طبعا جميعنا سمعنا وعرفنا “مثلث برمودا” المخيف المجهول-المعلوم، لكن المزيد منا لم يسمع جاء الى بـ”مثلث ألاسكا”، حيـث اختفى 20 ألف شخص منذ عَامٌ 1970 وحيث ظهرت أجسام طائرة مجهولة.
ففي المنطقة الواقعة بين جونو وأنكوراج وبارو أشخاص كثر فقدوا ونسبت حالات الاختفاء الي ما سمي “Bigfoot” وكائنات فضائية ونشاط كهرومغناطيسي وأمور أخرى.
ألاسكا
كَمَا شهدت منطقه ذات كثافة سكانية منخفضة فى ألاسكا والتي اعتبرت موطنًا لمئات مـن مشاهدات الأجسام الطائرة المجهولة و”ذوات القـدم الكبيرة” اختفاء 20 ألف شخص منذ عَامٌ 1970.
وبالعودة الي تفاصيل هذه البيانات المرعبة، فقد سمع الكثيرون عَنْ مثلث برمودا، وهو رقعة مـن المحيط فى منطقه البحر الكاريبي معروفة بكوارث الطائرات والقوارب الغامضة.
معقل للنشاط الخارق
ويغيب ما يسمى بـ”مثلث ألاسكا” الي حد كثير عَنْ الاهتمام العام، على الرغم مـن ان معدل الأشخاص المفقودين يزيد عَنْ ضعف إحصاءات المعدل الوطني. وتقع هذه المنطقة بين جونو وأنكوراج وبلدة بارو الصغيرة، ويُاعلن إن المنطقة تعد معقلًا للنشاط الخارق.
النائب بيغيتش الذى اختفى مع آخرين
وتراوحت تفسيرات هذه الظاهرة الغريبة بين كل شيء بدءًا مـن النشاط الفضائي وحتى المجالات الكهرومغناطيسية الكبيرة فى المنطقة، المشابهة لتلك الموجودة فى مثلث برمودا.
“نانتيناك””.. مخلوق ضخم يقتل القرويين
تشير الأساطير المحليه الي مخلوق “الساسكواتش” الذى يرهب المدن. ويشمل ذلك مستوطنة واحده تسمى بورتلوك على الطرف الجنوبي مـن شبه جزيرة كيناي والتي تم التخلي عنها فى الخمسينيات بعد ان ترصد القرويون للهجوم والقتل على يد مخلوق مجهول أطلقوا عليه اسم نانتيناك.
ومع ذلك، فى السنوات الاخيره، كانـت المنطقة بمثابة خلفية لآلاف مـن حالات الاختفاء غير المبررة. على الرغم مـن كونها مأهولة بنسبة 1% فقط، إلا ان ألاسكا لديها أكبر عَدَّدَ مـن الأشخاص المفقودين مقارنة بأي ولاية أخرى بمتوسط 42.16 لكل 100 ألف، وفقًا لمجلة “World Population Review”.
ثاني أعلى ولاية للأشخاص المفقودين هى أريزونا بـ 12.28، اى ضعف المعدل الوطني البالغ 6.5 شخصًا لكل 100.000. وحدثت إحدى حالات الاختفاء الأولى التى أثارت الاهتمام بمثلث ألاسكا فى عَامٌ 1972، عندما اختفى النائبان الأميركيان هيل بوغز ونيك بيغيتش مع مساعدهما وطيارهما فى أعقاب حادث تحطم طائرة مشتبه به.
الفتاة أومان التى اختفت دون أثر
كانـت المجموعة مسافرة مـن أنكوراج الي جونو عندما يُعتقد أنها سقطت، على الرغم مـن عدم العثور على حطام أو اى جثث على الإطلاق على الرغم مـن ما يقرب مـن 40 يـومًا مـن البحث.
لا أثر للمختفين.. وكان شيئا ابتلعهم!
وبحسب ما نشرته “ديلي ميل”، اختفت شانا أومان، 43 عَامًٌا، فى الآونة الاخيره، اثناء زيارتها لصديق فى فيربانكس فى 3 يونيو 2019. وقد اتخذت أومان الترتيبات اللازمة لتوصيلها الي المنزل مع صديق، لكنها لم تعد الي المنزل. لقد غادرت دون اى متعلقات أو كلبها، وأثار اختفاؤها حيرة السلطات التى بحثت لعدة أيام باستخدام طائرات الهليكوبتر ووحدات الكلاب البوليسية. حتـى الرجال ذوي الخبرة فى الهواء الطلق ليسوا آمنين.
فى عَامٌ 2011، خرج المنقذ الجبلي جيرالد ديبيري، 43 عَامًٌا، مع مجموعه فى الجبال البيضاء على بعد نحو 70 ميلًا شمال فيربانكس للبحث عَنْ امرأة مفقودة، لكنه لم يعد أبدًا مع البعثة. وبعد مرور عَامٌ، تم اكتشاف دراجته الرباعية الدفع مع إيقاف تشغيل المحرك، ولكن لم يكن هناك اى أثر لصاحبها.
“دوامة شريرة”
تم طرح نظريات مؤامرة مختلفة كتفسير لحالات الاختفاء الجماعي فى المنطقة. وقال الباحث الميداني كين جيرهارد لقناة “التَّارِيخُ” إن المثلث يمكن ان يكون “دوامة شريرة”، وهي منطقه على شكل معين ذات قوة كهرومغناطيسية مرتفعة.
وقال: “النظرية هى ان هذه المناطق المحددة مشحونة بالطاقة الكهرومغناطيسية الأرضية وأن وفرة الطاقة الكهرومغناطيسية تؤدي الي بعض الأشياء الغريبة”.
المنقذ الجبلي
أجرى فيلم وثائقي جديد مـن “Discovery” مقابلات مع أشخاص لديهم بعض التجارب الخارقة الأكثر إقناعًا. ومن بينهم ويس سميث الذى رأى أجسامًا مثلثة “غريبة جدًا” تطير دون إصدار اى صوت.
وقالت خبيرة الأجسام الطائرة المجهولة، ديبي زيجلماير، لصحيفة “ديلي ستار” إن العدد المتناثر مـن سكان ألاسكا يجعلها “جذابة” للكائنات الفضائيه. اعلنت ديبي، وهي محققة فريق النجوم فى “MUFON”: “يمكنهم الذهاب الي حيـث يريدون الي حد كثير”. هذا هو عامل الجذب فى ألاسكا.”
يعتقد “MUFON” ان الفضائيين قد يحاولون التجسس على التكنولوجيا العسكرية المعروضة عبر مثلث ألاسكا ويشير الي صعود فى مشاهدات الأجسام الطائرة المجهولة منذ الحرب العالميه الثانية.
موطن للطائرات المجهولة
إحدى أكبر حالات الاختفاء كانـت خسارة 44 عسكريًا على متن طائرة دوغلاس سي-54 سكاي ماستر فى طريقها مـن ألاسكا الي مونتانا. وعلى الرغم مـن واحده مـن أكبر مهام البحث والإنقاذ المشتركة التى قامت بها السلطات الكندية والأميركية، لم يتم العثور على اى أثر على الإطلاق.
وفي الوقت نفسه، اعلن عالم الحيوانات المشفرة، كليف باراكمان، للمنفذ إن “اى شيء، بأي حجم، يمكن ان يكون مختبئًا فى برية ألاسكا”. اعلن: “مع وجود المزيد مـن الموائل الرائعة وعدد قليل جدًا مـن الأشخاص الذين يمكن التنافس معهم، فإن الساسكواتش تتمتع بشكل أساسي بإدارة ألاسكا”.
