الاخبار العربية والعالمية

ميشيل يبدع فى صناعة تمثال البابا شنودة.. كأنه حقيقى “صور”

عشق فن الرسم منذ نعومة اظافره، حتـى كانـت حصة التربية الفنية مـن الحصص المحببة لقلبه، والتي طالما أنتظرها بشغف وحب ليتعلم كل ماهو جديد يساعده على تطوير نفسه، ومع الوقت جذبه فن النحت ودقته فى عرض أدق تفاصيل الملامح البشرية والتعبير عَنْ حالاتها النفسية، فأنجذب إليه أيضاً ورغم إنه لم يساعده الحظ لدراسة فن النحت أو الرسم بشكل أكاديمى إلا إنه لم يستسلم واستطاع ان يطور مـن ذاته ونحت العديد مـن التماثيل المميزة والتي لقت استحسان الجميع، ولعل أحدثها تمثال لقداسة البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية و بطريرك الكرازة المرقسية السابق، والذى لقى إعجاب رواد “الفيس بوك” الذين باتوا ينشرون صوره على صفحاتهم الشخصية.

ولاتوجد عوائق والمؤهل الدراسى ليس نهاية المطاف، لكل شاب لديه أمل وطموح، تلك كانـت كلمات الشاب ميشيل حنا زكريا الحاصل على مؤهل متوسط ويبلغ مـن العمر 28 عاما، والذى أبدع فى عمل فى نحت تمثال للبابا شنودة، مـن صناعة يده، رغم أنه لم يلتحق بكلية الفنون الجميلة إلا ان العزيمة والموهبة كانـت الدافع للتعلم والتفوق فى النحت. 

اعلن ميشيل حنا زكريا ابن قرية البرشا بمركز ملوى جنوب المنيا، فى تصريحـات خاصة لـ”ليوم السابع”: البداية كانـت منذ طفولتى وبدأت تزداد معى عندما كنت بالمرحلة الإعدادية، فى ذلك الوقت كنت أجيد الرسم بالزيت وعمل اللوحات لكن عندما تعرفت مجموعه مـن النحاتين فى بلدى ملوى بقرية البرشا، ورؤيتى للأعمال النحتية جعل عندى حافز ان اتعلم النحت وليس ذلك فقط، بل اتفوق فيه رغم ان مجموعى لم يجعلنى ألتحق بالثانوية العامة التى مـن خلالها التحق بكلية الفنون الجميلة، لكنى لم أقف امام ذلك طويلا، وتوجهت الى القاهره وخاصة مصر القديمة للتعقمق فى النحت، وهناك رأيت نحاتين كتير جدا جعلونى أحب النحت أكثر.

 

وأضاف مشيل قائلا: “بدأت أسأل ياترى فى يـوم ممكن أوصل لمرحلة متقدمة مثل النحاتين الكبار، وبالفعل بدات أشترى طينة واشتغل مع نفسى، وكان أول عمل لى تمثال لصديقى وعندما شاهده عجبه جدا وقال شغل جميل وبعدها بدأت العمل واحده واحده، وقررت وفى ذلك الوقت كان يجب على متابعة ما يطلبه الجمهور خارج ملوى، فكنت أسافر القاهره كثيرا لتطوير موهبتى”.

 

وتابع: فى هذا التوقيت لم تكن وسائل التواصل الاجتماعى كَمَا هى الان، فلم يكن أحد يعرفنى، ولكن بعد ذلك بدأت انشر أعمالى على صفحات الفيس بينما تلقى قبولا كبيرا، وكان ذلك لكسب الدعـم حتـى استمر فى تعظيم موهبتى وتطويرها.

 

وأشار قائلا: بدأت اتجه للشغل الدينى خاصة كنت لأننى متاثرا بأعمال مايكل انجولو بينما أعماله دينية، واشتغلت فى الجانب الدينى الي الان. 

 

اما بالنسبة لتمثال البابا شنودة، فقد كنت أحلم بعمل التمثال منذ اعوام لكن لم تتاح لى الفرصة حتـى طلب منى عمل التمثال وأهدائه للكنيسة بحلوان بطول 175 سم ، وصنعته بحب وهذا جعلنى أشعر بصعوبة وأخذ منى 14يوم عمل، خاصة ان تمثال البابا حاجة فريدة، وكان لابد ان يخرج بمستوى عالى حيـث كنت بعمل التمثال تفصيله تفصيله، كل شيئ منحوت لم استعين بأى شيى مـن الخارج، وسوف يتم عرضه فى كنيسة البابا شنودة فى حلوان.

 

وتحدث ميشيل عَنْ أعماله السابقة فى النحت حيـث اعلن :” عملت تماثيل كتير أغلبها دَاخِلٌ الإطار الدينى مثل تمثال للسيدة العذراء طوله 3 متر وده سافر السودان وتمثال آخر كفن للمسيح وتمثال المصلوب وتماثيل للملائكة وتمثال للأربع بشائر ونحت تماثيل لمشاهير مثل تمثال للفنان الراحل نجيب الريحانى”.

 

وأضاف: كنت فخور بالتعليقات على التمثال وأشعر بالفخر للوصول الى هذه النقطة رغم عدم دراسة الفنون الجميلة، وأتمنى فى المرحله القادمة ان يكون هناك شغل بأفكار جديدة، لا تقتصر على تجسيد الشخصيات فقط لأن الفنان دائما يريد الجديـد، ولا تتوقف طموحة عند حد معين. 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى