“نافذة مـن القدس” ترصد تداعيات منع طواقم الهلال الأحمر مـن دخول الأقصى | اخبار البرامج سام نيوز اخبار
أدى عشرات الآلاف مـن الفلسطينيين مـن ابناء القدس والضفة الغربية والداخل الفلسطيني صلاة الجمعة الأولى بالمسجد الأقصى فى شهر رمضان، وسـط إجراءات أمنية إسرائيلية مشددة دَاخِلٌ البلدة القديمة وفي محيطها.
وقال المتحدث باسم الهلال الأحمر الفلسطيني محمد فتياني إنه لأول مرة منذ بداية عمل جمعية الهلال الأحمر بمدينة القدس يتم منع طواقمنا الراجلة مـن دخول باحات المسجد الأقصى، بعدما كان يقتصر الامر سابقا على منع إدخال مستشفيات ميدانية ومعدات طبية.
وخلال حديثه لـ”نافذة الجزيرة مـن القدس”، أشار فيتاني الي أنه جرى التنسيق مع دائرة الأوقاف الإسلامية واللجنة الدولية للصليب الأحمر مثل الأعوام السابقة، ولكن أخفقت جميع عمليات التنسيق لدخول طواقمنا ومعداتنا الطبية مـن دون اى توضيح أو تبرير.
وشدد على ان الهلال الأحمر يرصد خدمات طبية إسعافية وإنسانية للمصلين طوعا، عبر مستشفيات ميدانية يوجد فيها ضباط إسعاف وأطباء وممرضون، حيـث يتم التعامل مع الحالات المرضية وتنظيم عملية الدخول والخروج.
ولفت الي ان المصلين اثناء شهر الصيام وليلة القدر بحاجة لتدخل طبي وعلاجي، مبديا خشيته مـن عمليات تدافع أو انهيارات قد تؤثر سلبا على كبار السن مـن المصلين.
وكشف فتياني عَنْ ان باحات الأقصى تحتوي على عيادتين طوال أيام السنة، ولكن لا تكفيان لسد حاجة عَدَّدَ المصلين الكبير وفق برتوكولات العمل الإسعافية، مشددا على ضرورة رفد هذه العيادتين بمستشفيات ميدانية وطواقم طبية راجلة للتجول بين المصلين وتقديم خدماتها الإسعافية.
وأبدى قلقه الشديد مـن احتمالات ان يكون هناك حدث كثير يسفر عَنْ عَدَّدَ كثير مـن الجرحى مما سيؤدي لضغط على هذه العيادات، “ولن تستطيع وقتها تقديم الخدمات الطبية”.
الوضع ميدانيا
وكان مراسل الجزيرة حسان مسعود قد أفاد مـن دَاخِلٌ المسجد الأقصى بأن إسرائيل سمحت لمن هم فوق 55 عاما مـن رجال الضفة الغربية و50 عاما مـن النساء، بأداء صلاة الجمعة الأولى فى رمضان.
وأشار مسعود الي ان خطيب المسجد الأقصى الدكتور عكرمة صبري وجّه رسائل للحكام العرب اثناء خطبة الجمعة، وقال إن الشعوب العربية تترقب منهم إجراءات لنصرة أهل غزة ودعم صمودهم.
واعتبر الشيخ عكرمة صبري وجود المصلين بالأقصى مـن مختلف ارجاء فلسطين رسالة لكل مـن يريد المساس به، وشدد على اهميه دخول الفرق الطبية للأقصى، داعيا لشد الرحال اثناء رمضان وبعده، وفق مراسل الجزيرة.
مـن جانبها، استعرضت مراسلة الجزيرة فاطمة خمايسي الْأَوْضَاعُ عند باب الأسباط -أحد الأبواب المركزية التى تؤدي للأقصى- مشيرة الي وجود أعداد كبيرة مـن شرطة الاحتلال منها 3 آلاف شرطي إسرائيلي بمحيط البلدة القديمة، و23 كتيبة مقسمة بين الضفة والقدس.
ولفتت الي استياء بعض المصلين الذين قدموا مـن أماكن بعيدة بسـبب الحواجز الكثيرة التى نصبتها قوات الاحتلال، حيـث استغرق الامر وقتا طويلا للوصول للأقصى، وعرجت على الأسلاك الشائكة التى وضعها الاحتلال لأول مرة فوق باب الأسباط.
وعند حاجز قبة راحيل فى بيت لحم بالضفة الغربية، اعلن مراسل الجزيرة منتصر نصار إن مئات الفلسطينيين تمكنوا بالكاد مـن الوصول الي الأقصى عبر الحاجز مقارنة بالجمعة الأولى لشهر رمضان الأعوام السابقة.
ونبه الي ان عشرات المصلين ممن لم يتمكنوا مـن الوصول للأقصى أدوا صلاة الجمعة على حاجز قبة راحيل، وكان مـن بينهم فلسطينيون تخطوا عشرات الحواجز لكن الاحتلال منعهم مـن إكمال الطريق نحو الأقصى.