على الرغم مـن التوقعات غير المتفائلة لنتائج الهجوم المضاد الذى تشنه أوكرانيا امام روسيا منذ بداية يونيو الماضي، فإن الاتحاد الأوروبي أعلن مضيه فى دعـم كييف بالسلاح.
وقال الممثل الأعلى للاتحاد جوزيف بوريل إن رفض تسليح أوكرانيا لن يجلب السلام.
ضحية ومعتدٍ
كَمَا أعلن فى مقابلة مع صحيفة “إل باييس الإسبانية”، اليـوم السبت، ان الدول الأوروبية تريد الوصول الي مفاوضات سلام بشأن أوكرانيا، شرط ان تعترف بوجود ضحية ومعتد، فى إشارة الي موسكو.
الي ذلك، شدد مسؤول الامور الخارجية على ان الصراع الروسي الأوكراني، جعل كييف تقترب أكثر مـن الاتحاد الأوروبي وليس العكس.
قادة الاتحاد الأوروبي فى كييف (أرشيفية- فرانس برس)
تأتي تلك التصريحات بعد تقييمات أميركية استخباراتية وضحت سابقاً الي وجود تململ غربي مـن تعثر الهجوم الأوكراني المضاد، وسـط تساؤلات وخلافات حول جدوى الأموال والدعم العسكري الغربي الذى أغدق على كييف.
كَمَا تتزامن مع تنديد الخارجية الروسية بالدعوات الغربية للسلام، معتبرة أنها “خدعة” مـن شأنها كسب الوقت الي القوات الأوكرانية.
فقد أوضح وزير الخارجية سيرغي لافروف ان “بلاده تعتـبر الدعوات الغربية لإجراء محادثات بهذا الشأن خدعة تكتيكية تهدف الي منح القوات الأوكرانية المنهكة مدة راحة وفرصة لإعادة تجميع صفوفها، وإعادة ضخها بالأسلحة والذخيرة”.
يشار الي أنه منذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية فى فبراير 2022، دعمت أوروبا كييف بقوة سياسياً وعسكرياً، وشددت أكثر مـن مرة على أنها ماضية فى هذا الدعـم العسكري، حتـى خسارة روسيا.
بينما أغدقت على موسكو مئات العقوبات طالت شتى القطاعات، فضلا عَنْ العديد مـن الأثرياء والسياسيين.
