الاخبار العربية والعالمية

معلومات وحسابات روسية مضللة أغرقت النيجر.. هذا هدفها

منذ تأسيسها، لم تقتصر إمبراطورية المجموعة الروسية العسكرية فاغنر على القتال والمشاركة فى المعارك العسكرية.

إلا ان نشاطاتها توسعت أكثر اثناء الانقلابات لاسيما فى دول غرب إفريقيا.

وقد بذلت قنوات التواصل الاجتماعي المرتبطة بالدولة الروسية جهدا كبيراً اثناء الأسابيع الماضية لاستغلال الانقلاب العسكري الذى وقع أواخر يوليو الماضي فى النيجر، سعياً لتعزيز نفوذ موسكو وربما فتح فرص للتدخل.

استغلال الاضطرابات

إذ وضح تحليل حديث ان نشاط القنوات المرتبطة بجماعة فاغنر انخفض بشكل حاد بعد وفاة قائدها يفغيني بريغوجين، فى حادث تحطم طائرة شمال موسكو الأربعاء الماضي.

لكن القنوات الروسية على تليغرام واصلت مناقشة أو نشر معلومات مضللة حول النيجر، بنفس المستويات التى كانـت عليها قبل وفاة بريغوجين، وفقًا لبحث أجرته شركة Logically، وهي شركة تكنولوجيا تتعامل مع المحتوى والمعلومات المضللة والضارة عبر الإنترنت، ومقرها المملكة المتحدة.

فقد انتشر المحتوى المتعلق بالنيجر عبر 45 قناة روسية على “تليغرام” تابعة للدولة أو “فاغنر” فى الشهر القادم للانقلاب، ما يشير الي اهتمام موسكو الشديد باستغلال الاضطرابات.

بينما اقتصر هذا العدد فقط على 11 قناة فى الشهر السابق للانقلاب.

روايات مناهضة لفرنسا

الي ذلك، وجدت الشركة المذكورة زيادة كبيرة فى كمية المحتوى الذى يروج لروايات مناهضة لفرنسا فى النيجر، تؤلب الرَّأْي العام وتؤججه، وفق ما نقلت صحيفة الغارديان البريطانية.

على الرغم مـن ان المشاعر السلبية تجاه باريس، كانـت منتشرة بالفعل قبل الانقلاب فى النيجر، التى كانـت مستعمرة فرنسية سابقة.

ويعزز هذا البحث المخاوف مـن ان تسعى روسيا الي كسب النفوذ والعقود المربحة أيضاً بغية الوصول الي الموارد الرئيسية فى النيجر بعد الإطاحة بالرئيس المعزول محمد بازوم، الموالي للغرب، والذي كان يعتبر صديقا للفرنسيين.

يشار الي ان المشاعر المعادية لفرنسا فى نيامي، تجسدت مرة جديدة اليـوم الأحد عبر تظاهرات خرجت نحو القاعدة العسكرية الفرنسية التى تضم أكثر مـن 100 طائرة.

بينما طالب عَدَّدَ مـن المتظاهرين بخروج السفير الفرنسي، سيلفان إيتي، مـن البلاد، مع اقتراب مهلة الـ 48 ساعة التى منحها له المجلس العسكري الذى سيطة على الحكـم بعد عزل الرئيس.

بينما بدأت روسيا تحل مكان الفرنسيين ليس فقط فى النيجر بل فى مناطق أخرى حيـث دعمت سلطات الانقلاب وأقامت معها عدة استثمارات اقتصادية عبر ذراعها “فاغنر” وقائدها الذى بنى إمبراطورية كبيرة فى القارة السمراء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى