تتجه بورصة ناسداك لتعديل أوزان شركات التكنولوجيا الكبرى على مؤشرها للمرة الثالثة وذلك بعد عملية مماثلة قامت بها فى عامي 1998 و2011 إثر هيمنة شركات التكنولوجيا الكبرى على “ناسداك 100”.
وسجل مؤشر “ناسداك 100” مكاسب قوية فاقت الـ 40% هذا العام، وهو ما تجاوز بكثير مكاسب مؤشر “S&P 500” المعيار النموذجي لاداء الشركات الأميركية.
بينما ارتفاعات “ناسداك 100” مدفوعة بتعافي أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى التى تشكل حاليا نحو 55% مـن وزن المؤشر، علما ان “ناسداك 100” يتبع منهجية الوزن بالقيمة السوقية.
والمكاسب الكبيرة للشركات الكبرى ذات الوزن الأكبر فى المؤشر كـ “مايكروسوفت” و”أبل” دفعت “ناسداك” للإعلان عَنْ تعديل وزن هذه الشركات نزولا فى 24 يوليو، وزيادة وزن كيانات فى قطاعات أخرى.
ولا يزال التنبؤ بالأوزان الجديدة الفعلية أمرا صعبا، نظرا لأن قيمتها السوقية قد تتغير يوما بعد يـوم حتـى تدخل عملية إعادة التوازن حيز التنفيذ.
وتشير التوقعات الي خفض أوزان أكبر 7 شركات للتكنولوجيا فى المؤشر الي نحو 43%، بما فى ذلك تعديل وزن “مايكروسوفت” و”إنفيديا” بنحو 3 نقاط مئوية نزولا لكل منهما الي 9.8% و4.3% على التوالي، وتعديل وزن “أبل” بانخفاض طفيف نسبيا بنقطة مئوية الي 11.5% لتستعيد المركـز الاول فى المؤشر.
وسينعكس تقليص أوزان شركات التكنولوجيا العملاقة على وزن باقي الشركات صعودا بما فى ذلك “أدوب” و “برودكوم” و” بيبسي كو”.
وستؤثر عملية تغيير الأوزان فى “ناسداك 100” على مديري المحافظ وكبار المستثمرين فى صناديق المؤشرات المتداولة التى تتبع المؤشر، حيـث يتعين عليهم الشراء والبيع بشكل جماعي لإعادة تحقيق النسب المستهدفة لكل سهم ضوء المحفظة المدارة.