الاخبار العربية والعالمية

نجل الزميل سامر أبو دقة: فخور باستشهاد والدي وسأحاكم قتلته | اخبار سام نيوز اخبار

اعلن يزن -نجل الشهيد سامر أبو دقة مصور الجزيرة فى غزة- إن نبأ استشهاد والده كان صعبا جدا على الأسرة التى تواجه وقتا عصيبا منذ سماعها للخبر، مؤكدا فى الوقت ذاته شعوره بالفخر لنيل والده الشهادة وهو يؤدي عمله بإخلاص.

واستشهد الزميل أبو دقة كَمَا أصيب الزميل وائل الدحدوح مراسل القناة اثناء تغطيتهما القصف الإسرائيلي على مدرسة فرحانة فى خان يونس جنوبي قطاع غزة المحاصر.

وظل أبو دقة نحو 6 ساعات بعد إصابته ملقى على الأرض ينزف ومحاصرا فى محيط مدرسة فرحانة، حيـث لم تتمكن سيارة الإسعاف مـن الوصول إليه إثر إصابته بجراح جراء شظايا صاروخ أطلقته طائرة استطلاع إسرائيلية.

وفي حديثه للجزيرة، اعلن ابن الشهيد إنه مـن الصعب وصف مشاعره بعد اغتيال قوات الاحتلال الإسرائيلي والده، مضيفا بأنه والده كان صحفيا يؤدي عمله بإخلاص وينقل الحقيقة ولم يكن يقوم بعمل يبرر استهدافه.

ولفت يزن الي ان آخر اتصال أجراه والده معه كان قبل استشهاده بيوم، وطلب منه الاعتناء بإخوته كَمَا اعتاد ان يفعل كل يـوم منذ تركهم، مبررا هذا الطلب المتكرر باحتمالية ان يكون والده يشعر بأنه سيستشهد اثناء تلك الحرب.

وقال أيضا إن والده كان محبوبا مـن الجميع ولا يتأخر عَنْ طلب لأحد، وكان معروفا بابتسامته التى كانـت لافتة لجميع مـن تعامل معه، موضحا أنه فى علاقته معه كان “الصديق والوالد” وكان يلبي احتياجاته وإخوته ولا يدعهم فى حاجة الي أحد.

لن أترك حقه

وأشار ابن الشهيد أبو دقة الي ان والده -فى آخر زيارة لهم- أخبره بأنه يجب ان يعود الي قطاع غزة لتأدية رسالته بنقل ما يحدث فيها. وشدد يزن على أنه لن يترك حق والده، وسيعمل على رفـع دعوى امام المحكمة الجنائية الدولية لمحاسبة القتلة، وطالب الجميع بدعم هذا المسعى.

بينما مجموعه الجزيرة الإعلامية أدانت -بأشد العبارات- اغتيال جيش الاحتلال الإسرائيلي الزميل أبو دقة بقذيفة طائرة مسيرة الجمعة، وحملت إسرائيل فى بيـان “المسؤولية الكاملة عَنْ هذه الجريمة النكراء” ومسؤولية الاستهداف الممنهج للعاملين مع الجزيرة وعائلاتهم.

كَمَا تقدمت الجزيرة فى بيانها “بخالص العزاء وعظيم المواساة” لعائلة الزميل الراحل “فى غزة وبلجيكا” مطالبة المجتمع الدولى ومنظمات الدفـاع عَنْ الصحفيين والمحكمة الجنائية الدولية باتخاذ إجراء لمحاسبة الاحتلال.

وأبو دقة أب لـ 3 أولاد وبنت، مـن مواليد عَامٌ 1978، وهو مـن سكان بلدة عبسان الكبيرة قرب خان يونس، وقد التحق بالجزيرة فى يونيو/حزيران 2004 حيـث عمل فيها مصوراً وفني مونتاج.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى