إن هناك المزيد مـن قواعد آداب الزيارات، أو إتيكيت الزيارات المنزلية، التى يتم اتباعها عندما ينزل الشخص ضيفًا فى منزل أحد المعارف أو الأقارب، والتي يتقبلها الجميع على أنها معطيات بديهية مثل الوصول فى الوقت المناسب وعدم فتح خزانة الأدوية فى الحمام وغمر المضيفين بالشكر وعرض تقديم يد المساعدة فى التنظيف. لكن فى بعض الأحيان، فى اطار السعي الحثيث للتعبير عَنْ حسن النية والتعاون بشكل مهذب يمكن ان يتحول الامر الي عبء مزعج لأصحاب البيت. نشر موقع Southern Living، ست عادات تبدو مهذبة ومن المرجح ان المستضيف لمأدبة أو لحفل لن يحبها أو يحبذها، كَمَا يلي:
1. الوصول مبكرا
إنه مـن غير اللائق الوصول متأخرًا (يمكن الاعتذار عَنْ التأخير لمدة تصل الي 15 دقيقة على نحو عصري؛ لكن اى تأخير لمدة أطول يعتبر سلوكًا فظًا بكل بساطة)، ايضا فإنه فمن غير المهذب الظهور مبكرًا. على الرغم مـن ان البعض قد يفترض ان الوصول قبل الحفلة يوضح مدى حماسه للحدث أو أنه يمثل فرصة للمساعدة، فمن المحتمل ان يكون المضيف منشغلًا بوضع لمسات اللحظة الاخيره قبل وصول الضيوف. إن الاضطرار الي الترحيب بالضيف فى خضم زوبعة ترتيبات اللحظة الاخيره يمثل مطبًا قَوَيًا على سرعة عاليه اى أنه تصرف غير مريح أو بمعنى أدق يسبب انزعاجا.
2. الإصرار على المساعدة
يجب ان يعـرض الضيف مساعدة مضيفه اثناء الزيارة، ولكن إذا قوبل العرض بالشكر ورفض المساعدة، فلا يوجد ثمة ما يدعو الي الإلحاح بشكل متكرر. يجب ان يثق الشخص فى ان أصحاب المنزل سيقبلون عرضه ويكلفونه بمهمة إذا احتاجوا بالفعل الي المساعدة؛ خلاف ذلك، ربما يتسبب تكرار عرض المساعدة غير المرغوب فيها الي حدوث ازعاج أكثر مما يستحق الامر.
3. مجاملات غير مرغوب فيها
ومن المعتاد ان يحمل الضيف هدية كتعبير عَنْ الامتنان، لكن يجب ألا يقع الاختيار على جلب الطعام والمشروبات، على وجه التحديد، دون الاستفسار مـن المضيف، وإذا كانـت الإجابة هى عدم إحضار اى أطعمة أو حلويات أو مشروبات، فلا داعي للإصرار. يستثمر المضيف الوقت والطاقة فى التخطيط لقائمة مدروسة وإحضار طبق مـن الحلوى سيجبره على تضمين الهدية فى التشكيلة التى ربما لا تكون متناغمة مع بقية الوجبة. ومن الممكن ان يشعر المضيف الأكثر حساسية بالإهانة مـن اثناء طبق حلوى أو طبق جانبي غير مطلوب، إذ يمكن ان يشير الي ان الضيف يعتقد ان قائمة المأدبة لن تكون كافية. ولا يعني الامر ان يحضر الضيف دون جلب هدية ولكن ينصح الخبراء بتجنب هدايا الحلويات والأطعمة والمشروبات.
4. التأخر فى ملء الصحن
لا يميل الضيوف الي المبادرة بملء صحونهم والبدء فى تناول وجبة، ولكن إذا قام المضيف بالدعوة الي البدء فى تناول الطعام، فلا يكون مـن المناسب إجباره على تكرار الدعوة. بغض النظر عَنْ مدى الشعور بالحرج ينبغي ان يستجيب الضيف ويشرع فى ملء الصحن ولو بقدر قليل مـن الطعام القريب منه.
5. الاندفاع لاستخدام لوازم التنظيف
بينما يتفهم خبراء الإتيكيت مدى إغراء التوجه مباشرة الي خزانة أدوات التنظيف والمكانس، خاصة إذا كان الضيف سببًا فى إحداث فوضى أو انسكب منه مشروب، على سبيل المثال، لكن مـن الأفضل ان يتواصل مع مضيفه قبل البدء فى البحث عَنْ أدوات التنظيف. يمكن ان يشعر بعض المضيفين بالراحة بمجرد توجيه الضيف فى الاتجاه الصحيح، لكن ربما يفضل البعض الآخر إبقاء خزانات أدوات النظافة بعيدة عَنْ الأنظار، حيـث يمكن ألا تكون مرتبة بشكل لائق مما قد يمثل حرج لصاحب المنزل.
6. التطوع بالترتيب والتنظيف
لا يجب ان يفترض الضيف ان كل شخص يتعامل مع التنظيف بنفس الطريقة التى يقوم بها، لذلك يجب قبل وضع الصحن فى غسالة الأطباق، ان يسأل المضيف عَنْ الطريقة، التى يفضل التعامل بها مع الامر. تقول تارا ماكاي، محررة متخصصة فى السفر والسياحة والإتيكيت، إنها تقوم بشطف الصحون والأكواب قبل وضعها فى غسالة الأطباق، كَمَا أنها تميل الي ترتيبها وفقا لنظام معين، “لذلك عندما يأتي الأصدقاء ويضعون أكوابًا أو أطباقا مستعملة فى غسالة الأطباق، ينتهي الامر دائمًا بتفريغها مرة أخرى للشطف وإعادة التنظيم”. تضيف ماكاي أنه إذا كانـت زيارة الضيف تتضمن المبيت، فلابد ان يسأل أولا عَنْ تفضيل المضيف لترتيب المخدع وهل لا يمانع فى ترتيـب الملاءة والأغطية، فلربما يكون الأسهل له ان يحمل الملاءة والأغطية للغسل مباشرة بدلًا مـن فك السرير المطوي تمامًا.