استيقظ السودانيون على غيوم صفراء تغطي السماء والأرض شمال البلاد، بينما تدنى مدى الرؤية الي أمتار قليلة.
واضطر سائقو المركبات لخفض السرعات واستخدام مصابيح العربات لإنارة الطريق امام ناظريهم.
وفي التفاصيل، صدقت توقعات الراصد الجوي المعروف المنذر احمد الحاج، باجتياح رياح هوجاء مناطق شمال السودان فجر اليـوم الثلاثاء.
فقد روى مواطنون يقطنون تلك المناطق لـ”العربية.نت” انّ الرياح الهوجاء ضربت مناطق شمال البلاد، وامتزجت موجة الرياح العاتية بغبار كثيف غطّت سماوات تلك المناطق شبه الصحراوية بغيوم صفراء.
الأمطار هى السبب
فى المُقابل، عزت مصادر رسمية بهيئة الأرصاد الجوية لـ”العربية.نت”، الرياح الهوجاء والأتربة لهطول أمطار غزيرة بوسط البلاد يـوم الامس الاثنين.
كَمَا أضافت ذات المصادر ان الأمطار رفعت الضغط الجوي، وخفّضت درجات الحرارة على عكس المناطق الشمالية ذات الضغط المُنخفض والحرارة العالية – سجّلت مدينة دنقلا 46 درجة مئوية الامس الاثنين – فتحرّكت الرياح بسرعة شديدة مـن منطقه الضغط العالي لمنطقة الضغط المنخفض، مسببةً أتربة شديدة وتدني مدى الرؤية.
ايضا توقّعت الأرصاد الجوية، امتداد نشاط الرياح المثيرة للغبار والأتربة الي ولاية نهر النيل شمال البلاد، وولايتي كسلا والبحر الأحمر شرقاً
رياح صفراء فى السودان
وفي السياق، ذكر الراصد الجوي ذائع الصيت، المنذر احمد الحاج فى صفحته بـ”Facebook ”، التى تُحظى بمتابعة عشرات الآلاف ان مدينة مروي تقف على قائمة المناطق المتضررة، بالإضافة الي مدينة دنقلا التى تبعد حوالى 500 كلم تقريباً بالاتجاه الشمالي للعاصمة الخرطوم.
لا تضرموا النيران
كَمَا أطلق تحذيراً بأن اليـوم ليس صالحاً على الإطلاق للصيد النهري أو البري أو لإضرام النيران خارج أسوار المنازل، وحثّ سائقي المركبات العامة والخاصة بالحذر الشديد لتدني مدى الرؤية وشدة وسُرعة الرياح.
ايضا حذّر الراصد المسافرين بمعبري أرقين وأشكيت الدوليين بين السودان ومصر بوجود توقعات بهطول أمطار غضون الـ48 ساعة القادمة.
ويشهد المعبران منذ أبريل الماضي، حركة كثيفة للغاية للفارين مـن حجيم الحرب، بالإضافة الي القوافل التجارية بين السودان ومصر.
يشار الي ان مدينة مروي التى تبعد 350 كلم شمال الخرطوم، وتضم أكبر سد مائي بالسودان، تصدّرت عمليات البحث فى أبريل الماضي، بعد ان شهدت معارك طاحنة بين الجيش والدعم السريع عند اندلاع الحرب بين الطرفين المُتحاربين.
