مشاهد صادمة.. كلاب البحر تنضم للحيتان والقروش فى مهاجمة البشر

أثار مقطع فيديـو مضحك لما يعرف بكلب البحر وهو يسرق لوح ركوب الأمواج لرجل قبالة ساحل كاليفورنيا، تكهنات عبر الإنترنت حول الدوافع الحقيقية للحيوان.

تم نشر المقطع قبل أيام، ويظهر كلب البحر وهو يخطف لوح ركوب الأمواج بينما كان راكب الأمواج يسبح بعيدًا. وبمجرد ان تمكّن كلب البحر مـن الحصول على اللوح، بدأ بالسباحة بعيداً عَنْ المكان، وهو يحمل اللوح فى فمه، بينما حاول راكب الأمواج الإمساك به وإعادته الي الشاطئ.

وفي الفيـديو، يظهر راكب الأمواج وهو يسعي إبعاد كلب البحر عَنْ اللوح، حيـث قام برش الماء عليه محاولاً دفعه للخلف والتقدم نحو اللوح.

كلب بحر لا يهاب البشر

وعلى الرغم مـن جهود راكب الأمواج فإن كلب البحر بقي ثابتاً على اللوح، ولم يظهر اى علامات على الانزعاج أو الخوف.

حظي مقطع الفيـديو بأكثر مـن 2.4 مليون مشاهده مع آلاف التعليقات والنكات والسخرية ونظريات المؤامرة. كتب أحد الأشخاص: “لقد انضمت كلاب البحر الي الحرب”، فى إشارة ضمنية الي ان حيتان الأوركا شنّت حربًا على السفن الموجودة فى مياه موطنها.

وشارك موقع “KSBW” مقطع فيديـو مماثلاً تم تسجيله قبل أيام فقط على شاطئ قريب. فى تلك القصة، سبح كلب البحر الودود امام مجموعه مـن راكبي الأمواج وقفز مـن لوح الي لوح، وامتطى لوحا.

مطالبة باستعادة “المحيط”

على موقع “تويتر”، تكهن العديد بأن ثعالب الماء قد تعاونت مع حيتان الأوركا “وهم يطالبون باستعادة موطنهم المحيط”.

عرضت مواقع التواصل فى الأشهر الماضية، مقاطع فيديـو وتكهنات حول أسباب مهاجمة الأوركا والقرش وغيرها مـن المخلوقات البحرية للسفن واليخوت فى عرض البحار. وقالت تعليقات ساخرة إنها تنظم “انتفاضة حيوانية” للإطاحة بالبشر.

فى يونيو، ذكرت صحيفة “ديلي ميل دوت كوم” ان حيوان أوركا يعتقد أنها بدأت “الانقلاب” يرجح أنها كانـت حاملاً عندما بدأت فى الاصطدام بالقوارب لأول مرة.

ثورة قروش وأوركا امام البشر

حتـى إن الأوركا قد اصطحبت طفلها الصغير معها فى رحلات استكشافية. الأوركا “وايت غلاديس” هى مـن بين مجموعه مـن الحيتان القاتلة التى تهاجم القوارب قبالة سواحل إسبانيا والبرتغال منذ صيف عَامٌ 2020. وشهدت هذه السواحل ما يسمى “انتفاضة الأوركا”، فتصطدم بالسفن وتدور حولها قبل ان تزيل دفاتها.

يعد “كلب البحر” نوعاً مـن أسماك القرش الصغيرة الموجودة فى شمال شرق المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط، وهو ينتمي الي فصيلة الثدييات البحرية التى تعتمد على المحيطات والأنظمة البحرية للحصول على الغذاء.

تتضمن هذه الفصيلة عدة أصناف، مثل الحيتان وخراف البحر وثعالب البحر والدببة القطبية، وتتراوح أنماط حياتها بين البقاء فى الماء طوال الوقت والعودة الي البر للتزاوج والتكاثر وإخراج الفضلات. وعلى الرغم مـن ان هذه الأصناف لا تمثل نسبه كبيرة مـن الثدييات فإن 23% منها مهددة حاليًا بالانقراض.

وكلب البحر هو واحد مـن 32 نوعاً مـن الثدييات المائية التى تعيش بشكل رئيس فى البحار الباردة.

لهذا السبب يهاجمون البشر

وأشار تقرير فى موقع “سينتيفيك أميركان” الي انتشار “ثورة” أطلقها صغار حيتان الأوركا القاتلة وهي مهاجمة اليخوت والقوارب بينما جاء عَدَّدَ القوارب التى قاموا بإغراقها الشهر الماضي قرب إسبانيا والبرتغال الي ثلاثة.

وبحسب ألفريدو لوبيز، وهو خبير يتابع الحيتان القاتلة، فإن نظرية تفيد بأن هذه الحيتان قد اخترعت “ثورة” جديدة، وهو أمر معروف وشائع بين مجموعـات فى عائلة الدلافين. كَمَا هو الحال فى البشر، غالبًا ما يقود الصغار بين حيتان الأوركا بنشر هذه الثورات، وهي إحدى النظريات التى تفسر هجمات هذه الحيتان المتصاعدة امام اليخوت والمراكب الشراعية.

حيتان الأوركا بدأت فى هذه المنطقة فى مهاجمة القوارب، وغالبًا ما يكون الهجوم بنهش فى الدفة، فى عَامٌ 2020، تسببت نحو 20% مـن هذه الهجمات فى أضرار كافية لتعطيل السفن، كَمَا يقول ألفريدو لوبيز، باحث فى الأحياء البحرية يتابع سلوكيات حيتان الأوركا حول شبه الجزيرة الأيبيرية.

هناك فرضية ثانية وفق لوبيز، وهي ان حيتان أوركا القاتلة أصبحت تشن الهجمات كرد فعل لتجربة سابقة سيئة ترتبط بقارب. وقع أول حادث معروف فى مايو 2020 فى مضيق جبل طارق، وهي منطقه تزدحم فيها القوارب. منذ ذلك الحين، سجلت مجموعه مراقبة الأوركا حالات مـن حيتان الأوركا وهي تهاجم القوارب. يقول لوبيز إنهم فى بعض الأحيان كانوا يقتربون ببساطة مـن السفن، ولم يكن هناك سوى جزء بسيط مـن الحالات التى تنطوي على صدم مباشرة.