مفوضية الانتخابات فى بيلاروسيا: لا حوادث اثناء عمليات الاقتراع
أجرت بيلاروسيا انتخابات برلمانية ومحلية، اليـوم الأحد، اعلنت لجنة الانتخابات البيلاروسية إنها مرت دون وقوع حوادث، وسـط دعوات لمقاطعة الانتخابات جاء الى المعارضة البيلاروسية المنفية..
ودُعي الناخبون لانتخاب نحو 12 ألف ممثل للمجالس المحليه، بالإضافة الي 110 مجموعه فى البرلمان الوطني..
وقالت لجنة الانتخابات فى مينسك، مساءا الأحد، بعد إغلاق صناديق الاقتراع، إن نسبه إقبال الناخبين بلغت 72.98.%.
وفي البداية لم تعلن اى نتائـج ويعتبر خبراء دوليون ان الانتخابات لم تكن حرة وتم التلاعب بالنتائج.
ولم تقم الأجهزة الحكومية التابعة لحاكم البلاد ألكسندر لوكاشينكو الذى يتولى السلطة منذ يوليو/تموز 1994، بدعوة مراقبين مستقلين للانتخابات مـن الغرب..
ولم يقم لوكاشينكو، الذى واجه احتجاجات واسعة النطاق فى أعقاب الانتخابات الرئاسية فى أغسطس 2020، بدعوة مراقبين مستقلين لمراقبة الانتخابات..
عند التصويت يـوم الأحد، اعلن لوكاشينكو أنه يعتزم الترشح لإعادة انتخابه فى عَامٌ 2025..
وقال مخاطبا اى معارضة محتملة: “إن اى رئيس مسؤول لن يتخلى عَنْ شعبه الذى خَاض معه معارك”.“.
ونقلت وسائل الإعلام الرسمية عَنْ لوكاشينكو قوله: “لا تقلقوا، سنفعل ذلك بالطريقة الضرورية لبيلاروسيا”.“.
مـن جانب اخر، دعت زعيمة المعارضة البيلاروسية فى المنفى، سفياتلانا تسيخانوسكايا، الي مقاطعة الانتخابات..
وقالت تسيخانوسكايا، فى تدوينة على موقع X، إن “ما يسمى بانتخابات النظام البيلاروسي لا تلبي اى معايير ديمقراطية وتشبه الي حد كثير عملية عسكرية امام مواطنيها والدستور والفطرة السليمة”.“.
وقالت فى مدونة باللغة الإنجليزية مصحوبة بمقطع فيديـو باللغة الإنجليزية أيضًا: “أحث مواطني بيلاروسيا والمجتمع الدولى على رفض هذا الباطل بشكل قاطع”.“.
وأشارت الي أنه تم اعتقال العديد مـن النشطاء السياسيين وإسكات وسائل الإعلام المستقلة.
وأضاف أنه لم يتم تعيين مراقبين دوليين مـن منظمة الأمن والتعاون فى أوروبا، وأن الحق الاساسى فى التصويت السري قد تم تقويضه..
وقالت إن نصف مليون مواطن أُجبروا على النزوح الي المنفى، وإن المجتمع الدولى يجب ان يرفض الاعتراف بالانتخابات، مضيفة: “روح بيلاروسيا ستنتصر”.“.
وبحسب البيانات الرسمية، فقد صوت 41.71% مـن الناخبين فى التصويت المبكر، قبل بدء التصويت الأحد..
ولطالما اعتبر التصويت المبكر، قبل خمسة أيام مـن يـوم الانتخابات، أداة يستخدمها لوكاشينكو للتهرب مـن التدقيق الانتخابي الفعال..
وذكر موقع سيركالو المعارض على الإنترنت يـوم الجمعة ان الطــلاب والموظفين الحكوميين أجبروا على التصويت قبل يـوم التصويت تحت إشراف رؤسائهم..
وبحسب مراقبين، فإن لوكاشينكو (69 عاما) يريد بشكل أساسي استخدام التصويت لإظهار سيطرته الكاملة بعد الاحتجاجات التى اندلعت قبل ثلاث اعوام ونصف السنة..
ويقدر نشطاء حقوق الإنسان عَدَّدَ السجناء السياسيين بأكثر مـن 1400.
فى أغسطس 2020، أُعلن فـوز لوكاشينكو مرة أخرى فى الانتخابات الرئاسية، لكن المعارضة تعتـبر تسيخانوسكايا هى الفائز الحقيقي..
لم يعد الاتحاد الأوروبي يعترف بلوكاشينكو كرئيس للدولة.
وفي الأسابيع التى تلت انتخابات 2020، اندلعت احتجاجات حاشدة، قمعت بوحشية جاء الى السلطات..
وتم اعتقال أكثر مـن 35 ألف شخص فى ذلك الوقت.
ويُنظر الي لوكاشينكو على أنه يعتمد بشكل كامل على روسيا وزعيم الكرملين فلاديمير بوتين.
