أخبار فلسطين

مفاجأة مدوية عَنْ أسماك القرش.. هل تتعاطى الكوكايين؟!


فى الآونة الاخيره، تزايدت هجمات أسماك القرش على البشر، ما أثار تزايد اهتمام العلماء بالأسباب التى تقف وراء ذلك.

غير ان المفاجأة المدوية هى بأن بعضهم توصل الي نظرية تقول إن “تعاطي الأسماك للمخدرات وحبوب الهلوسة” التى يلقيها المهربون فى المياه، قد يكون السبب وراء سلوكها العنيف!

“قابل للذوبان”

فى هذا السياق تستعد قناة “ديسكفري” لعرض وثائقي بعنوان “كوكايين شاركس” (قرش الكوكايين)، الذى يفحص بالفعل ما إذا كانـت الأسماك المفترسة فى المحيط تتغذى على المواد المخدرة والحبوب العائمة التى يلقيها المهربون، وفق صحيفة “الغارديان” البريطانية.

وقالت المهندسة البيئية فى فلوريدا، تريسي فنارا، إن “كل شيء نستخدمه (البشر)، وكل ما نصنعه، وكل شيء نضعه فى أجسامنا، ينتهي به المطاف فى مجاري مياه الصرف الصحى والأجسام المائية الطبيعية، ثم تتعرض له الحياة المائية التى نعتمد عليها للبقاء على قيد الحياة”.

(آيستوك)

(آيستوك)

كَمَا أضافت قائدة البحث: “رأينا فى دراسات (سابقة)، المستحضرات الصيدلانية (الأدوية) والكوكايين والميثامفيتامين والكيتامين، وهي تؤثر على الأسماك”، مردفة: “إذا كان الكوكايين مصدراً ثابتاً للتلوث، فمن المعقول جداً ان تتأثر (أسماك القرش) بهذه المادة الكيميائية. الكوكايين قابل للذوبان لدرجة ان اى مـن هذه العبوات قد تُفتح قليلاً فقط، فيتسرب المخدر فى الماء”.

عمليات بحث فى فلوريدا كيز

وضمن البحث الذى أجري مـن اجل البرنامج الذى تم إجراؤه اثناء 6 أيام بالبحر فى منطقه فلوريدا كيز، وهي مجموعه الجزر الحساسة بيئياً قبالة الطرف الجنوبي للولاية، لاحظت فنارا وعالم الأحياء البحرية البريطاني توم هيرد، ان أسماك القرش تظهر “سلوكيات غريبة”.

فقد تحركت رأس المطرقة، وهو نوع مـن الأسماك التى عادة ما تسبح بعيداً عَنْ البشر، مباشرة نحو غواصين. بينما لوحظت سمكة القرش الرملي وهي تسبح فى دوائر، وتركز على شيء بدا وكأنه جسم وهمي.

وأجرى العلماء تجارب، بما فى ذلك إلقاء بالات فى الماء، قامت العديد مـن أسماك القرش بعضها. كَمَا ألقوا كرات بها مسحوق يحاكي مخدر الكوكايين بالماء، فاقتربت منه الأسماك.

(آيستوك)

(آيستوك)

ايضا أوضحت فنارا ان النادي اختار فلوريدا كيز كأفضل موقع لأبحاثه لأن تقارب التيارات المحيطية جعل المنطقة مناسبة لحزم الكوكايين العائمة.

نقطه بداية

يشار الي ان فلوريدا تعد نقطه بداية لكميات كبيرة مـن المخدرات التى تشق طريقها الي الولايات المتحدة مـن أميركا الجنوبية. وغالبا ما تُفقد حزم الكوكايين المغلفة بالبلاستيك فى البحر، أو تُلقى فى البحر جاء الى التجار الذين تلاحقهم السلطات.

والشهر الماضي، صرح خفر السواحل الأميركي أنه استعاد أكثر مـن 186 مليون دولار مـن المخدرات غير المشروعة مـن مياه البحر الكاريبي وجنوب فلوريدا.

غير ان مثل هذه المضبوطات ليس لها تأثير يذكر على صناعة تعمل بمستويات قياسية.

وفي هذا الصدد، اعلنت فنارا: “اثناء تصوير فيلم The Keys، كانـت بالات الكوكايين تغسل على الشاطئ، مرتين فى أسبوع واحد، لذا فهي مشكلة منتشرة حقاً”.

(آيستوك)

(آيستوك)

كَمَا شددت على أنه “كان مـن المستحيل تحديد كمية الكوكايين التى تتناولها أسماك القرش بالفعل بناء على التجارب التى كانـت تمهيدية فقط”.

بينما لفتت الي أنه “يجب إجراء المزيد مـن الأبحاث” فى هذا الصدد، موضحة ان “الدراسات المتعمقة السابقة للممرات المائية الداخلية الملوثة، تشير الي ان الأسماك أصبحت مدمنة على الميثامفيتامين”.

يرجي العلم أنه اثناء الأشهر القادمة، تخطط العالمة البيئية للدخول فى شراكة مع علماء بحريين آخرين فى فلوريدا لأخذ عينات دم مـن بعض أسماك القرش لتقييم مستويات الكوكايين.

وقالت إنها تأمل ان يقدّر أولئك الذين شاهدوا “قرش الكوكايين”، التهديد الذى تتعرض له الحياة البحرية والنظام البيئي المحيطي الهش للأرض مـن الملوثات فى الماء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى