مصر.. تنفيذ حكـم إعدام محمد عادل قاتل “فتاة المنصورة” نيرة أشرف 

نفذّت وزارة الداخلية المصرية، فى وقت مبكر مـن صباح اليـوم الأربعاء، حكـم الإعدام الصادر بحق محمد عادل قاتل الطالبة نيرة أشرف.

وأودعت مصلحة السجون بسجن جمصة الجثمان بمشرحة مستشفى المنصورة الدولى بعد تنفيذ الحكـم لحين انتهاء إجراءات تسليم الجثمان لذويه، وفق ما نقلت وسائل إعلام مصرية.

قضيتها هزت الرَّأْي العام

تعود القضية التى عُرفت وقتها بـ”فتاة المنصورة” وهزت الرَّأْي العام وأثار تفاعلاً كبيراً وجدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي فى العالم العربي، الي يونيو مـن العام الماضي 2022، اثناء قتل “عادل” زميلته “نيرة” امام بوابة كلية الآداب بجامعة المنصورة فى محافظة الدقهلية.

نُظرت القضية فى 17 يـومًا وانتهت بإصدار محكمة جنايات المنصورة حكـمًا بإعدام قاتل نيرة أشرف، بعد ورود رأي مفتي الديار المصرية، بشأن إعدامه، ليكون واحد مـن اسرع الأحكام بين القضايا المصرية.

وأودعت المحكمة أسباب الحكـم بإعدام محمد عادل منتصف شهر يونيو مـن عَامٌ 2022، وذلك بعد تأييد الحكـم الصادر بحقه بالإعدام شنقًا.

وقضت محكمة النقض فى فبراير مـن عَامٌ 2023 بقبول طعن المحكوم عليه شكلًا وفي الموضوع برفض قبول عرض النيابة العامة وفي الموضوع بإقرار الحكـم الصادر بإعدام المتهم.

ما القصة؟

فى 20 مـن يونيو العام الماضي، تداول عَدَّدَ مـن رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديـو يُظهر مقتل طالبة جامعة المنصورة نيرة أشرف على يد زميلها بطعنات عِدّة، ثم ذبحها بسكين امام بوابة “توشكى” بشارع كلية الآداب، حتـى لفظت أنفاسها الاخيره، قبل ان يتمكن المارة وأفراد أمن الجامعة مـن نقلها الي المستشفى والإمساك بالمتهم لتسليمه للشرطة.
صدمة

وتسببت الجريمة فى صدمة تردد صداها مـن مصر الي العالم العربي، خصوصاً مع تتابع الأخبار والتفاصيل التى تؤكد ان زميل نيرة فى الجامعة كان يحبها دون ان تبادله هى نفس المشاعر، وظلّ يطاردها ويهددها بالقتل، وهو ما دفع والدها أشرف عبد القادر بتحرير محاضر عدّة ضده لكن دون جدوى، إذ تربص بها وراح يراقبها وعند ذهابها لاداء الامتحان نفذّ جريمته.

وحشية

ولوحشية طريقة قتل نيرة أشرف على يد شخص رفضت الزواج منه، أوجعت كل ما سمعت أذناه قصتها، وطغت على مواقع التواصل الاجتماعي وشارك المغردون آرائهم على أكثر مـن وسم، بينما معظم التعليقات تدين القاتل وتشير الي بشاعة الحادث والنزعة الذكورية، لكن فى المقابل لم يخلو الامر مـن التعليقات التى تدين الضحية وتخلق له رداءً تبرر فعلته، غير إن هذه التعليقات لفظتها الغالبية.