ما هو فن التراب أو مشهد الراب المصرى؟ كيف خرج مـن تحت الركام الي شركات الإنتاج الكبيرة؟ لماذا لم يلقَ الاهتمام الرسمى والإعلامي الكافي؟ ما هى أسباب انتشاره وسـط الشباب المصرى؟ هل يُعبّر الراب المصرى عَنْ أفكار وطموحات الشباب؟ هل فى الإمكان اعتباره مرآة جديدة لقضايا المجتمع ومشاكله أم موجة غنائية عابرة؟ تشهد الساحة المصرية موجة جديدة مـن فن الراب، ومنه يتفرّع نوع موسيقي منفصل سُمي بفن التراب (Trap).. وهو نوع موسيقي منفصل دُمج لاحقاً فى المدرسة الجديدة للراب، ويهتم بخلق جو موسيقي، لذلك يعتمد على تلحين الكلام بدرجةٍ أكبر وانتقاء الكلام المُقفى البسيط. اما الراب فهو أقوى مـن حيـث الكلمات، ويعتمد على رص الاخيره فى الأداء دون تلحينٍ زائدٍ للحروف أو غناء. ويُطلق لقب رابر على مـن يؤدي أحد هذين الفنين. أبيوسف، بابلو، ويجز، مروان موسى، شاهين العبقري، الجوكر، حمورابي، عفروتو… أسماء باتت تتردد فى صفـوف نسبه كبيرة مـن الشباب المصرى المُحب لفن الراب، بعدما أعاد هؤلاء الانتعاش الي الساحة الفنية المصرية ومنحوها حيوية لم تعهدها جاء الى. يَتأرجَحُ فَنُّ الرّابِ فى مِصرَ، الَّتي تُعَدُّ حاضِنةَ غالبية الفُنونِ الجَديدةِ فى الشَّرقِ الأوسَط، بَينَ الرَّفضِ والقَبولِ، فَما زالَ عَصيًّا عَلَى الهَضـمِ لَدَى شَريحةٍ كَبيرةٍ فى المُجتَمَعِ المِصريّ، ومَعشوقًا مِن فِئةِ الشَّبابِ الَّتي تَرَى فيه فَنًّا جَديدًا يُعبِّرُ عَن أفكارِهِم وطُموحاتِهِم، ولَم يَتَلقَّ فَنُّ الرّابِ الدَّعمَ الرَّسميَّ اللّازِمَ مِن نِقابةِ الموسيقيّين، وهيَ أكبَرُ كيانٍ مَسؤولٍ عَن الموسيقَى فى مِصر. تميز مشهد الراب اليـوم بوجود العشرات مـن المغنيين، ودخول استوديوهات عدة فى الإنتاج، وطفرة جيدة فى صناعة الموسيقى، وتصوير الفيـديو كليب الذى بات عاملاً أساسياً فى نجاح الأغنية.