مـن امام البيت الأبيض.. متظاهرون يطالبون بوقف العدوان على غزة | اخبار سام نيوز اخبار

نظمت مؤسسات إسلامية فى الولايات المتحدة مسيرة حقوقية امام البيت الأبيض فى واشنطن لدعم القضية الفلسطينية، ورفعوا شعارات تطالب بوقف الحرب على قطاع غزة، وإدخال المساعدات للمحاصرين.

بدأت المسيرة مـن نصب لنكولن التذكاري وصولا الي البيت الأبيض، وقال مدير مركز النهضة الإسلامي بشيكاغو غسان بلوط إن آلاف المشاركين قدموا مـن مختلف الولايات للمشاركة فى المسيرة، وأضاف -فى تصريحـات للجزيرة نت- أنه “الي جانب التظاهرات والأنشطة المتنوعة منذ بدء القصف الإسرائيلي، تعد المسيرة الجامعة للمسلمين والعرب مـن مختلف الولايات امام البيت الأبيض ضرورية حتـى تصل أصواتنا الي صناع القرار فى أميركا”.

وأوضح بلوط “لدينا 3 اهداف رئيسية مـن المسيرة، وقف قصف قطاع غزة، وحماية المدنيين العزل ضحايا القصف الإسرائيلي، وكشف كذب الإعلام والساسة فى أميركا وانحيازهم لإسرائيل”.

وتابع مدير مركز النهضة “لم تحظر المظاهرات فى جميع الولايات، لكن الإعلام الأميركي يبث قصصا كاذبة وملفقة ورسائل كراهية امام العرب والمسلمين يوميا، وتنعكس بمختلف الصور على المسلمين هنا وتشوه القضية الحقيقية، كان آخرها طعن أميركي لطفل مـن أصول فلسطينية قبل أيام، وإلقاء طالب جامعي مـن الطابق الرابع، جميعها جرائم كراهية نتيجه التحريض المستمر جاء الى الإعلام الأميركي”.

ودعا بلوط الجميع فى الولايات المتحدة للمشاركة فى الفاعليات المتنوعة للتعريف بحقيقة القضية الفلسطينية.

مـن جانبه، اعلن مدير المركـز الإسلامي الكبير بمدينة تامبا بولاية فلوريدا حاتم ناجي إن الهدف مـن المسيرة هو ان “يسمع الجميع أصوات المسلمين، لوقف الأكاذيب التى يتم الترويج لها فى الإعلام الأميركي، إضافة للدعوة الي إدخال المساعدات للمحاصرين مـن أهلنا فى قطاع غزة”.

وعن التبرعات التى تم جمعها لصالح سكان قطاع غزة، أشار ناجي -فى تصريحـات للجزيرة نت- الي ان الجمعية الطبية الفلسطينية الأميركية جمعت تبرعات ومساعدات طبية بالتعاون مع الأمم المتحدة، وهناك تقديرات أولية بأن التبرعات تجاوزت مليون دولار، لكن الامر يتعلق بفتح المعابر لإيصال تلك المساعدات.

وتحدث سونيا حمدي عَنْ مشاركتها فى المسيرة، وقالت للجزيرة نت “تحمست والأصدقاء للمشاركة فى المسيرة ودعوت كثيرين للمشاركة، فالقضية ليست قضية الفلسطينيين وحدهم، هى قضية عروبتنا، أردنا ان تصل رسالتنا لأهلنا فى فلسطين أننا معهم ونساندهم، هدفنا جميعا واحد، وهو تحرير القدس ووقف القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، هذه أبسط الحقوق الإنسانية”.

وتابعت سونيا التى جاءت مـن فيرجينا للمشاركة فى المسيرة “مـن المؤسف ان وسائل الإعلام الأميركية عمت بصيرة الأميركيين عَنْ الحقيقة، فكم الأكاذيب التى يتم نشرها يوميا غير مسبوق، حتـى ان الرئيس نفسه يروج للقصص الكاذبة بلا دليل، وهو أمر محبط للغاية ويجب عدم السكوت عنه”.

نهاد راضي التى شاركت فى المسيرة مع أفراد مـن أسرتها تقول للجزيرة نت “أشارك اليـوم، لأنني أتمنى ان تصل صرخاتنا الي العالم، هذا واجبنا ان يعرف الأميركيون ما يحدث فى غزة بعيدا عَنْ التضليل الاعلامي هنا”.

وأردفت “الأميركيون لا يتابعون إعلامنا ولا حسابات التواصل الاجتماعي لدينا، كيف لإنسان يملك ذرة إنسانية يتقبل نظرة الخوف فى عيون الأطفال فى غزة، كيف لم يروا ارتجاف جسد الطفل محمد اللولي، وصدمة استشهاد الطفل يوسف، وكيف لم تؤثر فيهم صورة الرضيع الذى قتل ولم يكمل وجبته، هنا تحجب الحقيقة عَنْ الأميركيين، فلا يرون إلا أكاذيب المسؤولين الإسرائيليين والإعلام الأميركي، لذلك نحن هنا اليـوم، وسنستمر فى إبلاغ العالم بما يحدث فى غزة”.

اما محمد شحادة، الذى جاء مـن فيرجينا للمشاركة فى المسيرة، فقال إن المطلب الاساسى هو وقف القصف وحماية المدنيين فى غزة، واعتبر ان إسرائيل “دَوْلَةٌ جريمة”، ودعا للعمل على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.