تكنولوجيا

منظر غريب.. هل ستصبح الطائرات على هذا الشكل؟

اثناء السنوات الستين الماضية، لم تتغير كثيراً التصميمات الأساسية للطائرات التى تقل يوميا الملايين عبر القارات حول العالم.

فالطائرات الحديثة مثل Boeing 787 وAirbus A350 لا تزال على نفس الشكل تقريبا منذ اعوام طويلة

ويرجع ذلك الي ان الطيران التجاري يعطي الأولوية للسلامة، ويفضل الحلول المجربة والمختبرة.

iStock-طائرات حديثة (تعبيرية من آيستوك)

iStock-طائرات حديثة (تعبيرية مـن آيستوك)

مع ذلك، تواجه تلك الصناعة التى تبحث بشكل يائس عَنْ طرق للحد مـن انبعاثات الكربون، تحديًا أصعب مـن القطاعات الاخرى.

مظهر جديد

لذا قد يكون الوقت مناسباً الان لتجربة شيء جديد.

ومن الاقتراحات المروحة على طاولة المعنيين، وفق ما اعلنت مجموعه سي ان ان، هو “جسم الجناح المختلط”.

حيـث يبدو شكل الطائرة الجديـد مشابهًا كليًا لتصميم “الجناح الطائر” الذى تستخدمه الطائرات العسكرية مثل القاذفة الشهيرة B-2، لكن الجناح المختلط يتمتع بحجم أكبر فى القسم الأوسط.

وتعمل كل مـن شركتي بوينغ وإيرباص على تلك الفكرة والتصميمات، فضلا عَنْ شركة ثالثة، وهي JetZero ومقرها كاليفورنيا، التى وضعت هـدفًا طموحًا يتمثل فى وضع طائرة ذات أجنحة مختلطة فى الخدمة بحلول عَامٌ 2030.

طائرات حديثة (تعبيرية من آيستوك)

طائرات حديثة (تعبيرية مـن آيستوك)

وفي السياق، اعلن توم أوليري، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة JetZero: “نؤيد بقوة مسألة التقليل مـن انبعاثات الطائرات الكبيرة”.

وأضاف “يمكن لهيكل الطائرة ذي الأجنحة المختلطة ان يوفر حرقًا وانبعاثات أقل للوقود بنسبة 50%”، مؤكدا ان هذا الامر يعتبر “قفزة مذهلة الي الأمام مقارنة بما اعتادت عليه هذه الصناعة”.

ويسساعد هيكل الطائرات بأجنحة مدمجة أو مختلطة، وفق وكالة ناسا، “على تقليل استهلاك الوقود ويخلق مساحات لحمولة أكبر (البضائع أو الركاب) فى الجزء الأوسط مـن جسم الطائرة”. قد اختبرته الوكالة بالفعل مـن اثناء إحدى طائراتها التجريبية، X-48.

يشار الي ان مفهوم “الأجنحة المختلطة” ليس جديدًا على الإطلاق، بل ترجع المحاولات الأولى لصناعة طائرات بهذا التصميم الي أواخر عشرينيات القرن الماضي فى ألمانيا.

إذ ابتكر مصمم الطائرات والصناعي جاك نورثروب تصميم جناح طائر يعمل بالطاقة النفاثة فى عَامٌ 1947، ما ألهم الطائرة B-2 فى التسعينيات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى