أخبار عالميةأخبار عربيةأخبار فلسطينالاخبار العربية والعالمية

هآرتس: منازل إسرائيلية تدهورت قيمتها وأصبحت مهجورة | اقتصاد سام نيوز اخبار

نشرت صحيفة “هآرتس” تقريرا للكاتبة “شلوميت تسور” اعلنت فيه إن عددا مـن الإسرائيليين اشتروا “منازل أحلامهم” لكنها أصبحت الان حطاما أو مهجورة، بعد ان فقدوها أو تدهورت قيمتها بسـبب عملية طوفان الأقصى التى شنتها المقاومة الفلسطينية بقيادة كتائب عز الدين القسام على مستوطنات غلاف غزة فى 7 أكتوبر/تشرين الاول الماضي.

وقالت الكاتبة إن الدمار والصدمة اللذين أحدثهما الطوفان ترافقا مع ضغوط مالية يعاني منها الناجون الذين يملكون منازل فى غلاف غزة.

وأوضحت الكاتبة ان كثيرا مـن هؤلاء اشتروا بيوتهم بقروض عقارية وباتوا يعيشون بعيدا عنها منذ اشهر ولا يعرفون ما إذا كانوا سيتمكنون مـن العودة اليها أم لا.

وتضيف الكاتبة أنه على الرغم مـن ان البنوك ألغت بعض أقساط الرهن العقاري، فإن أغلبها -حسب توقع الكاتبة- ستستأنف اقتطاع هذه الأقساط رغم ان عودة المستوطنين الي منازلهم لا تلوح فى الأفق.

خارطة _ خريطة المستوطنات التي يقوم الجيش الإسرائيلي بإخلائها حول غزة
خريطة المستوطنات التى قام الجيش الإسرائيلي بإخلائها حول غزة (الجزيرة)

الرهن العقاري

وأفادت الكاتبة بأن أصحاب الرهن العقاري يعتقدون أنه كيفما قدمت الحكومة منحة استطاع الأشخاص الذين تم إجلاؤهم مـن العيش فى فنادق أو شقق مستأجرة، فيتعين عليها ان تأمر البنوك بالتساهل فى سداد أقساط البيوت.

ونقلت الكاتبة عَنْ إحدى الإسرائيليات قولها “قبل عامين، حققت حلما وانتهيت مـن بناء المنزل الذى كنت أحلم به فى كيبوتس كفار عزة. لقد حصلنا على رهن عقاري واشترينا منزل الأحلام”.

لكن الكاتبة وضحت -فى تقريرها- الي ان هذه الإسرائيلية باتت تعيش الان مع عائلتها فى تل أبيب، بعد عملية طوفان الأقصى، ومع ذلك عليها دفع أقساط الرهن العقاري بشكل شهري، فى وقت تواجه صعوبة فى العمل.

وتتساءل هذه الإسرائيلية “حتـى لو كنت أرغب فى بيع المنزل، فمن سيشتريه الان؟”.

لا مشتري

وأوضحت الكاتبة ان عشرات الآلاف مـن الأشخاص الذين تم إجلاؤهم يعيشون الوضع نفسه، إذ لم يتلقوا اى توجيهات بشأن متى يمكنهم العودة الي ديارهم. وقالت “حتـى إذا قرروا الانتقال، فلا يمكنهم عرض منزلهم للبيع. فى الوقت الحالي، لا يمكنهم إعادة بناء حياتهم فى مكان آخر”.

وتقول الكاتبة “ليس هناك شك فى ان قيمة المنازل انخفضت بشكل كثير”، وتنقل عَنْ رئيس جمعية المثمنين العقاريين، نيهاما بوجين قوله “مـن الناحية التقييمية البحتة، أدت الحرب الي هبوط قيمة المنازل، ومن المفترض ان يكون هناك تعويض مـن الحكومة بسـبب هذا الانخفاض. ولكن هذا لن يحدث فى المستقبل المنظور، لذلك أفترض أنه سيكون مـن الصواب منح إعفاء مـن الرهن العقاري لمدة أطول”.

وتنقل الكاتبة عَنْ مستوطن آخر قوله “ليس لدينا اى فكرة عما إذا كنا سنتمكن مـن العودة.. يبدو ان ذلك الوقت أصبح بعيدا”، مضيفا “إذا لم نتمكن مـن العودة الي المنزل، فلن تكون له اى قيمة. مـن سيرغب فى شرائه؟”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى