فهي تركز بشكل كامل تقريبا على دعـم الجيش الإسرائيلي بتقديم تقنية متطورة ترفع مـن مستواه العملياتي والتكنولوجي، بما يعتبره البعض شراكة كاملة وليس مجرد تعاون تجاري. تعمل الشركة بالتعاون مع وحدة أنظمة الحاسوب والمعلومات الإسرائيلية “مامرام” (Mamram)، وتوفر خدمات استشارية وتدريبية وأمنية سيبرانية متقدمة. فى عَامٌ 2022، منحت الشركة وحدة “مامرام” جَائِزَةٌ الابتكار التقني لعام 2022 فى حدث عالمي لشركة “آي بي إم” لعملائها حول العالم.

 

فى عَامٌ 2018، اطلقت مديرية الحاسوب وتقنية البيانات العسكرية الإسرائيلية سحابتها التشغيلية الخاصة التى تقوم بالكامل على بنية تحتية مـن تأسيس شركة “ريد هات”، وهي المنصة التى تسمح بمشاركة البيانات بين الأقسام العسكرية الرئيسية مثل القوات الجوية والمخابرات والقوات البرية والبحرية. كَمَا ان الجيش يستخدم على نطاق واسع برنامـج “Openshift” الخاص بشركة “ريد هات” بوصفه منصه سحابية تشمل العديد مـن الأنشطة. شركة “ريد هات” أيضا تتعاون فى مشروع مشترك مع مديرية خدمات الحاسوب العسكرية فى برنامـج “Nitzanim” التدريبي لتقديم منح مدتها 3 اعوام لطلاب المدارس الثانوية لتأهيلهم ودمجهم فى الوحدات العسكرية (12، 13).

———————————————————————————————————–

المصادر:

(1) بنوك وشركات تكنولوجيا أميركية ترصد الملايين دعما لإسرائيل

(2) CISCO REPORTS FOURTH QUARTER AND FISCAL YEAR 2023 EARNINGS

(3) Who profits

(4) Cisco Systems Inc

(5) افتتاح مشروع قلعة داوود فى منطقه النقب

(6) Cisco wins deal to upgrade IDF, Ministry of Defense networks

(7) Microsoft quietly launches Israeli Azure cloud region

(8) Microsoft to launch new cloud datacenter region in Israel

(9) Who profits – ًMicrosoft

(10) Who profits – Dell Technologies

(11) The eyes of the Old City: ‘Mabat 2000’

(12) IBM: A Major Facilitator of Israel’s Surveillance and Security Apparatus

(13) Red Hat upgrades IDF’s field applications of cloud and edge computing

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى