الاخبار العربية والعالمية

مـن امام بيت نتنياهو..عائلات الأسرى الإسرائيليين غاضبون مـن تجاهلهم | اخبار سام نيوز اخبار

شهد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منعطفا خطيرا بالأمس، عندما كثّفت إسرائيل الغارات والقصف على القطاع، وقطعت الاتصالات تمهيدا لعمليات برية على الأرض، مما جعل العالم يقف على أصابع قدميه، ومن بينهم عائلات الأسرى الإسرائيليين.

فقد اعلنت العائلات الإسرائيلية للمحتجزين فى القطاع اليـوم السبت، عَنْ قلقها حيال مصير وحياة ذويهم بعد تصعيد جيش الاحتلال غاراته الليلة الماضية على القطاع، الذى يشهد قصفا مكثفا لليوم الـ22 على التوالي.

وورد فى بيـان صدر عَنْ ممثلي عائلات المحتجزين بشأن التصعيد غير المسبوق على قطاع غزة ليلة الامس الجمعة، “كانـت ليلة طويلة، هى الأفظع على الإطلاق، مررنا خلالها بقلق شديد مع عدم اليقين بشأن مصير المختطفين المحتجزين هناك، الذين يتعرضون -أيضا- للقصف العنيف”، وفق ما نقلته وسائل إعلام إسرائيلية.

وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، صرح بدء توغل بري فى غزة، قائلا، “نتقدم فى مراحل الحرب وقواتنا دخلت الي شمال غزة، ووسعت نطاق عملياتها”، مشيرا الي ان العمليات العسكرية مستمرة حتـى القضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وإعادة المحتجزين.

وأوضح هاغاري -فى مؤتمر صحفي الامس الجمعة- أنهم أبلغوا عائلات 229 إسرائيليا بأنهم مختطفون فى غزة، مشيرا الي ان الرقم يتغير ويجري تحديثه باستمرار، مؤكدا مواصلتهم ما سمّاه أقصى الجهود لإعادة الأسرى كأولوية قصوى، مؤكدا “حتـى الان أُجاء الي أهالي 310 جنود بأن أبناءهم قتلى”.

وطالب ممثلو تلك العائلات بعقد اجتماع “فوري” مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفـاع يوآف غالانت، وأعضاء آخرين فى المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت)، لبحث مخاوفهم، التى تترافق مع سجالات فى الشارع الإسرائيلي بشأن فرص عودة الأسرى مـن قبضة فصائل المقاومة، فى اثناء التصعيد على غزة، وسـط انتقادات حادة تناولت أداء نتنياهو فى التعامل مع هذه القضية، ملوّاثناء بالتصعيد إذا لم يلتقوا مع المجلس الوزاري المصغر، وفق القناة 12 الإسرائيلية.

وتظاهر أفراد مـن عائلات الإسرائيليين المحتجزين فى غزة امام منزل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو فى كيساريا جنوبي حيفا.

ووصفت عائلات المحتجزين الليلة الماضية بأنها كانـت صعبة عليهم بشكل استثنائي، ونقلت بث الجيش الإسرائيلي، ان وزير الدفـاع يوآف غالانت سيلتقي غدا، وللمرة الأولى بممثلي عائلات المحتجزين فى قطاع غزة.

وقد أغضب ما وصف بالتجاهل عائلات المحتجزين حيـث اعلنت والدة الأسيرة “رومي”، فى مقابلة بثها حساب قناة “كان” الإسرائيلية على منصه (إكس)، “نطالب بلقاء غالانت اليـوم وليس غدا، لن ننتظر يوما آخر. ابنتي هناك منذ 21 يوما جريحة وتنزف، والله أعلم ماذا أيضا”. يجب ألا ننتظر أكثر مـن ذلك”.

 

 

 

 

وقد أثارت هذه التصريحات ردود فعل غاضبة على وسائل التواصل الاجتماعي، فقد علّق أحد المستخدمين على حساب القناة 12 الإسرائيلية التى بثت مظاهرات الأهالي امام منزل نتنياهو على منصه (إكس) قائلا، “فضيحة لم أرها جاء الى، حكومة لا تتواصل مع العائلات التى تمر بكابوس مأساوي، العار العار العار”.

بينما تحدّى أحد المستخدمين نتنياهو قائلا، “إذا أعيد جميع المختطفين سأقبّل شخصيا قدمي بنيامين نتنياهو. ومن تلك اللحظة سأتصل بسارة ملكة إسرائيل، وألقي عليها خطاب مدح لمدة 3 دقائق متتالية. على اى منصه. وسألتزم بعدم التلفظ بكلمة سيئة عنهم لمدة عَامٌ ونصف”.

وسبق ان صرح أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب القسام -الجناح العسكرية لحركة حماس- الخميس الماضي، ان نحو 50 أسيرا محتجزين لديهم قُتلوا جراء الغارات الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة، وسبق ان أعلنت القسام أسرها ما بين 200 و250 إسرائيليا، وآخرين مـن جنسيات أخرى.

ويترافق ذلك مع قصف إسرائيلي وصف بغير المسبوق الليلة الماضية على غزة، ضوء غارات متواصلة لليوم الـ22، مخلّفة آلاف الشهداء والجرحى، ودمارا هائلا بالمباني السكنية والمرافق الحيوية، مع استمرار عملية “طوفان الأقصى” التى أطلقتها فصائل المقاومة الفلسطينية فجر السابع مـن أكتوبر/تشرين الاول الحالي، ردا على اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين بحق الجمهور الفلسطيني ومقدساته.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى