مع اقتراب الانتخابات المحليه بالعراق.. نقدم لكم ابرز القوى المتنافسة | سياسة سام نيوز اخبار
بغداد- مع بدء العد التنازلي لإجراء انتخابات مجالس المحافظات فى العراق فى 18 ديسمبر/كانون الاول الحالي، الجزيرة نت توضح أعداد مـن يحق لهم المشاركة وأبرز القوى السِّيَاسِيَّةُ المشاركة المتنافسة ومراكز الاقتراع.
وبحسب مفوضية الانتخابات، فإن التصويت فى الانتخابات سيبدأ فعليا فى 16 ديسمبر/كانون الاول الحالي، لكنه سيقتصر على القوات المسلحة والأجهزة الأمنية والنازحين، بينما سيكون إجراء التصويت العام للمواطنين يـوم 18 مـن الشهر نفسه، إذ يحق لنحو 16 مليون ناخب التصويت.
وأعلن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني عَنْ إجراء الانتخابات المحليه فى أعقاب تسلمه رئاسة الحكومة نهاية العام الماضي، وذلك بناء على قرار المحكمة الاتحادية، القاضي بإجراء الانتخابات بعد تعديل قانونها، وهو ما جرى، إذ عدل البرلمان قانون الانتخابات، وصوت عليه، ومن ثم جرى تحديد موعد الانتخابات.
القوى المتنافسة
ومن ابرز القوى السِّيَاسِيَّةُ المتنافسة فى الانتخابات تحالف “نبني” الذى يضم القوى الشيعية بعد انسحاب تيار مقتدى الصدر مـن الانتخابات، وتحالف “نحن أمة”، وهو إحدى اهم القوى السنية التى يتزعمها رئيس مجلس النواب السابق محمد الحلبوسي، وائتلاف “دَوْلَةٌ القانون” الذى يتزعمه رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، وتحالف “الأنبار الموحد” بزعامة رئيس حزب الحل جمال الكربولي الذى يضم عددا مـن القوى والشخصيات السِّيَاسِيَّةُ السنية التى تمثل محافظة الأنبار غربي العراق.
ايضا يشارك تحالف “الحسم” الذى يتزعمه وزير الدفـاع الحالي ثابت العباسي الذى يضم 9 أحزاب، فضلا عَنْ القوى الكردية التى تضم الحزبين الرئيسين، الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الديمقراطي وبعض القوى المتنافسة فى محافظات إقليم كردستان وكركوك ونينوى وبغداد وبعض المناطق المحيطة بالإقليم.
كَمَا تتنافس فى هذه الانتخابات بعض القوى المدنية أبرزها تحالف “قيم المدني” الذى يضم 10 أحزاب، وتحالف “القوى المدنية” وتحالف “تركمان العراق”، فضلا عَنْ القوى السِّيَاسِيَّةُ الناشئة التى تمثل قوى المستقلين، بالإضافة الي الأقليات التى تمثل المسيحيين والإيزيديين والصابئة.
وفي منتصف نوفمبر/تشرين الثانى الماضي دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، أتباعه الي مقاطعة انتخابات مجالس المحافظات، مشيرا الي ان المقاطعة تقلل مـن شرعيتها دوليا وداخليا، وتقلص فرص مـن وصفهم بالفاسدين والتبعيين، فى الهيمنة على العراق.
أرقام
وتؤكد المتحدثة باسم مفوضية الانتخابات جمانة الغلاي ان 16 مليون ناخب يحق لهم التصويت فى الانتخابات، مـن اثناء 7766 مركز اقتراع وبواقع 38 ألف محطة موزعة فى عموم البلاد، مبينة ان المفوضية أكملت استعداداتها لعملية الاقتراع مـن العد والفرز والإرسال.
وتوضح الغلاي للجزيرة نت ان عَدَّدَ المرشحين الكلي للانتخابات هو 6022 موزعين على 38 تحالفا، بينما يبلغ عَدَّدَ التحالفات والأحزاب والأفراد 163، إذ جاء الي عَدَّدَ المرشحين للتحالفات 4223 وعدد المرشحين للأحزاب 1729 وللأفراد 70 فردا، مشيرة الي ان عَدَّدَ المرشحين مـن المكون المسيحي 16 مرشحا وللصابئة 10 مرشحين، وللكرد الفيليين 13 مرشحا، ولمكون الشبك 5 مرشحين وللإيزيديين 4 مرشحين.
وبخصوص المراقبين الدوليين والمحليين أوضحت الغلاي ان 87 مراقبا دوليا سيعملون على مراقبة الانتخابات، وأكثر مـن 33 ألف مراقب محلي، وأكثر مـن 5 آلاف مـن وكلاء الأحزاب، كَمَا ستشارك 95 مؤسسة تمثل الإعلام العربي والدولي.
المشاركة المتوقعة
وفي ما يخص التوقعات بشأن نسبه المشاركة فى الانتخابات، توقع رئيس مركز التفكير السياسي إحسان الشمري ان تكون نسبه المشاركة قليلة ما بين (8-15)%، بسـبب غياب الثقة بالأحزاب التقليدية خاصة وأن قانون الانتخابات لا يلبي طموحات الناخبين لتمثيل حقيقي، وتجربة سوء الإدارة للدولة العراقية المتمثل بتحالف ادارة الدولة والإطار التنسيقي الحاكم، فضلا عَنْ العجز بالخدمات واستشراء حالات الفساد، وإقصاء الكفاءات الوطنيه التى تنتجها سلطة الأحزاب.
ويقول الشمري للجزيرة نت إن “جميع هذه العوامل تؤثر فى نسبه المشاركة، خاصة بعد ما جرى مـن أعمال عنف وتشكيك فى أعقاب إعلان نتائـج الانتخابات النيابية عَامٌ 2021، حيـث رسخت قناعة لدى الناخب بأن لا جدوى مـن المشاركة”.
ويبين الشمري أنه ليس هناك فرصة للأوفر حظا فى الانتخابات، لأن الامر لا يتعلق بالحظوظ بقدر ما يتعلق بهيمنة القوى التقليدية، لأن جمهورها الحزبي سيشارك بقوة، فضلا عَنْ وجود السلاح والمال السياسي، ولا شك فى ان تلك القوى هى مـن تفوز فى اثناء مقاطعة غالب الناخبين، وأشار الي ان المرشحين مـن المستقلين ستكون حظوظهم قليلة، بسـبب سطوة الأحزاب التقليدية.
وبشأن إمكانية تاجيل الانتخابات، بسـبب محاولات إقصاء حزب ترصد الذى يتزعمه رئيس البرلمان السابق محمد الحلبوسي جاء الى بعض الأطراف السِّيَاسِيَّةُ، وبعدما أكملت مفوضية الانتخابات الاستعدادات اللوجستية والفنية يرى المحلل السياسي واثق الجابري ان الانتخابات لا يمكن تأجيلها، خاصة ان موعد إجرائها اقترب جدا.
خطة أمنية
وعن الخطة الأمنية الخاصة بأيام التصويت الخاص والعام أكدت وزارة الداخلية جاهزية الخطة الأمنية بانتخابات مجالس المحافظات، مبينة أنها ستتضمن مشاركة جميع مفاصل قوى الأمن الداخلي.
ويقول المتحدث باسم وزارة الداخلية، العميد مقداد الموسوي إن “الاجتماعات الأمنية الخاصة بتحديد خطة تأمين الانتخابات مستمرة، بعدما تم إنهاء الاستعدادات جميع، مشيرا الي ان جميع الامور أصبحت جاهزة، ولم يتبق سوى وضع الخطوط الأساسية والنهائية للخطة الأمنية” وأوضح ان الخطة ستتضمن مشاركة جميع مفاصل قوى الأمن الداخلي، وفق صحيفة الصباح العراقية الرسمية.
بدوره، صرح مركز الإعلام الرقمي العراقي ان اللجنة الأمنية العليا لتأمين الانتخابات شكلت لجنة خاصة بالأمن السيبراني تتكون مـن 7 ممثلين مـن ذوي الاختصاص بالمعدات الفنية لفحص الأجهزة الخاصة بالعملية الانتخابية.
يذكر ان آخر انتخابات لمجالس المحافظات أجريت عَامٌ 2013، قبل ان يصدر قرارا بحلها جاء الى البرلمان عَامٌ 2019، اثناء تظاهرات أكتوبر/تشرين الاول 2019 التى كانـت قائمة فى حينها، وأحد مطالبها هو حل مجالس المحافظات بكونه حلقة زائدة.